×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المسألة الأولى: الأصل في التسعير:  الأصل ألا يحمل الناس على إخراج ما بأيديهم إلا بالثمن الذي يرتضونه، وألا يسعر عليهم في شيء من أموالهم، هذا ما دلت عليه الأدلة، وجرى عليه العلماء والأئمة+++ ينظر: " فتح القدير" (10/59)، التاج والإكليل (6/246)، مغني المحتاج (2/392)، : الفروع (4/51).---.  والأصل في ذلك ما جاء  عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، سعر لنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله هو المسعر القابض الباسط الرزاق، وإني لأرجو أن ألقى ربي، وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال»+++ أخرجه أبو داود (3451)، والترمذي (1314)، وابن ماجه (2191).وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" (20/78): «روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يمنع من التسعير من وجوه صحيحة لا بأس بها». وقال عنه الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (3/14): «وإسناده على شرط مسلم، وقد صححه ابن حبان».---. فالنبي صلى الله عليه وسلم أبى أن يسعر، وجعله مظلمة يرجو ألا يلقى الله بها. فالناس مسلطون على أموالهم، والتسعير حجر عليهم، وإجبار لهم على ما لا يرضون، وهذا ظلم لهم+++ ينظر: "المنتقى شرح الموطأ"(5/19)، "الحاوي الكبير" (5/409)، "الطرق الحكمية" ص (216).---.كما أن الواجب رعاية مصالح الناس كافة على حد سواء: المشتري والبائع، فمراعاة أحدهما على حساب الآخر ظلم. ومن جهة أخرى فإن التسعير قد يفضي إلى اختلال قانون العرض والطلب، فيخل بالأنشطة الاقتصادية، ويأتي بعكس المأمول، فترتفع الأسعار؛ وذلك أن كثرة القيود على التجارة والاستثمار يؤدي غالبا إلى تعطيل الاستثمار في العقار، وهذا يؤدي إلى قلة العرض فيرتفع السعر. وكذلك قد يحمل التسعير أصحاب السلع والخدمات إلى أن يمتنعوا عن بيعها، بل يكتمونها، فيطلبها المستهلكون فلا يجدونها إلا قليلا, فيرفعون في ثمنها؛ ليصلوا إليها, فتغلو بذلك الأسعار، ويحصل الإضرار بالجانبين: جانب الملاك في منعهم من بيع أملاكهم، وجانب المشترين في منعهم من الوصول إلى غرضهم+++"المغني" (6/312).---.

المشاهدات:2409
المسألةُ الأولى: الأصلُ في التسعيرِ: 
الأصلُ ألَّا يحملَ الناسُ على إخراجِ ما بأيديهمْ إلَّا بالثمنِ الذي يرتضونَهُ، وألَّا يُسعرَ عليهمْ في شيءٍ منْ أموالهمْ، هذا ما دلتْ عليهِ الأدلةُ، وجرى عليهِ العلماءُ والأئمةُ ينظر: " فتح القدير" (10/59)، التاج والإكليل (6/246)، مغني المحتاج (2/392)، : الفروع (4/51).
والأصلُ في ذلكَ ما جاءَ  عنْ أنسٍ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قالَ: غلا السعرُ على عهدِ رسولِ اللِه صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، سعِّرْ لنا. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ هُوَ المُسَعِّرُ القَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّزِاقُ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى رَبِّي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ» أخرجه أبو داود (3451)، والترمذي (1314)، وابن ماجه (2191).وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" (20/78): «روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يمنع من التسعير من وجوه صحيحة لا بأس بها». وقال عنه الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (3/14): «وإسناده على شرط مسلم، وقد صححه ابن حبان».. فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم أبى أنْ يسعرَ، وجعلَهُ مظلمةً يرجو ألاَّ يلقى اللهَ بها. فالناسُ مسلطونَ على أموالهمْ، والتسعيرُ حجرٌ عليهمْ، وإجبارٌ لهمْ على ما لا يرضونَ، وهذا ظلمٌ لهمْ ينظر: "المنتقى شرح الموطأ"(5/19)، "الحاوي الكبير" (5/409)، "الطرق الحكمية" ص (216)..كما أنَّ الواجبَ رعايةُ مصالحِ الناسِ كافةً على حدٍّ سواءٍ: المشتري والبائعُ، فمراعاةُ أحدهما على حسابِ الآخرِ ظلمٌ. ومنْ جهةٍ أخرى فإنَّ التسعيرَ قدْ يفضي إلى اختلالِ قانونِ العرضِ والطلبِ، فيخلُّ بالأنشطةِ الاقتصاديةِ، ويأتي بعكسِ المأمولِ، فترتفعُ الأسعارُ؛ وذلكَ أنَّ كثرةَ القيودِ على التجارةِ والاستثمارِ يؤدي غالبًا إلى تعطيلِ الاستثمارِ في العقارِ، وهذا يؤدي إلى قلةِ العرضِ فيرتفعُ السعرُ.
وكذلكَ قدْ يحملُ التسعيرُ أصحابَ السلعِ والخدماتِ إلى أنْ يمتنعوا عنْ بيعها، بلْ يكتمونها، فيطلبُها المستهلكونَ فلا يجدونها إلَّا قليلًا, فيرفعون في ثمنِها؛ ليصلوا إليها, فتغلو بذلكَ الأسعارُ، ويحصلُ الإضرارُ بالجانبينِ: جانبِ المُلَّاكِ في منعهمْ منْ بيعِ أملاكِهمْ، وجانبِ المشترينَ في منعِهمْ منَ الوصولِ إلى غرضِهمْ"المغني" (6/312)..

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات85936 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80429 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74737 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات61789 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56338 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53329 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات50893 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50588 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات45992 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45535 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف