×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وتفرقت الأمة : ابن الزبير بالحجاز وبنوا الحكم بالشام، ووثب المختار بن أبي عبيد وغيره بالعراق . وذلك في أواخر عصر الصحابة وقد بقي فيهم مثل عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وغيرهم حدثت " بدعة القدرية والمرجئة " فردها بقايا الصحابة كابن عباس وابن عمر وجابر وواثلة بن الأسقع وغيرهم رضي الله عنهم مع ما كانوا يردونه هم وغيرهم من بدعة الخوارج والروافض . وعامة ما كانت القدرية إذ ذاك يتكلمون فيه: أعمال العباد كما يتكلم فيها المرجئة فصار كلامهم في الطاعة والمعصية والمؤمن والفاسق ونحو ذلك من مسائل " الأسماء والأحكام " و " الوعد و " الوعيد " ولم يتكلموا بعد في ربهم ولا في صفاته إلا في أواخر عصر صغار التابعين من حين أواخر " الدولة الأموية " حين شرع " القرن الثالث " - تابعوا التابعين - ينقرض أكثرهم - فإن الاعتبار في القرون الثلاثة بجمهور أهل القرن وهم وسطه وجمهور الصحابة انقرضوا بانقراض خلافة الخلفاء الأربعة حتى أنه لم يكن بقي من أهل بدر إلا نفر قليل وجمهور التابعين بإحسان انقرضوا في أواخر عصر أصاغر الصحابة في إمارة ابن الزبير وعبد الملك، وجمهور تابعي التابعين انقرضوا في أواخر الدولة الأموية؛ وأوائل الدولة العباسية – وصار في ولاة الأمور كثير من الأعاجم وخرج كثير من الأمر عن ولاية العرب وعربت بعض الكتب العجمية من كتب الفرس والهند والروم وظهر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم « ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل ولا يستشهد ويحلف ولا يستحلف » - حدث ثلاثة أشياء . " الرأي " و " الكلام " و " التصوف "، وحدث " التجهم " وهو نفي الصفات . وبإزائه " التمثيل " . فكان جمهور الرأي من الكوفة ؛ إذ هو غالب على أهلها مع ما كان فيهم من التشيع الفاحش وكثرة الكذب في الرواية مع أن في خيار أهلها من العلم والصدق والسنة والفقه والعبادة أمر عظيم ؛ لكن الغرض أن فيها نشأ كثرة الكذب في الرواية، وكثرة الآراء في الفقه ، والتشيع في الأصول، وكان جمهور الكلام والتصوف في البصرة، فإنه بعد موت الحسن وابن سيرين بقليل ظهر عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء ؛ ومن اتبعهما من أهل الكلام والاعتزال . وظهر أحمد بن عطاء الهجيمي الذي صحب عبد الواحد بن زيد ، وعبد الواحد صحب الحسن البصري ومن اتبعه من المتصوفة وبنى دويرة للصوفية؛ هي أول ما بني في الإسلام وكان عبد الرحمن بن مهدي وغيره يسمونهم " الفقرية ". وكانوا يجتمعون في دويرة لهم، وصار لهؤلاء من الكلام المحدث طريق يتدينون به مع تمسكهم بغالب الدين . ولهؤلاء من التعبد المحدث طريق يتمسكون به مع تمسكهم بغالب التعبد المشروع وصار لهؤلاء حال من السماع والصوت حتى إن أحدهم يموت أو يغشى عليه، ولهؤلاء حال في الكلام والحروف حتى خرجوا به إلى تفكير أوقعهم في تحير . وهؤلاء أصل أمرهم " الكلام "، وهؤلاء أصل أمرهم " الإرادة "، وهؤلاء يقصدون " بالكلام " التوحيد ؛ ويسمون نفوسهم الموحدين، وهؤلاء يقصدون " بالإرادة " التوحيد ويسمون نفوسهم أهل التوحيد والتجريد . وقد كتبت قبل هذا في " القواعد " ما في طريقي أهل الكلام والنظر وأهل الإرادة والعمل من الانحراف إذا لم يقترن بمتابعة الرسول. "مجموع الفتاوى" ( 10/ 357- 360).

