خامسًا: الانبهارُ بالجانبِ المادِّيِّ للحضارةِ الغربيَّةِ ومنجزاتِها، ممَّا صيَّرَها مرجعًا فكريًّا ثقافيًّا لكثيرٍ منَ المنبهِرينَ بها، وسهَّلَ نشرَ القيمِ الغربيَّةِ، والتَّغريبَ الفكريَّ والسُّلوكيَّ، قالَ الشَّيخُ محمد رشيد رضا، وهوَ يرصدُ هذهِ الضَّلالةَ، وأثرَ الاستعمارِ والتَّغريبِ في تقويتِها: "منَ المعلومِ بالاختبارِ أنَّهُ قدْ كثرَ الإلحادُ والزَّندقةُ في الأمصارِ التي أفسدَ التَّفرنجُ تربيتَها الإسلاميَّةَ وتعليمَ مدارسِها" تفسير المنار (10/442).. وشجَّعَ ذلكَ نشرَ عقليَّةِ الإلحادِ والشَّكِّ في اللهِ وإنكارَ الرُّوحِ، ونسيانَ الجزاءِ الأخرويِّ، والوقوفَ عندَ حدودِ الكونِ المادِّيِّ المحسوسِ يُنظر: خلاصة العتاد في مواجهة الإلحاد ص (50).، فصدقَ فيها قولُ الحقِّ: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} الروم: 7.