قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" و " الزهد " النافع المشروع الذي يحبه الله ورسوله هو الزهد فيما لا ينفع في الآخرة فأما ما ينفع في الآخرة وما يستعان به على ذلك فالزهد فيه زهد في نوع من عبادة الله وطاعته والزهد إنما يراد لأنه زهد فيما يضر أو زهد فيما لا ينفع.
فأما الزهد في النافع فجهل وضلال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم « احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن».
والنافع للعبد هو عبادة الله وطاعته وطاعة رسوله، وكلما صده عن ذلك فإنه ضار لا نافع ثم الأنفع له أن تكون كل أعماله عبادة لله وطاعة له وإن أدى الفرائض وفعل مباحا لا يعينه على الطاعة فقد فعل ما ينفعه وما لا ينفعه ولا يضره .
"مجموع الفتاوى" ( 10/511).