قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" فهو سبحانه جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا . فيتذكر الآيات المثبتة للعلم والإيمان فإذا عرف آلاء الله شكره على آلائه وكلاهما متلازمان فالآيات والآلاء متلازمان، ما كان من الآلاء فهو من الآيات، وما كان من الآيات فهو من الآلاء. وكذلك الشكر والتذكر متلازمان فإن الشاكر إنما يشكر بحمده وطاعته وفعل ما أمر به وذلك إنما يكون بتذكر ما تدل عليه آياته من أسمائه وممادحه؛ ومن أمره ونهيه، فيثني عليه بالخير ويطاع في الأمر. هذا هو الشكر ولا بد فيهما من التذكر والتذكر إذا تذكر آياته عرف ما فيها من النعمة والإحسان فآياته تعم المخلوقات كلها وهي خير ونعم وإحسان. فكل ما خلقه سبحانه فهو نعمة على عباده وهو خير وهو سبحانه بيده الخير والخير بيديه. وفي دعاء القنوت:«ونثني عليك الخير كله». وفي دعاء الاستفتاح : «والخير بيديك والشر ليس إليك»". "مجموع الفتاوى" ( 8/35).