×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / منوع / أقسام الإرادة الدينية الشرعية

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :"وأما النوع الثاني: فهو الإرادة الدينية الشرعية وهي محبة المراد ورضاه ومحبة أهله والرضا عنهم وجزاهم بالحسنى كما قال تعالى:{يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}. وقوله تعالى{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم} وقوله:{يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم* والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا}، فهذه الإرادة لا تستلزم وقوع المراد إلا أن يتعلق به النوع الأول من الإرادة ولهذا كانت الأقسام أربعة: أحدها: ما تعلقت به الإرادتان وهو ما وقع في الوجود من الأعمال الصالحة فإن الله أراده إرادة دين وشرع ؛ فأمر به وأحبه ورضيه وأراده إرادة كون فوقع ؛ ولولا ذلك لما كان. والثاني: ما تعلقت به الإرادة الدينية فقط . وهو ما أمر الله به من الأعمال الصالحة فعصى ذلك الأمر الكفار والفجار فتلك كلها إرادة دين وهو يحبها ويرضاها لو وقعت ولو لم تقع. والثالث: ما تعلقت به الإرادة الكونية فقط وهو ما قدره وشاءه من الحوادث التي لم يأمر بها : كالمباحات والمعاصي فإنه لم يأمر بها ولم يرضها ولم يحبها إذ هو لا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولولا مشيئته وقدرته وخلقه لها لما كانت ولما وجدت فإنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن . والرابع: ما لم تتعلق به هذه الإرادة ولا هذه فهذا ما لم يكن من أنواع المباحات والمعاصي وإذا كان كذلك فمقتضى اللام في قوله:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}،هذه الإرادة الدينية الشرعية وهذه قد يقع مرادها وقد لا يقع والمعنى أن الغاية التي يحب لهم ويرضى لهم والتي أمروا بفعلها هي العبادة فهو العمل الذي خلق العباد له". "مجموع الفتاوى" ( 8/189).

المشاهدات:3425


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :"وأما النوع الثاني: فهو الإرادة الدينية الشرعية وهي محبة المراد ورضاه ومحبة أهله والرضا عنهم وجزاهم بالحسنى كما قال تعالى:{يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}. وقوله تعالى{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم} وقوله:{يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم* والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا}، فهذه الإرادة لا تستلزم وقوع المراد إلا أن يتعلق به النوع الأول من الإرادة ولهذا كانت الأقسام أربعة: أحدها: ما تعلقت به الإرادتان وهو ما وقع في الوجود من الأعمال الصالحة فإن الله أراده إرادة دين وشرع ؛ فأمر به وأحبه ورضيه وأراده إرادة كون فوقع ؛ ولولا ذلك لما كان. والثاني: ما تعلقت به الإرادة الدينية فقط . وهو ما أمر الله به من الأعمال الصالحة فعصى ذلك الأمر الكفار والفجار فتلك كلها إرادة دين وهو يحبها ويرضاها لو وقعت ولو لم تقع. والثالث: ما تعلقت به الإرادة الكونية فقط وهو ما قدره وشاءه من الحوادث التي لم يأمر بها : كالمباحات والمعاصي فإنه لم يأمر بها ولم يرضها ولم يحبها إذ هو لا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولولا مشيئته وقدرته وخلقه لها لما كانت ولما وجدت فإنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن . والرابع: ما لم تتعلق به هذه الإرادة ولا هذه فهذا ما لم يكن من أنواع المباحات والمعاصي وإذا كان كذلك فمقتضى اللام في قوله:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}،هذه الإرادة الدينية الشرعية وهذه قد يقع مرادها وقد لا يقع والمعنى أن الغاية التي يحب لهم ويرضى لهم والتي أمروا بفعلها هي العبادة فهو العمل الذي خلق العباد له". "مجموع الفتاوى" ( 8/189).

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات87061 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات81776 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات75537 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62625 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56844 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53838 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات51668 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات51585 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46514 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات46305 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف