قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأما قوله : " لا إله إلا الله والله أكبر " ففي لا إله إلا الله إثبات محامده فإنها كلها داخلة في إثبات إلهيته وفي قوله : " الله أكبر " إثبات عظمته فإن الكبرياء تتضمن العظمة ولكن الكبرياء أكمل . ولهذا جاءت الألفاظ المشروعة في الصلاة والأذان بقول : "الله أكبر " فإن ذلك أكمل من قول الله أعظم كما ثبت في "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «يقول الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما عذبته» فجعل العظمة كالإزار والكبرياء كالرداء ومعلوم أن الرداء أشرف فلما كان التكبير أبلغ من التعظيم صرح بلفظه وتضمن ذلك التعظيم وفي قوله : سبحان الله صرح فيها بالتنزيه من السوء المتضمن للتعظيم فصار كل من الكلمتين متضمنا معنى الكلمتين الأخريين إذا أفردتا وعند الاقتران تعطى كل كلمة خاصيتها".