قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"وأما طريق من تقدم من الأنبياء فلابد من إخبار الله تعالى عنها كما قال : {تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا} لكن يجاب عن هذا بأنه لو أريد هذا المعنى لقال يريد الله ليبين لكم سنن الذين من قبلكم ولم يحتج أن يذكر الهدى إذا كان المعنى واحدا فلما ذكر أنه يريد التبيين والهدى علم أن هذا غير هذا.
فالتبيين التعريف والتعليم.
و " الهدى " هو الأمر والنهي وهو الدعاء إلى الخير.
كما قال تعالى : { ولكل قوم هاد } أي داع يدعوهم إلى الخير . كما قال تعالى : { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } أي تدعوهم إليه دعاء تعليم".