قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وكما أن الإنسان مأمور بشهود القدر وتوحيد الربوبية عند المصائب فهو مأمور بذلك عندما ينعم الله عليه من فعل الطاعات فيشهد قبل فعلها حاجته وفقره إلى إعانة الله له وتحقق قوله : {إياك نعبد وإياك نستعين}. ويدعو بالأدعية التي فيها طلب إعانة الله له على فعل الطاعات كقوله :«أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ». وقوله : « يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويا مصرف القلوب اصرف قلبي إلى طاعتك وطاعة رسولك». وقوله :«ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب». وقوله : {ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا } . ومثل قوله : « اللهم ألهمني رشدي واكفني شر نفسي » . ورأس هذه الأدعية وأفضلها قوله:{اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } . فهذا الدعاء أفضل الأدعية وأوجبها على الخلق فإنه يجمع صلاح العبد في الدين والدنيا والآخرة". "مجموع الفتاوى" ( 8/330).