قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" ومن ولد مجنونا ثم استمر جنونه لم يصح منه إيمان ولا كفر، وحكم المجنون حكم الطفل إذا كان أبواه مسلمين كان مسلماً تبعا لأبويه باتفاق المسلمين وكذلك إذا كانت أمه مسلمة عند جمهور العلماء كأبي حنيفة والشافعي وأحمد . وكذلك من جن بعد إسلامه يثبت لهم حكم الإسلام تبعا لآبائهم . وكذلك المجنون الذي ولد بين المسلمين يحكم له بالإسلام ظاهرا تبعا لأبويه أو لأهل الدار كما يحكم بذلك للأطفال . لا لأجل إيمان قام به فأطفال المسلمين ومجانينهم يوم القيامة تبع لآبائهم وهذا الإسلام لا يوجب له مزية على غيره ولا أن يصير به من أولياء الله المتقين الذين يتقربون إليه بالفرائض والنوافل". "مجموع الفتاوى" ( 10/437).