المسألةُ الثانيةُ: إعلانُ الموتِ بالرسائلِ الهاتفيةِ أوِ البريدِ الإلكترونيِّ:
جرى عملُ كثيرٍ منَ الناسِ في هذهِ الأيامِ على تبادلِ الرسائلِ الهاتفيةِ، أوِ البريدِ الإلكترونيِّ للإخبارِ بالموتِ، والذي يظهرُ أنَّ مثلَ هذا إن كانَ لأجلِ الصلاةِ على الميتِ، أوِ الدعاءِ لهُ، أو تعزيةِ المصابِ بهِ، ونحوِ ذلكَ فهوَ مستحبٌّ؛ لأنَّ ذلكَ وسيلةٌ لتلكَ الصالحاتِ، والوسائلُ لها حكمُ الغاياتِ، وما لا يتمُّ الصالحُ إلَّا بهِ فهوَ صالحٌ. وكذلكَ الحكمُ إن كانَ ذلكَ لمصلحةٍ. ويمكنُ أن يقالَ : إنَّ إعلانَ الموتِ بالرسائلِ الهاتفيةِ، أوِ البريدِ الإلكترونيِّ، لا يخرجُ عما سبقَ من كلامِ أهلِ العلمِ في حكمِ النعيِ المجردِ.