المشاهدات:5385


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وتفرقت الأمة : ابن الزبير بالحجاز وبنوا الحكم بالشام، ووثب المختار بن أبي عبيد وغيره بالعراق . وذلك في أواخر عصر الصحابة وقد بقي فيهم مثل عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وغيرهم حدثت " بدعة القدرية والمرجئة " فردها بقايا الصحابة كابن عباس وابن عمر وجابر وواثلة بن الأسقع وغيرهم رضي الله عنهم مع ما كانوا يردونه هم وغيرهم من بدعة الخوارج والروافض . وعامة ما كانت القدرية إذ ذاك يتكلمون فيه: أعمال العباد كما يتكلم فيها المرجئة فصار كلامهم في الطاعة والمعصية والمؤمن والفاسق ونحو ذلك من مسائل " الأسماء والأحكام " و " الوعد و " الوعيد " ولم يتكلموا بعد في ربهم ولا في صفاته إلا في أواخر عصر صغار التابعين من حين أواخر " الدولة الأموية " حين شرع " القرن الثالث " - تابعوا التابعين - ينقرض أكثرهم - فإن الاعتبار في القرون الثلاثة بجمهور أهل القرن وهم وسطه وجمهور الصحابة انقرضوا بانقراض خلافة الخلفاء الأربعة حتى أنه لم يكن بقي من أهل بدر إلا نفر قليل وجمهور التابعين بإحسان انقرضوا في أواخر عصر أصاغر الصحابة في إمارة ابن الزبير وعبد الملك، وجمهور تابعي التابعين انقرضوا في أواخر الدولة الأموية؛ وأوائل الدولة العباسية – وصار في ولاة الأمور كثير من الأعاجم وخرج كثير من الأمر عن ولاية العرب وعربت بعض الكتب العجمية من كتب الفرس والهند والروم وظهر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم « ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل ولا يستشهد ويحلف ولا يستحلف » - حدث ثلاثة أشياء . " الرأي " و " الكلام " و " التصوف "، وحدث " التجهم " وهو نفي الصفات . وبإزائه " التمثيل " . فكان جمهور الرأي من الكوفة ؛ إذ هو غالب على أهلها مع ما كان فيهم من التشيع الفاحش وكثرة الكذب في الرواية مع أن في خيار أهلها من العلم والصدق والسنة والفقه والعبادة أمر عظيم ؛ لكن الغرض أن فيها نشأ كثرة الكذب في الرواية، وكثرة الآراء في الفقه ، والتشيع في الأصول، وكان جمهور الكلام والتصوف في البصرة، فإنه بعد موت الحسن وابن سيرين بقليل ظهر عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء ؛ ومن اتبعهما من أهل الكلام والاعتزال . وظهر أحمد بن عطاء الهجيمي الذي صحب عبد الواحد بن زيد ، وعبد الواحد صحب الحسن البصري ومن اتبعه من المتصوفة وبنى دويرة للصوفية؛ هي أول ما بني في الإسلام وكان عبد الرحمن بن مهدي وغيره يسمونهم " الفقرية ". وكانوا يجتمعون في دويرة لهم، وصار لهؤلاء من الكلام المحدث طريق يتدينون به مع تمسكهم بغالب الدين . ولهؤلاء من التعبد المحدث طريق يتمسكون به مع تمسكهم بغالب التعبد المشروع وصار لهؤلاء حال من السماع والصوت حتى إن أحدهم يموت أو يغشى عليه، ولهؤلاء حال في الكلام والحروف حتى خرجوا به إلى تفكير أوقعهم في تحير . وهؤلاء أصل أمرهم " الكلام "، وهؤلاء أصل أمرهم " الإرادة "، وهؤلاء يقصدون " بالكلام " التوحيد ؛ ويسمون نفوسهم الموحدين، وهؤلاء يقصدون " بالإرادة " التوحيد ويسمون نفوسهم أهل التوحيد والتجريد . وقد كتبت قبل هذا في " القواعد " ما في طريقي أهل الكلام والنظر وأهل الإرادة والعمل من الانحراف إذا لم يقترن بمتابعة الرسول. "مجموع الفتاوى" ( 10/ 357- 360).

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات86259 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80696 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74966 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62206 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56499 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53477 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات51186 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50935 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46186 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45730 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف