×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

صوتيات المصلح / دروس / العقيدة / شرح السنة للبربهاري / الدرس(26) قول المؤلف"والإيمان بأن الله تعالى اطلع نبيه صلى الله عليه و سلم على ما يكون في أمته إلى يوم القيامة"

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis
الدرس(26) قول المؤلف"والإيمان بأن الله تعالى اطلع نبيه صلى الله عليه و سلم على ما يكون في أمته إلى يوم القيامة"
00:00:01

 69 - والإيمان بأن الله تعالى اطلع نبيه صلى الله عليه و سلم على ما يكون في أمته إلى يوم القيامة  70 - واعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة قيل من هم يا رسول الله قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي هكذا كان الدين إلى خلافة عمر بن الخطاب الجماعة كلها وهكذا في زمن عثمان فلما قتل عثمان رضي الله عنه جاء الاختلاف والبدع وصار الناس فرقا فمن الناس من ثبت على الحق عند أول التغيير وقال به وعمل به ودعا إليه .  وكان الأمر مستقيما حتى كانت الطبقة الرابعة في خلافة فلان انقلب الزمان وتغير الناس جدا وفشت البدع وكثر الدعاة إلى غير سبيل الحق والجماعة ووقعت المحنة في كل شيء لم يتكلم به رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أحد من الصحابة ودعوا إلى الفرقة وقد نهى الله عز و جل عن الفرقة وكفر بعضهم بعضا وكل دعا إلى رأيه وإلى تكفير من خالفه فضل الجهال والرعاع ومن لا علم له وأطمعوا الناس في شيء من أمر الدنيا وخوفوهم عقاب الدنيا فاتبعهم الخلق على خوف في دينهم ورغبة في دنياهم فصارت السنة وأهل السنة مكتومين وظهرت البدعة وفشت وكفروا من حيث لا يعلمون من وجوه شتى ووضعوا القياس وحملوا قدرة الرب وآياته وأحكامه وأمره ونهيه على عقولهم وآرائهم فما وافق عقولهم قبلوه وما خالف عقولهم ردوه فصار الإسلام غريبا والسنة غريبة وأهل السنة غرباء في جوف ديارهم  71 - واعلم أن المتعة متعة النساء والاستحلال حرام إلى يوم القيامة  72 - واعرف لبني هاشم فضلهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه و سلم واعرف فضل قريش والعرب وجميع الأفخاذ فاعرف قدرهم وحقوقهم في الإسلام  73 - ومولى القوم منهم واعرف فضل الأنصار ووصية رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم وآل الرسول فلا تسبهم واعرف فضلهم وجيرانه من أهل المدينة فاعرف فضلهم  74 - واعلم أن أهل العلم لم يزالوا يردون قول الجهمية حتى كان في خلافة بني العباس تكلمت الرويبضة في أمر العامة وطعنوا على آثار رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخذوا بالقياس والرأي وكفروا من خالفهم فدخل في قولهم الجاهل والمغفل والذي لا علم له حتى كفروا من حيث لا يعلمون فهلكت الأمة من وجوه وكفرت من وجوه وتزندقت من وجوه