فَصْلٌ
وَتُغْسَلُ كلُّ نجاسةٍ سبعاً، إحداهنَّ بترابٍ، فإن كانت على الأرض أو نحوِهَا فمرةً، وغُسَالَةُ كلِّ مرةٍ إن لم تتغيّرْ كمغسولِها، ويُرشُّ بولُ غلامٍ لم يَطْعَمْ.
ويُعفى في الصلاةِ عن يسيرِ دمِ طاهرٍ، وما تَولًَّدَ منه، وهو ما لا يَفْحُشُ في النفسِ، وكذا المَذْيُ، وَأَثَرُ الاستِجمَارِ، والخُفِّ، والذَّيلِ بَعدَ دَلكِهِ أو مُرُورِهِ بأرضٍ طاهرةٍ.
بابٌ
السّواكُ سنَّةٌ، لا بعدَ الزّوالِ لصائمٍ، ويتأكّدُ عندَ الصلاةِ، والانتباهِ، وتغيُّرِ فَمٍ، وقراءةٍ، ووضوءٍ، ودخولِ المنْزل، بعودِ أراكٍ، وَنَحوِهِ، عَرْضَاً، وسُنَّ الادِّهانُ غِبَّاً، والاكتِحالُ وِتْرَاً، والاستحدادُ، وقَصُّ الشّاربِ، وقَلْمُ الظُّفُرِ، ونَتْفُ الإبطِ، والتَّيَامُنُ في كلِّ شأنِه، ونَظَرُهُ في المرآةِ، وتسريحُ شَعْرِه.
ويجبُ الختانُ إن لم يَخَفْهُ.
ويكرهُ القَزَعُ، ونتفُ الشَّيبِ، وسُنَّ تغييرهُ بغيرِ سوادٍ .
بابُ الاستنجاءِ
يُنحِّي داخلُ الخلاءِ ما فيه اسمُ الله تعالى إن أمكن، ثُمَّ يقول: بسم الله ، أعوذُ باللهِ مِنَ الخُبْثِ والخَبَائِثِ ، الرِّجْسِ ، النَّجَِسِ ، الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ، ويُقَدِّمُ رجلَهُ اليُسرى دخولاً، واليُمنى خُروجاً، عَكْسَ المسجدِ، ويعتمدُ على اليسرى في جلوسه، ويَصْمُتُ، ولا يَلْبَثُ فَوقَ حاجَتِهِ، ثُمَّ يمسحُ ذكرَهُ، ويَنْتُرُهُ ثلاثاً، ويُبْعِدُ في الفضاءِ، ويَسْتَتِرُ، ويدنُو مِنَ الأرضِ، ويرتادُ لبولهِ، وإذا خرجَ قالَ: غفْرانَكَ، الحمدُ للهِ الذي أذهبَ عنّي الأذَى وعَافانِي.
ويَحرُمُ استقبالُ القبلةِ واستدبَارُها في الفضاء، ولا يبولُ في ماءٍ راكدٍ، ولا تَحتَ مُثْمِرٍ، وظِلٍّ نَافعٍ، ومَشْمَسٍ، وطريقٍ، وشَقٍّ، وَمُغْتَسَلٍ، ومَهبِّ ريحٍ، ومطرٍ، ولا يَستَقبِل شَمسَاً، ولا قَمَرَاً.
ومُوْجِبُهُ: خارجٌ من سبيلٍ سِوى ريحٍ، ويُسنُّ بِحجارةٍ، ثُمَّ ماءٍ، وباليسرى، والقطعُ على وِتْرٍ، والتَّحَوّلُ، ويُجزئُ بِماءٍ، أو ثلاثِ مَسَحَاتٍ ، يُنْقِي بها ، إن لم يَعْدُ مَوْضِعَ الحَاجَةِ ، بكلِّ جامدٍ، طاهرٍ، مُنَقٍّ، لا رَوْثٍ وعظمٍ، ومحترمٍ، ومتّصلٍ بحيوانٍ، ويجزئُ الوضوءُ قبلهُ.