قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وهنا سؤال سأله طائفة: وهو أنه لا يقضى للمؤمن من قضاء إلا كان خيرا له وقد قضى عليه السيئات وعنه جوابان: أحدهما : أن أعمال العباد لم تدخل في الحديث: ولكن ما يصيبه من النعم والمصائب ؛ ولهذا قال:«إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له» إلخ . وهذا ظاهر اللفظ فلا إشكال . والثاني: إن قدر دخولها ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم «من سرته حسنته وساءته سيئته فهو المؤمن». فإذا قضي له بأن يحسن فهو مما يسره؛ فإذا قضي له يسيئه فهو إنما يستحق العقوبة إذا لم يتب؛ فإن تاب أبدلت حسنة فيشكر عليها ، وإن لم يتب ابتلي بمصائب تكفرها فيصبر عليها فيكون ذلك خيرا له". "مجموع الفتاوى" ( 8/214- 215).