وضلت من وجوه وابتدعت من وجوه إلا من ثبت على قول رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمره ونهيه وأصحابه ولم يتخطى أحدا منهم ولم يجاوز أمرهم ووسعه ما وسعهم ولم يرغب عن طريقتهم ومذهبهم وعلم أنهم كانوا على الإسلام الصحيح والإيمان الصحيح فقلدهم دينه واستراح  75 - واعلم أن الدين إنما هو التقليد والتقليد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم  76 - ومن قال لفظه بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن سكت ولم يقل مخلوق ولا غير مخلوق فهو جهمي هكذا قال أحمد بن حنبل وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ 77 - واعلم أنه إنما جاء هلاك الجهمية من أنهم فكروا في الرب عز و جل فأدخلوا لم وكيف وتركوا الأثر ووضعوا القياس وقاسوا الدين على رأيهم فجاءوا بالكفر عيانا لا يخفي ف كفروا وكفروا الخلق واضطرهم الأمر إلى أن قالوا بالتعطيل  78 - قال بعض العلماء منهم أحمد بن حنبل الجهمي كافر ليس من أهل القبلة حلال الدم لا يرث ولا يورث لأنه قال لا جمعة ولا جماعة ولا عيدين ولا صدقة وقالوا من لم يقل القرآن مخلوق فهو كافر واستحلوا السيف على أمة محمد صلى الله عليه و سلم وخالفوا من كان قبلهم وامتحنوا الناس بشيء لم يتكلم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أحد من أصحابه وأرادوا تعطيل المساجد والجوامع وأوهنوا الإسلام وعطلوا الجهاد وعملوا في الفرقة وخالفوا الآثار وتكلموا بالمنسوخ واحتجوا بالمتشابه فشككوا الناس في أديانهم واختصموا في ربهم وقالوا ليس هناك عذاب قبر ولا حوضا ولا شفاعة والجنة والنار لم يخلقا وأنكروا كثيرا مما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستحل من استحل تكفيرهم ودمائهم من هذا الوجه لأنه من رد آية من كتاب الله فقد رد الكتاب كله ومن رد حديثا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد رد الأثر كله وهو كافر بالله العظيم فدامت لهم المدة ووجدوا من السلطان معونة على ذلك ووضعوا السيف والسوط على من دون ذلك فدرس علم السنة والجماعة وأوهنوها فصاروا مكتومين لإظهار البدع والكلام فيها ولكثرتهم فاتخذوا المجالس وأظهروا آراءهم ووضعوا فيها الكتب وأطمعوا الناس وطلبوا لهم الرياسة فكانت فتنة عظيمة لم ينج منها إلا من عصم الله فأدنى ما كان يصيب الرجل من مجالستهم أن يشك في دينه أو يتابعهم أو يرى رأيهم على الحق ولا يدري أنهم على حق أو على باطل فصار شاكا فهلك الخلق حتى كانت أيام جعفر الذي يقال له المتوكل فأطفأ الله به البدع وأظهر به الحق وأظهر به أهل السنة وطالت ألسنتهم مع قلتهم وكثرة أهل البدع إلى يومنا هذا  فالرسم والبدع وأهل الضلالة قد بقي منهم قوم يعملون بها ويدعون إليها لا مانع يمنعهم ولا حاجز يحجزهم عما يقولون ويعملون  .

