قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" أبو جعفر محمد بن يعقوب الصفار . قال : كنا عند أحمد بن حنبل فقلنا : ادع الله لنا فقال : " اللهم إنك تعلم أنا نعلم أنك لنا على أكثر ما نحب فاجعلنا نحن لك على ما تحب " . قال ثم جلست ساعة فقيل له : يا أبا عبد الله زدنا فقال : اللهم إنا نسألك بالقدرة التي قلت للسموات والأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ، اللهم وفقنا لمرضاتك ؛ اللهم إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك ؛ ونعوذ بك من الذل إلا لك اللهم لا تكثر فنطغى ولا تقل علينا فننسى وهب لنا من رحمتك وسعة من رزقك تكون بلاغا في دنياك وغنى من فضلك قلت : هذا على المعنى المتقدم موافق لقوله : يتكلم إذا شاء فجعله معلقا بالقدرة والمشيئة وإن جعل القول هنا عبارة عن سرعة التكوين بلا قول حقيقي فهذا خلاف ما احتج به أحمد في كتاب الرد على الجهمية في هذه فإنه احتج بهذه الآية على أن الكلام لا يقف على لسان وأدوات". "مجموع الفتاوى" ( 8/384-385).