قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأما من حقق التوحيد والاستغفار فلا بد أن يرفع عنه الشر ؛ فلهذا قال ذو النون : {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}. ولهذا يقرن الله بين التوحيد والاستغفار في غير موضع . كقوله تعالى : {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}. وقوله:{ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير * وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه}. وقوله : {وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} إلى قوله : {ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه}. وقوله : {فاستقيموا إليه واستغفروه} . وخاتمة المجلس : {سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك} . إن كان مجلس رحمة كانت كالطابع عليه وإن كان مجلس لغو كانت كفارة له وقد روي أيضا أنها تقال في آخر الوضوء بعد أن يقال : { أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين } . وهذا الذكر يتضمن التوحيد والاستغفار". "مجموع الفتاوى" ( 10/262).