المشاهدات:2417

 69 - والإيمان بأن الله تعالى اطلع نبيه صلى الله عليه و سلم على ما يكون في أمته إلى يوم القيامة
 70 - واعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة قيل من هم يا رسول الله قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي هكذا كان الدين إلى خلافة عمر بن الخطاب الجماعة كلها وهكذا في زمن عثمان فلما قتل عثمان رضي الله عنه جاء الاختلاف والبدع وصار الناس فرقا فمن الناس من ثبت على الحق عند أول التغيير وقال به وعمل به ودعا إليه .
 وكان الأمر مستقيما حتى كانت الطبقة الرابعة في خلافة فلان انقلب الزمان وتغير الناس جدا وفشت البدع وكثر الدعاة إلى غير سبيل الحق والجماعة ووقعت المحنة في كل شيء لم يتكلم به رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أحد من الصحابة ودعوا إلى الفرقة وقد نهى الله عز و جل عن الفرقة وكفر بعضهم بعضا وكل دعا إلى رأيه وإلى تكفير من خالفه فضل الجهال والرعاع ومن لا علم له وأطمعوا الناس في شيء من أمر الدنيا وخوفوهم عقاب الدنيا فاتبعهم الخلق على خوف في دينهم ورغبة في دنياهم فصارت السنة وأهل السنة مكتومين وظهرت البدعة وفشت وكفروا من حيث لا يعلمون من وجوه شتى ووضعوا القياس وحملوا قدرة الرب وآياته وأحكامه وأمره ونهيه على عقولهم وآرائهم فما وافق عقولهم قبلوه وما خالف عقولهم ردوه فصار الإسلام غريبا والسنة غريبة وأهل السنة غرباء في جوف ديارهم
 71 - واعلم أن المتعة متعة النساء والاستحلال حرام إلى يوم القيامة
 72 - واعرف لبني هاشم فضلهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه و سلم واعرف فضل قريش والعرب وجميع الأفخاذ فاعرف قدرهم وحقوقهم في الإسلام
 73 - ومولى القوم منهم واعرف فضل الأنصار ووصية رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم وآل الرسول فلا تسبهم واعرف فضلهم وجيرانه من أهل المدينة فاعرف فضلهم
 74 - واعلم أن أهل العلم لم يزالوا يردون قول الجهمية حتى كان في خلافة بني العباس تكلمت الرويبضة في أمر العامة وطعنوا على آثار رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخذوا بالقياس والرأي وكفروا من خالفهم فدخل في قولهم الجاهل والمغفل والذي لا علم له حتى كفروا من حيث لا يعلمون فهلكت الأمة من وجوه وكفرت من وجوه وتزندقت من وجوه وضلت من وجوه وابتدعت من وجوه إلا من ثبت على قول رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمره ونهيه وأصحابه ولم يتخطى أحدا منهم ولم يجاوز أمرهم ووسعه ما وسعهم ولم يرغب عن طريقتهم ومذهبهم وعلم أنهم كانوا على الإسلام الصحيح والإيمان الصحيح فقلدهم دينه واستراح
 75 - واعلم أن الدين إنما هو التقليد والتقليد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
 76 - ومن قال لفظه بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن سكت ولم يقل مخلوق ولا غير مخلوق فهو جهمي هكذا قال أحمد بن حنبل وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ
77 - واعلم أنه إنما جاء هلاك الجهمية من أنهم فكروا في الرب عز و جل فأدخلوا لم وكيف وتركوا الأثر ووضعوا القياس وقاسوا الدين على رأيهم فجاءوا بالكفر عيانا لا يخفي ف كفروا وكفروا الخلق واضطرهم الأمر إلى أن قالوا بالتعطيل
 78 - قال بعض العلماء منهم أحمد بن حنبل الجهمي كافر ليس من أهل القبلة حلال الدم لا يرث ولا يورث لأنه قال لا جمعة ولا جماعة ولا عيدين ولا صدقة وقالوا من لم يقل القرآن مخلوق فهو كافر واستحلوا السيف على أمة محمد صلى الله عليه و سلم وخالفوا من كان قبلهم وامتحنوا الناس بشيء لم يتكلم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أحد من أصحابه وأرادوا تعطيل المساجد والجوامع وأوهنوا الإسلام وعطلوا الجهاد وعملوا في الفرقة وخالفوا الآثار وتكلموا بالمنسوخ واحتجوا بالمتشابه فشككوا الناس في أديانهم واختصموا في ربهم وقالوا ليس هناك عذاب قبر ولا حوضا ولا شفاعة والجنة والنار لم يخلقا وأنكروا كثيرا مما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستحل من استحل تكفيرهم ودمائهم من هذا الوجه لأنه من رد آية من كتاب الله فقد رد الكتاب كله ومن رد حديثا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد رد الأثر كله وهو كافر بالله العظيم فدامت لهم المدة ووجدوا من السلطان معونة على ذلك ووضعوا السيف والسوط على من دون ذلك فدرس علم السنة والجماعة وأوهنوها فصاروا مكتومين لإظهار البدع والكلام فيها ولكثرتهم فاتخذوا المجالس وأظهروا آراءهم ووضعوا فيها الكتب وأطمعوا الناس وطلبوا لهم الرياسة فكانت فتنة عظيمة لم ينج منها إلا من عصم الله فأدنى ما كان يصيب الرجل من مجالستهم أن يشك في دينه أو يتابعهم أو يرى رأيهم على الحق ولا يدري أنهم على حق أو على باطل فصار شاكا فهلك الخلق حتى كانت أيام جعفر الذي يقال له المتوكل فأطفأ الله به البدع وأظهر به الحق وأظهر به أهل السنة وطالت ألسنتهم مع قلتهم وكثرة أهل البدع إلى يومنا هذا  فالرسم والبدع وأهل الضلالة قد بقي منهم قوم يعملون بها ويدعون إليها لا مانع يمنعهم ولا حاجز يحجزهم عما يقولون ويعملون  .

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : فابتغوا عند الله الرزق ( عدد المشاهدات19194 )
4. خطبة: يسألونك عن الخمر ( عدد المشاهدات12366 )
8. خطبة : عجبا لأمر المؤمن ( عدد المشاهدات9957 )
12. الاجتهاد في الطاعة ( عدد المشاهدات8466 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف