×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المسألة الخامسة: المراثي: للعلماء رحمهم الله في رثاء الأموات قولان في الجملة: القول الأول: أنه لا بأس بالمراثي، وهذا مذهب الحنفية+++ حاشية ابن عابدين (2/239).---، والشافعية+++ نهاية المحتاج (3/17).---.  واستدل هؤلاء بأن الكثير من الصحابة- رضي الله عنهم- فعله، وكذلك فعله كثير من أهل العلم+++ شرح المنهاج للجمل (2/215).---.  القول الثاني: أنه تكره المراثي، وهو قول للشافعية+++ نهاية المحتاج (3/17).---.  واستدل هؤلاء بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن المراثي، فعن عبد الله بن أبي أوفى- رضي الله عنه- قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي". رواه الإمام أحمد+++(18351).---، وابن ماجه+++(1581).---. وهو عند ابن أبي شيبة بلفظ: "ينهانا عن المراثي"+++(3/266).---.  ومدار الحديث على إبراهيم الهجري الراوي عن عبد الله، قال عنه البوصيري في مصباح الزجاجة: وهو ضعيف جدا، ضعفه سفيان بن عيينة، ويحيى بن معين، والنسائي، وغيرهم+++(2/48).---. وقال عنه البخاري: منكر الحديث.  قالوا:" والأولى الاستغفار له، ويظهر حمل النهي عن ذلك على ما يظهر فيه تبرم، أو على فعله مع الاجتماع له، أو على الإكثار منه، أو على ما يجدد الأحزان، دون ما عدا ذلك، فإن الكثير من الصحابة، وغيرهم من العلماء يفعلونه"+++ نهاية المحتاج (3/17).---. وقد قسم القرافي المراثي إلى أربعة أقسام باعتبار حكمه+++ الفروق (2/173 - 174، 181 – 182).---: "الأول: المراثي المباحة، وهي الخالية عن التحريم؛ من ضجر، أو تسخط، أو تسفيه للقضاء، وما أشبه ذلك. الثاني: المراثي المندوبة، وهي ما كان مسهلا للمصيبة، مذهبا للحزن، محسنا لتصرف القضاء، مثنيا على الرب تعالى. الثالث: المراثي المحرمة الكبيرة، وهي ما كان فيه اعتراض على القضاء، وتعظيم لشأن الميت، وأن موته خلاف الحكمة والمصلحة، وما أشبه ذلك. الرابع: المراثي المحرمة الصغيرة، وهي ما كان مبعدا للسلوة عن أهل الميت، مهيجا للأسف معذبا للنفوس". وهذا تفصيل حسن؛ فيحمل ما جاء من النهي عن المراثي على القول بثبوته على القسمين الثالث والرابع، قال ابن حجر عندما ذكر رثاء النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن خولة رضي الله عنه : "وليس معارضا لنهيه عن المراثي التي هي ذكر أوصاف الميت الباعثة على تهييج الحزن وتجديد اللوعة، وهذا هو المراد بما أخرجه أحمد، وابن ماجه، وصححه الحاكم، من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي"، وهو عند ابن أبي شيبة بلفظ: "نهانا أن نتراثى"، ولا شك أن الجامع بين الأمرين التوجع والتحزن"+++ ينظر: فتح الباري (3/164-165).---، والله أعلم.  

المشاهدات:2578
المسألةُ الخامسةُ: المراثِي:
للعلماءِ رحمهم اللهُ في رثاءِ الأمواتِ قولانِ في الجملةِ:
القولُ الأولُ:
أنهُ لا بأسَ بالمراثِي، وهذا مذهبُ الحنفيةِ حاشية ابن عابدين (2/239).، والشافعيةِ نهاية المحتاج (3/17).
واستدلَّ هؤلاءِ بأنَّ الكثيرَ منَ الصحابةِ- رضيَ اللهُ عنهم- فَعَلَهُ، وكذلك فعلَهُ كثيرٌ من أهلِ العلمِ شرح المنهاج للجمل (2/215).
القولُ الثاني:
أنهُ تُكرَهُ المراثِي، وهو قولٌ للشافعيةِ نهاية المحتاج (3/17).
واستدلَّ هؤلاءِ بأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد نهى عنِ المراثِي، فعن عبدِ اللهِ بنِ أبي أوفى- رضي الله عنه- قالَ: "نهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنِ المراثِي". رواهُ الإمامُ أحمدُ(18351).، وابنُ ماجه(1581).. وهوَ عندَ ابنِ أبي شيبةَ بلفظ: "ينهانا عن المراثِي"(3/266).
ومدارُ الحديثِ على إبراهيمَ الهَجَريِّ الراوي عن عبدِ اللهِ، قالَ عنهُ البوصيريُّ في مصباحِ الزجاجةِ: وهو ضعيفٌ جدًّا، ضعفَهُ سفيانُ بنُ عيينةَ، ويحيى بنُ معينٍ، والنسائيُّ، وغيرُهُم(2/48).. وقالَ عنهُ البخاريُّ: منكَرُ الحديثِ. 
قالوا:" والأولى الاستغفارُ لهُ، ويظهرُ حملُ النهيِ عن ذلك على ما يظهرُ فيهِ تبرُّمٌ، أو على فعلِهِ معَ الاجتماعِ لهُ، أو على الإكثارِ منهُ، أو على ما يجدِّدُ الأحزانَ، دونَ ما عدا ذلك، فإنَّ الكثيرَ منَ الصحابةِ، وغيرِهِم منَ العلماءِ يفعلونَهُ" نهاية المحتاج (3/17)..
وقد قسَّمَ القرافيُّ المراثِيَ إلى أربعةِ أقسامٍ باعتبارِ حكمِهِ الفروق (2/173 - 174، 181 – 182).:
"الأولُ: المراثِي المباحةُ، وهي الخاليةُ عنِ التحريمِ؛ من ضجرٍ، أو تسخُّطٍ، أو تسفيهٍ للقضاءِ، وما أشبهَ ذلك.
الثاني: المراثِي المندوبةُ، وهي ما كانَ مُسهِّلًا للمصيبةِ، مُذهِبًا للحزنِ، مُحسِّنًا لتصرفِ القضاءِ، مُثنِيًا على الربِ تعالى.
الثالثُ: المراثِي المحرمةُ الكبيرةُ، وهي ما كانَ فيهِ اعتراضٌ على القضاءِ، وتعظيمٌ لشأنِ الميتِ، وأنَّ موتَهُ خلافُ الحكمةِ والمصلحةِ، وما أشبهَ ذلك.
الرابعُ: المراثِي المحرمةُ الصغيرةُ، وهي ما كانَ مُبعِدًا للسَّلْوةِ عن أهلِ الميتِ، مُهَيِّجًا للأسفِ مُعَذِّبًا للنفوسِ".
وهذا تفصيلٌ حسنٌ؛ فيُحمَلُ ما جاءَ منَ النهيِ عنِ المراثِي على القولِ بثبوتِهِ على القسمينِ الثالثِ والرابعِ، قالَ ابنُ حجرٍ عندما ذكرَ رثاءَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لسعدِ بنِ خولةَ رضي الله عنه : "وليسَ معارضًا لنهيِهِ عنِ المراثِي التي هي ذكرُ أوصافِ الميتِ الباعثةِ على تهييجِ الحزنِ وتجديدِ اللوعةِ، وهذا هو المرادُ بما أخرجهُ أحمدُ، وابنُ ماجه، وصححَهُ الحاكمُ، من حديثِ عبدِ اللهِ بن أبي أوفى رضي الله عنه قالَ: "نهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنِ المراثِي"، وهو عندَ ابنِ أبي شيبةَ بلفظِ: "نهانا أن نتراثَى"، ولا شكَّ أنَّ الجامعَ بين الأمرينِ التوجُّعُ والتحزُّنُ" ينظر: فتح الباري (3/164-165).، واللهُ أعلمُ.
 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات86259 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80696 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74966 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62206 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56499 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53477 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات51186 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50934 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46184 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45730 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف