قال: (ثم ذكر: المأثور عن ابن عباس وجوابه لنجدة الحروري؛ ثم حديث " الصورة)
حديث الصورة هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته)([1])واختلف أهل العلم في مرجع الضمير في قوله صلى الله عليه وسلم : (صورته) هل هو إلى آدم أم إلى الله جل وعلا ؟ والصحيح أنه عائد إلى الله سبحانه وتعالى([2]). وإثبات الصورة لله سبحانه وتعالى كإثبات سائر الصفات التي جاءت في الكتاب والسنة يثبت له سبحانه وتعالى ذلك من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. ولا يقتضي إثبات الصورة على ما ادعاه المؤولة من أنه جسم أو ما شابه ذلك من التأويلات التي يقولونها و الذي جعل أهل العلم يختلفون في مرجع الضمير أن هذه الصفة ليست كسائر الصفات التي جاء ذكرها في كتاب الله كالوجه والعين واليد جاء ذكرها في الكتاب والسنة وقبلها أهل العلم ولم يكن عندهم إشكال فيها كسائر الصفات. وصفة الصورة لم يأت لها ذكر في كتاب الله جل و علا وإنما جاء ذكرها في الحديث فاختلفوا في مرجع الضمير والصواب رجوعه إلى الله جل وعلا وأن له صورة جل وعلا هو في صورته و في سائر صفاته ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾([3])سبحانه و تعالى.
ثم قال:(وسنذكر أصول السنة وما ورد من الاختلاف فيما نعتقده مما خالفنا فيه أهل الزيغ وما وافقنا فيه أصحاب الحديث من المثبتة - إن شاء الله -. ثم ذكر الخلاف في الإمامة واحتج عليها وذكر اتفاق المهاجرين والأنصار على تقديم " الصديق " وأنه أفضل الأمة. ثم قال: وكان الاختلاف في " خلق الأفعال " هل هي مقدرة أم لا؟ قال: وقولنا فيها أن أفعال العباد مقدرة معلومة وذكر إثبات القدر. ثم ذكر الخلاف في أهل " الكبائر " ومسألة " الأسماء والأحكام") الأسماء: مؤمن , فاسق , كافر , والأحكام ما يترتب على هذه الأسماء من الأحكام في الدنيا والآخرة. ومسألة الأسماء والأحكام من مباحث الإيمان.
وقال:(قولنا فيها إنهم مؤمنون على الإطلاق وأمرهم إلى الله إن شاء عذبهم وإن شاء عفا عنهم. وقال: أصل " الإيمان " موهبة يتولد منها أفعال العباد فيكون أصل التصديق والإقرار والأعمال وذكر الخلاف في زيادة الإيمان ونقصانه. وقال: قولنا إنه يزيد وينقص. قال: ثم كان الاختلاف في القرآن مخلوقاً وغير مخلوق فقولنا وقول أئمتنا إن القرآن كلام الله غير مخلوق وإنه صفة الله منه بدأ قولاً وإليه يعود حكماً. ثم ذكر الخلاف في الرؤية وقال: قولنا وقول أئمتنا فيما نعتقد أن الله يرى في القيامة وذكر الحجة. ثم قال: اعلم رحمك الله أني ذكرت أحكام الاختلاف على ما ورد من ترتيب المحدثين في كل الأزمنة وقد بدأت أن أذكر أحكام الجمل من العقود. فنقول: ونعتقد: أن الله عز وجل له عرش وهو على عرشه فوق سبع سمواته بكل أسمائه وصفاته؛ كما قال: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾([4]) ﴿ يُدَبِّرُ الأمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ ﴾([5])ولا نقول: إنه في الأرض كما هو في السماء على عرشه لأنه عالم بما يجري على عباده ﴿ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ ﴾إلى أن قال: " ونعتقد أن الله تعالى خلق الجنة والنار وإنهما مخلوقتان للبقاء؛ لا للفناء. إلى أن قال: ونعتقد أن النبي صلى اللهعليه وسلم عرج بنفسه إلى سدرة المنتهى([6]). إلى أن قال: " ونعتقد أن الله قبض قبضتين فقال: (هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار)([7])ونعتقد أن للرسول صلى الله عليه وسلم " حوضا([8])" ونعتقد أنه أول شافع وأول مشفع([9]) وذكر " الصراط " و " الميزان " و " الموت " وأن المقتول قتل بأجله واستوفى رزقه([10])
خلافاً للمعتزلة في هذه المسألة الذين قالوا : بأن المقتول قطع أجله و إلا فأجله الذي كتبه الله هو وقت موته بدون قتل لكن القاتل قطع أجل المقتول وهذا مبني على قولهم بأن الله لم يخلق أفعال العباد وأن الله جل وعلا لم يعلم ما الخلق عاملون إلا بعد أن يعملوه.
قال: (إلى أن قال: " ومما نعتقد أن الله ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الآخر؛ فيبسط يده فيقول: ((ألا هل من سائل))([11]) الحديث)هذا فيه إثبات علوه جل وعلا وفيه إثبات نزوله وفيه إثبات صفة اليد وأنه يبسط يده وأنه جل و علا يتكلم. كل هذا في هذا الحديث.
(وليلة النصف من شعبان وعشية عرفة وذكر الحديث في ذلك) هذا بناء على الأحاديث التي وردت وهي أحاديث ضعيفة لا تثبت. ونزوله جل وعلا عشية عرفة فهذا ثابت في صحيح مسلم([12]). (قال: ونعتقد أن الله تعالى كلم موسى تكليماً. واتخذ إبراهيم خليلاً وأن الخلة غير الفقر؛ لا كما قال أهل البدع) يعني أن الخلة التي نثبتها له لا يلزم فيها نقص وحاجة. مقصوده الفقر أي حاجة الخليل إلى خليله فهي صفة له سبحانه وتعالى نثبتها وأنه اتخذ إبراهيم خليلاً دون أن نثبت ما يذكرونه من لوازم أنه لا يلزم على كلام الله عز وجل نقص ولا على كلام نبيه صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك. ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾([13])
قال : (ونعتقد أن الله تعالى خص محمدا صلى الله عليه وسلم بالرؤية. واتخذه خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً و نعتقد أن الله تعالى خص محمداً صلى الله عليه و سلم :خص بالرؤية)هذا يحتمل أن يكون الشيخ يقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينه التي في رأسه صلى الله عليه وسلم في الدنيا وهذا القول قول مرجوح. فإنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه وإنما الذي رآه عند سدرة المنتهى رأى جبريل كما خلقه الله سبحانه وتعالى على الصفة التي خلقه الله عليها دون أن يتمثل له بهيئة غير الهيئة التي خلقه الله عليها وهذا هو القول الصحيح في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه فإنه لم يره بعينه وإنما رآه بفؤاده ورآه في المنام حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((رأيت ربي البارحة في أحسن صورة))([14]).
(ونعتقد أن الله تعالى اختص بمفتاح خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾([15]) الآية. ونعتقد المسح على الخفين ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم)المسح على الخفين من مسائل الفروع وإنما ذكرها الشيخ رحمه الله وغيره من المصنفين في الاعتقاد مخالفة لما عليه المبتدعة من الروافض الذين لا يرون ذلك فذكرها لأنها من علامات أهل السنة وإلا فهي ليست من مسائل الأصول بل هي من مسائل الفروع.
(ونعتقد الصبر على السلطان من قريش؛ ما كان من جور أو عدل. ما أقام الصلاة من الجمع والأعياد. والجهاد معهم ماض إلى يوم القيامة. والصلاة في الجماعة حيث ينادى لها واجب)قوله الصبر على السلطان هذا خلافاً للخوارج و المعتزلة الذين يرون الخروج على السلاطين إذا رأوا منهم الجور والظلم.
(والصلاة في الجماعة حيث ينادى لها واجب؛ إذا لم يكن عذر أو مانع والتراويح سنة؛ ونشهد أن من ترك الصلاة عمداً فهو كافر والشهادة والبراءة بدعة والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة؛ ولا ننزل أحداً جنة ولا ناراً حتى يكون الله ينزلهم) ظاهر قوله : (لا ننزل أحداً)ظاهر كلامه أنه يشمل أهل القبلة وغيرهم. وغير أهل القبلة هم الكفار كاليهود و النصارى وغيرهم. فظاهر قوله (ولا ننزل أحدا جنة ولا نارا أي بعينه)فلا نجزم أن هذا من أهل الجنة أو أن هذا من أهل النار وفي بعض كلام أهل العلم تقييد ذلك بأهل القبلة كما في السنة للإمام أحمد وغيره من أهل العلم. تقييد ذلك بأهل القبلة أي لا ننزل أحداً من أهل القبلة لا جنةً ولا ناراً حتى يكون الله ينزله يعني حتى يأتينا النص بأن فلاناً من أهل الجنة وأن فلاناً من أهل النار. و كلام أهل السنة في هذا محتمل. فيحتمل العموم يعني لا يشهد لأحد بعينه أنه من أهل النار حتى ولو كان من الكفار.
(والمراء والجدال في الدين بدعة).المراء و الجدال بالباطل وإلا ففي مقارعة أهل البدع و الرد عليهم وبيان بطلان أقوالهم هذا ليس من البدع بل هذا قد يكون واجباً وقد قال الله عز وجل في كتابه في أهل الكتاب: ﴿وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾([16])فنهى عن الجدال السيئ وأمر بالجدال الذي يكون بالحسن وهذا الذي يوصل إلى الحق ويدفع الباطل.
قال: (ونعتقد أن ما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم إلى الله ونترحم على عائشة ونترضى عنها؛ والقول في اللفظ والملفوظ؛ وكذلك في الاسم والمسمى بدعة) هذه الأشياء مسائل أحدثها المتكلمون فيما بعد القرون المفضلة. هل لفظي بالقرآن مخلوق أولا ؟ ! هذه لم تكن في عهد الصحابة ولا في القرون المفضلة من التابعين وتابعيهم وإنما حدثت بعد بدعة الجهمية في إنكار كلام الله سبحانه وتعالى. والأولى الصد عن هذا وعدم الحديث فيه و كذا الاسم والمسمى وهل الاسم عين المسمى أم زائد عليه. كل هذا إنما حدث بعد ما أدخله المتكلمون على أهل الإسلام من بدعة الكلام واتباع الفلاسفة والآراء الباطلة في باب أسماء الله وصفاته.
(والقول في الإيمان مخلوق أو غير مخلوق بدعة. واعلم أني ذكرت اعتقاد أهل السنة على ظاهر ما ورد عن الصحابة والتابعين مجملاً من غير استقصاء؛ إذ تقدم القول من مشايخنا المعروفين من أهل الإبانة والديانة إلا أني أحببت أن أذكر " عقود أصحابنا المتصوفة " فيما أحدثته طائفة نسبوا إليهم ما قد تخرصوا من القول بما نزه الله تعالى المذهب وأهله من ذلك. إلى أن قال: وقرأت لمحمد بن جرير الطبري في كتاب سماه " التبصير " كتب بذلك إلى أهل طبرستان في اختلاف عندهم؛ وسألوه أن يصنف لهم ما يعتقده ويذهب إليه؛ فذكر في كتابه اختلاف القائلين برؤية الله تعالى؛ فذكر عن طائفة إثبات الرؤية في الدنيا والآخرة. ونسب هذه المقالة إلى " الصوفية " قاطبة لم يخص طائفة. فبين أن ذلك على جهالة منه بأقوال المخلصين منهم؛ وكان من نسب إليه ذلك القول - بعد أن ادعى على الطائفة - ابن أخت عبد الواحد بن زيد؛ والله أعلم بمحله عند المخلصين؛ فكيف بابن أخته. وليس إذا أحدث الزائغ في نحلته قولا نسب إلى الجملة) هذه مهمة تفيد طالب العلم في التعامل مع الناس الطوائف والفرق والقبائل وأهل البلدان أنه إذا أحدث أحد منهم خطئاً فإنه لا ينسب إلى الجملة بل النسبة إلى الجملة من الظلم الذي ينهى عنه.
(كذلك في الفقهاء والمحدثين ليس من أحدث قولاً في الفقه؛ وليس فيه حديث يناسب ذلك؛ ينسب ذلك إلى جملة الفقهاء والمحدثين. واعلم أن لفظ " الصوفية " وعلومهم تختلف فيطلقون ألفاظهم على موضوعات لهم ومرموزات وإشارات تجري فيما بينهم فمن لم يداخلهم على التحقيق ونازل ما هم عليه رجع عنهم وهو خاسئ وحسير) يعني لم يفهم مرادهم وينصرف عنهم وعما عندهم من خير , هذا معنى قوله رجع عنهم وهو خاسئ وحسير. وعلى كل حال الواجب على كل من دخل في هذه العلوم على تنوعها أن يتقن مصطلحات القوم ومراداتهم بألفاظهم وكلماتهم لأن الحكم على أقوالهم فرع عن فهمها وتصورها وإدراكها ولا يتأتى ذلك إلا بمعرفة اصطلاحاتهم ومراداتهم من هذه الألفاظ التي يستعملونها.
(ثم ذكر إطلاقهم لفظ " الرؤية " بالتقييد. فقال: كثيراً ما يقولون رأيت الله يقول. وذكر عن جعفر بن محمد قوله لما سئل: هل رأيت الله حين عبدته؟ قال رأيت الله ثم عبدته. فقال السائل كيف رأيته؟ فقال: لم تره الأبصار بتحديد الأعيان؛ ولكن رؤية القلوب بتحقيق الإيقان ثم قال: " وإنه تعالى يرى في الآخرة كما أخبر في كتابه وذكره رسوله صلى الله عليه وسلم) هذا يبين الصوفية الذين يدافع عنهم ويبين طريقهم لا يقولون بنفي الرؤية وأنهم يثبتونها ولا يفهم من قول هذا الذي سئل أنه لم تره الأبصار بتحديد الأعيان ولكن رؤية القلوب بتحقيق الإيقان أن هذا نفي للرؤية بل هذا مراده في الدنيا ولا شك أن الدنيا لا يمكن أن يرى فيها جل وعلا كما قال لموسى عليه السلام : (لن تراني)([17])ولكنه سبحانه وتعالى يرى رؤية قلبية. يرى في قلب العبد وتكون هذه الرؤية. بحسب ما عنده من الإيمان ولهذا كانت أعلى مراتب الدين الإحسان ((وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك))([18]).
(هذا قولنا وقول أئمتنا دون الجهال من أهل الغباوة فينا. وإن مما نعتقده أن الله حرم على المؤمنين دماءهم وأموالهم وأعراضهم وذكر ذلك في حجة الوداع فمن زعم أنه يبلغ مع الله إلى درجة يبيح الحق له ما حظر على المؤمنين - إلا المضطر على حال يلزمه إحياء للنفس لو بلغ العبد ما بلغ من العلم والعبادات - فذلك كفر بالله وقائل ذلك قائل بالإباحة وهم المنسلخون من الديانة. وإن مما نعتقده ترك إطلاق تسمية " العشق " على الله تعالى وبين أن ذلك لا يجوز لاشتقاقه ولعدم ورود الشرع به. وقال: أدنى ما فيه إنه بدعة وضلالة وفيما نص الله من ذكر المحبة كفاية. وإن مما نعتقده: أن الله لا يحل في المرئيات وأنه المتفرد بكمال أسمائه وصفاته بائن من خلقه مستو على عرشه وأن القرآن كلامه غير مخلوق - حيث ما تلي ودرس وحفظ - ونعتقد أن الله تعالى اتخذ إبراهيم خليلاً واتخذ نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خليلاً وحبيباً والخلة لهما منه على خلاف ما قاله المعتزلة: إن الخلة الفقر والحاجة. إلى أن قال: " والخلة والمحبة صفتان لله هو موصوف بهما ولا تدخل أوصافه تحت التكييف والتشبيه وصفات الخلق من المحبة والخلة جائز عليها الكيف؛ فأما صفاته تعالى فمعلومة في العلم وموجودة في التعريف قد انتفى عنهما التشبيه فالإيمان به واجب واسم الكيفية عن ذلك ساقط).
هذا كلام جيد وتحقيق هذه المنقولات فيها خير كثير لأن كثيرا من المبتدعين لا يقبلون ما يذكره أئمة أهل السنة كشيخ الإسلام ابن تيمية و من بعده. يقولون : هذا مذهب محدث ولا يعضده نقل عن السلف ولكن مثل هذه النقول تؤكد لكل من طلب الحق أن طريق السلف هو إثبات الصفات وتنزيه الله سبحانه وتعالى وأنه مخالف لطريق المبتدعين المؤولين الذين يصدق عليهم قوله جل وعلا ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾([19]).
([7]) وهذا معنى حديث مسح الله لظهر آدم أخرجه : مالك (1661) عن زيد بن أبي أنيسة عن عبدالحميد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب عن مسلم بن يسار الجهني عن عمر بن الخطاب به ومن طريق مالك أخرجه : أحمد (313) ، و الترمذي (3075) ، وأبو داود (4703) وفيه انقطاع بين مسلم الجهني وعمر قال الترمذي : (هذا حديث حسن ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلاً مجهولاً) وهذا المجهول الذي أشار إليه الترمذي جاء ذكره في رواية أبي داود (4703) قال حدثنا محمد بن المصفى حدثنا بقية حدثني عمر بن جعثم القرشي حدثنا زيد بن أبي أنيسة عن عبدالحميد عن مسلم الجهني عن نعيم بن ربيعة عن عمر وهذا سند مسلسل بالعلل : أولها : مخالفة عمر بن جعثم القرشي لا تثبت أمام مالك نجم الأثر خاصة إن كان عمر المذكور لم يوثقه سوى ابن حبان والذهبي . ثانيها: في الطريق بقية بن الوليد المشهور بتدليس التسوية مما يشترط التحديث في كل طبقات السند . ثالثها : جهالة نعيم بن ربيعة فلم يرو إلا عن واحد ولم يرو عنه إلا واحد ولم يوثقه إلا ابن حبان فهو مجهول الحال على قواعد أهل الحديث . ضعفه الألباني.
([9]) مسلم (2278) وغيره من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع).
([10]) أخرجه: ابن ماجة (2144) وغيره ، وصححه الألباني . وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : (أنه لن تموت نفس حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها).
([14]) أخرجه : أحمد (3474) ، والترمذي (3233) من طريق عبدالرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس به صححه الألباني .