×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / منوع / آدم وصالحوا ذريته أفضل من الملائكة

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم خلق مما يخلق منه البشر ؛ ولم يخلق أحد من البشر من نور ؛ بل قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : { إن الله خلق الملائكة من نور ؛ وخلق إبليس من مارج من نار ؛ وخلق آدم مما وصف لكم }. وليس تفضيل بعض المخلوقات على بعض باعتبار ما خلقت منه فقط ؛ بل قد يخلق المؤمن من كافر ؛ والكافر من مؤمن ؛ كابن نوح منه وكإبراهيم من آزر ؛ وآدم خلقه الله من طين : فلما سواه ؛ ونفخ فيه من روحه ؛ وأسجد له الملائكة ؛ وفضله عليهم بتعليمه أسماء كل شيء وبأن خلقه بيديه ؛ وبغير ذلك . فهو وصالحوا ذريته أفضل من الملائكة ؛ وإن كان هؤلاء مخلوقين من طين ؛ وهؤلاء من نور، وهذه " مسألة كبيرة " مبسوطة في غير هذا الموضع ؛ فإن فضل بني آدم هو بأسباب يطول شرحها هنا . وإنما يظهر فضلهم إذا دخلوا دار القرار : { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } . والآدمي خلق من نطفة ؛ ثم من مضغة ؛ ثم من علقة ثم انتقل من صغر إلى كبر ثم من دار إلى دار فلا يظهر فضله وهو في ابتداء أحواله ؛ وإنما يظهر فضله عند كمال أحواله ؛ بخلاف الملك الذي تشابه أول أمره وآخره . ومن هنا غلط من فضل الملائكة على الأنبياء حيث نظر إلى أحوال الأنبياء . وهم في أثناء الأحوال، قبل أن يصلوا إلى ما وعدوا به في الدار الآخرة من نهايات الكمال". "مجموع الفتاوى" ( 11/95).  

المشاهدات:3273

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم خلق مما يخلق منه البشر ؛ ولم يخلق أحد من البشر من نور ؛ بل قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : { إن الله خلق الملائكة من نور ؛ وخلق إبليس من مارج من نار ؛ وخلق آدم مما وصف لكم }.
وليس تفضيل بعض المخلوقات على بعض باعتبار ما خلقت منه فقط ؛ بل قد يخلق المؤمن من كافر ؛ والكافر من مؤمن ؛ كابن نوح منه وكإبراهيم من آزر ؛ وآدم خلقه الله من طين : فلما سواه ؛ ونفخ فيه من روحه ؛ وأسجد له الملائكة ؛ وفضله عليهم بتعليمه أسماء كل شيء وبأن خلقه بيديه ؛ وبغير ذلك .
فهو وصالحوا ذريته أفضل من الملائكة ؛ وإن كان هؤلاء مخلوقين من طين ؛ وهؤلاء من نور، وهذه " مسألة كبيرة " مبسوطة في غير هذا الموضع ؛ فإن فضل بني آدم هو بأسباب يطول شرحها هنا .
وإنما يظهر فضلهم إذا دخلوا دار القرار : { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } .
والآدمي خلق من نطفة ؛ ثم من مضغة ؛ ثم من علقة ثم انتقل من صغر إلى كبر ثم من دار إلى دار فلا يظهر فضله وهو في ابتداء أحواله ؛ وإنما يظهر فضله عند كمال أحواله ؛ بخلاف الملك الذي تشابه أول أمره وآخره .
ومن هنا غلط من فضل الملائكة على الأنبياء حيث نظر إلى أحوال الأنبياء .
وهم في أثناء الأحوال، قبل أن يصلوا إلى ما وعدوا به في الدار الآخرة من نهايات الكمال".
"مجموع الفتاوى" ( 11/95).
 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات86767 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات81569 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات75365 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62490 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56745 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53698 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات51500 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات51401 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46396 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45999 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف