سابعًا: ما أحدثتْهُ الثَّورةُ الصِّناعيَّةُ منْ تغييرٍ في حياةِ النَّاسِ، على ظهرِ الأرضِ، ونشرِ الرَّفاهيَّةِ والرَّخاءِ، فصرفَ كثيرًا منَ النَّاسِ عنِ العقائدِ الدِّينيَّةِ، وآمنوا بالعلمِ المادِّيِّ كإلهٍ جديدٍ قادرٍ على أنْ يُذلِّلَ لهمْ كلَّ الصِّعابِ على هذهِ الأرضِ، بلْ أطمعَهمْ هذا الإلهُ المادِّيُّ أيضًا في الوصولِ إلى الكواكبِ الأخرى، وتسخيرِها في خدمةِ الإنسانِ، وهكذا ساعدَ اقترانُ العلمِ المادِّيِّ والكشوفِ الجديدةِ بالإلحادِ على ظنِّ النَّاسِ أنَّ العلمَ ثمرةٌ ونتيجةٌ للإلحادِ، وكانَ هذا خطأً عظيمًا عمَّتْ بسببِهِ موجةُ الإلحادِ" انظر: الإلحاد أسباب هذه الظاهرة وطرق علاجها، للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق.، ولذلكَ تدثَّرَ كثيرٌ منْ دعاةِ الإلحادِ بالاعتناءِ بالدِّراساتِ والأبحاثِ التَّجريبيَّةِ؛ ليُوهِموا بأنَّ ما توصَّلوا إليهِ منْ إنكارِ الخالقِ تساندُهُ الأدلةُ، ويتَّسقُ معَ نتائجِ العلومِ الطَّبيعيَّةِ التَّجريبيَّةِ، بلْ غدا الإلحادُ في عيونِ المخدوعينَ بهِ علمـًا ومنهجَ حضارةٍ وفلسفةٍ يُبشَّرُ بها ينظر: ميليشيا الإلحاد لعبد الله العجيري ص (84، 93)، عصرُ الإلحاد خلفيَّته التاريخية وبداية نهايته، http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=1800.