×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / الزحام وأثره في أحكام النسك / المبحث الخامس: أثر الزحام في تحديد نسب الحجاج وتنظيم حجاج الداخل

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المبحث الخامس: أثر الزحام في تحديد نسب الحجاج وتنظيم حجاج الداخل: إن قراءة عجلى للنشرات والدراسات المتضمنة لأعداد الحجاج خلال السنوات الماضية، تبين بجلاء القفزات الكبيرة والزيادات الملحوظة لأعداد الحجاج من داخل البلاد وخارجها، كما أنها تظهر بوضوح أن هذه الزيادات مرشحة للتنامي في ظل هذه التسهيلات التي تشهدها وسائل النقل، وكذلك النمو المتتابع في أعداد المسلمين عموما، وفي أعداد الراغبين في الحج خصوصا، سواء أكان الحج فرضا أم نفلا. والازدياد المطرد في أعداد الحجاج أفضى إلى ازدحام الناس في مشاعر الحج ومناسكه, وذلك أن أماكن هذه الشعيرة محدودة لا تتسع، فالطاقة الاستيعابية مع كل الأعمال والإنشاءات الممكنة تقف عند سقف لا تتعداه؛ لذلك كان من الضرورات التي لا مندوحة عنها اتخاذ تدابير تقي المسلمين مخاطر الاجتماع غير المضبوط، من هلاك الأنفس، وتلف الأموال، وحصول الأخطار والمشاق. فكان من ذلك تحديد نسب الحجاج من الدول الإسلامية، والذي أقرته منظمة مؤتمر العالم الإسلامي، بحيث تكون حصة كل بلد واحدا من الألف. وفي هذا السياق يجيء ما أصدرته الحكومة السعودية، من تنظيمات لحجاج الداخل، من عدم السماح لمن حج بتكرار الحج إلا بعد خمس سنوات، وقد استند  هذا التنظيم إلى قرار من هيئة كبار العلماء برقم (187) وتاريخ 26/3/1418ه، جاء فيه: (فإن مجلس هيئة كبار العلماء بالأكثرية لا يرى ما يمنع من وضع تنظيم للحجاج السعوديين، ومن ذلك ألا تسمح الحكومة لمن حج إلا بعد خمس سنوات، كما هو المعمول به مع المقيمين في المملكة، من غير السعوديين، ما دامت الضرورة تدعو إلى ذلك، وإسهاما في التخفيف على الحجاج، وإعانة لهم على أداء مناسك الحج، ودفعا للحرج والمشقة عنهم). ولا ريب أن هذا القرار من الأسباب التي يحصل به التوسعة على حجاج بيت الله، ويساعد في درء المخاطر عنهم؛ لذا فإن امتثاله والتزامه من التعاون على البر والتقوى الذي أمر الله به أهل الإيمان في قوله: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى﴾ +++المائدة: 2---. فأوصي جميع المسلمين بتقوى الله والالتزام بهذه الترتيبات التي تهدف لتيسير النسك والتخفيف على الحجاج والعمار وتجنبهم المخاطر والأضرار الناجمة عن الازدحام.  

المشاهدات:2973
المبحث الخامس: أثر الزحام في تحديد نسب الحجاج وتنظيم حجاج الداخل:
إنَّ قراءةً عَجْلى للنشراتِ والدراساتِ المتضمِّنةِ لأعدادِ الحجاجِ خلالَ السنواتِ الماضيةِ، تبيِّنُ بجلاءٍ القفزاتِ الكبيرةَ والزياداتِ الملحوظةَ لأعدادِ الحجاجِ من داخلِ البلادِ وخارجِها، كما أنها تظهرُ بوضوحٍ أنَّ هذه الزياداتِ مرشَّحةٌ للتنامِي في ظلِّ هذه التسهيلاتِ التي تشهدُها وسائلُ النقلِ، وكذلك النموُ المتتابعُ في أعدادِ المسلمينَ عمومًا، وفي أعدادِ الراغبينَ في الحجِّ خصوصًا، سواءٌ أكانَ الحجُّ فرضًا أم نفلًا.
والازديادُ المطَّردُ في أعدادِ الحجاجِ أفضى إلى ازدحامِ الناسِ في مشاعرِ الحجِّ ومناسكِهِ, وذلك أنَّ أماكنَ هذه الشعيرةِ محدودةٌ لا تتَّسعُ، فالطاقةُ الاستيعابيةُ معَ كلِّ الأعمالِ والإنشاءاتِ الممكنةِ تقفُ عند سقفِ لا تتعدَّاهُ؛ لذلك كانَ منَ الضروراتِ التي لا مندوحةَ عنها اتخاذُ تدابيرَ تقِي المسلمينَ مخاطرَ الاجتماعِ غيرِ المضبوطِ، من هلاكِ الأنفسِ، وتلفِ الأموالِ، وحصولِ الأخطارِ والمشاقِّ. فكانَ من ذلك تحديدُ نِسَبِ الحجاجِ منَ الدولِ الإسلاميةِ، والذي أقرَّتْهُ منظمةُ مؤتمرِ العالمِ الإسلاميِّ، بحيثُ تكونُ حِصَّةُ كلِّ بلدٍ واحدًا منَ الألفِ.
وفي هذا السياقِ يجيءُ ما أصدرتْهُ الحكومةُ السعوديةُ، من تنظيماتٍ لحجاجِ الداخلِ، من عدمِ السماحِ لمن حجَّ بتكرارِ الحجِّ إلَّا بعدَ خمسِ سنواتٍ، وقد استندَ  هذا التنظيمُ إلى قرارٍ من هيئةِ كبارِ العلماءِ برقمِ (187) وتاريخِ 26/3/1418هـ، جاءَ فيه: (فإنَّ مجلسَ هيئةِ كبارِ العلماءِ بالأكثريةِ لا يَرى ما يمنعُ من وضعِ تنظيمٍ للحجاجِ السعوديينَ، ومن ذلك ألَّا تسمحَ الحكومةُ لمن حجَّ إلَّا بعدَ خمسِ سنواتٍ، كما هو المعمولُ به معَ المقيمينَ في المملكةِ، من غيرِ السعوديينَ، ما دامتِ الضرورةُ تدعو إلى ذلك، وإسهامًا في التخفيفِ على الحجاجِ، وإعانةً لهم على أداءِ مناسكِ الحجِّ، ودفعًا للحرجِ والمشقةِ عنهم).
ولا ريبَ أنَّ هذا القرارَ منَ الأسبابِ التي يحصلُ به التوسعةُ على حجاجِ بيتِ اللهِ، ويساعدُ في درءِ المخاطرِ عنهم؛ لذا فإنَّ امتثالَهُ والتزامَهُ منَ التعاونِ على البرِّ والتقوى الذي أمرَ اللهُ به أهلَ الإيمانِ في قولِهِ: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ المائدة: 2.
فأوصي جميعَ المسلمينَ بتقوى اللهِ والالتزامِ بهذه الترتيباتِ التي تهدفُ لتيسيرِ النسكِ والتخفيفِ على الحُجَّاجِ والعُمَّارِ وتجنبِهِم المخاطرَ والأضرارَ الناجمةَ عن الازدحامِ.
 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات86259 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80696 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74966 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62206 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56499 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53477 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات51186 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50934 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46185 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45730 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف