وقوله : { إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا } ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن السراج المعروف وإنما سمي سراجا بالهدى الذي جاء به ; ووضوح أدلته بمنزلة السراج المنير . وروي عن ابن عباس في رواية أخرى وأبي العالية والحسن : يعني منور " السموات والأرض " : شمسها وقمرها ونجومها . ومن كلام العارفين : " النور " هو الذي نور قلوب الصادقين بتوحيده ونور أسرار المحبين بتأييده . وقيل : هو الذي أحيا قلوب العارفين بنور معرفته ونفوس العابدين بنور عبادته . " مجموع الفتاوى" ( 6/375).