قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وردوا أحمد إلى الحبس ببغداد إلى سنة عشرين ومائتين ، وفيها كانت محنته مع المعتصم ، ومناظرته لهم ؛ فلما رد عليهم ما احتجوا به ؛ وذكر أن طلبهم من الناس أن يوافقوهم وامتحانهم إياهم جهل وظلم ؛ وأراد المعتصم إطلاقه فأشار عليه من أشار بأن المصلحة ضربه لئلا تنكسر حرمة الخلافة ؛ فلما ضربوه قامت الشناعة في العامة ؛ وخافوا فأطلقوه ؛ وكان ابن أبي دؤاد قد جمع له نفاة الصفات من جميع الطوائف . وعلماء السنة : كابن المبارك وأحمد وإسحاق والبخاري يسمون هؤلاء جميعهم جهمية ؛ وصار كثير من المتأخرين من أصحاب أحمد وغيرهم يظنون أن خصومه كانوا هم المعتزلة ، وليس كذلك ؛ بل المعتزلة نوع منهم". "مجموع الفتاوى" ( 8/229)