×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

المكتبة المقروءة / دروس / دروس العقيدة / الفتوى الحموية الكبرى / الدرس (31) من شرح الحموية الكبرى

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis
الدرس (31) من شرح الحموية الكبرى
00:00:01

 (وأما القسمان اللذان ينفيان ظاهرها؛أعني الذين يقولون: ليس لها في الباطن مدلول هو صفة الله تعالى قط وأن الله لا صفة له ثبوتية؛ بل صفاته إما سلبية وإما إضافية وإما مركبة منهما أو يثبتون بعض الصفات - وهي الصفات السبعة أو الثمانية أو الخمسة عشر - أو يثبتون الأحوال دون الصفات ويقرون من الصفات الخبرية بما في القرآن دون الحديث على ما قد عرف من مذاهب المتكلمين. فهؤلاء قسمان :قسم يتأولونها ويعينون المراد مثل قولهم: استوى بمعنى استولى؛ أو بمعنى علو المكانة والقدر أو بمعنى ظهور نوره للعرش؛ أو بمعنى انتهاء الخلق إليه؛ إلى غير ذلك من معاني المتكلمين ؛ وقسم يقولون: الله أعلم بما أراد بها؛ لكنا نعلم أنه لم يرد إثبات صفة خارجية عما علمناه). المؤولة من المتكلمين الذين نفوا ظواهر النصوص وقالوا : إن النصوص  لا تدل على صفات نثبتها لله سبحانه وتعالى هؤلاء انقسموا إلى أقسام كما هو ظاهر من كلام الشيخ رحمه الله فمنهم من قال: إن الله لا صفة له ثبوتية, يعني لا يثبتون له صفة ثبوتية , يعني لا يثبتون له علما ولا قدرة ولا إرادة بل صفات إما سلبية فيقال مثلا: لا عليم لا سميع لا بصير وإما إضافية يقولون: إن هذه الصفات المثبتة له هي مضافة إضافة خلق لا إضافة صفة إلى الموصوف فالذين يقولون: سمع الله وكلام الله يقولون: نثبت أن لله سمعا لكنه ليس صفة له بل هو مخلوق من مخلوقاته , فيقول : السمع مضاف إلى الله إضافة خلق لا إضافة صفة قال: (وإما مركبة منهما) أي من السلب والإضافة , فيقولون : سميع بلا سمع ,بصير بلا بصر فيجمعون السلب أو يقولون:  لا نقول: سميع  و لا نقول: ليس سميعا فيصفونه بالسلب والإثبات جميعا فيجمعون بين الإضافة و بين السلب , وهؤلاء هم الجهمية.  قال : (أو يثبتون بعض الصفات وهي الصفات السبع أو الثماني أو الخمس عشرة)هذا يشير به إلى مثبتة الصفات من المتكلمة وهم الأشاعرة وما شابههم كالكلابية والماتريدية وغيرهم فهؤلاء أثبتوا بعض الصفات لله سبحانه وتعالى واختلفوا فيما يثبتونه له من الصفات فأثبتت الأشاعرة  وهو قول جمهورهم سبع صفات و أضاف البعض صفة ثامنة وهي صفة البقاء وزاد بعضهم صفات أخرى ,فقالوا: نثبت لله الصفات و ننفي عنه أضدادها فتكون أربع عشرة صفة ولكن المشهور من مذهب الأشاعرة هو الاقتصار على سبع صفات , قال : (أو يثبتون الأحوال دون الصفات)والأحوال جمع حال وهي مما يصعب تعريفه وإدراكه لأنه لا حقيقة له وقد قال بالأحوال أبو هاشم من المعتزلة وهو معدود من الأقوال أو من الأمور التي لا حقيقة لها ككسب الأشعري وطفرة النظام هذه ثلاثة أمور يذكرها أهل العلم ويذكرون أنه لا حقيقة لها. قال :(أو يثبتون الأحوال دون الصفات على ما قد عرف من مذهب المتكلمين فهؤلاء) أي هؤلاء الذين ينفون ظواهر النصوص ويؤولونها (قسمان :قسم يتأولونها ويميزون المراد مثل قولهم : استوى بمعنى استولى أو بمعنى علو المكانة والقدر أو بمعنى ظهور نوره للعرش أو بمعنى انتهاء الخلق إليه إلى غير ذلك من معاني المتكلمين)أي المتأولين المحرفين للكلم عن مواضعه (و قسم : يقولون الله أعلم بما أراد لكنا نعلم أنه لم يرد إثبات صفة خارجية عن ما علمناه)يعني لا يثبت بهذه النصوص من الآيات والأحاديث لا يثبت صفة خارجية إنما نثبت أن ظاهرها غير مراد وأن معناها الله أعلم به وهؤلاء الذين يجعلون آيات الصفات من المتشابه الذي يدخل في قوله جل وعلا : ﴿وما يعلم تأويله إلا الله﴾([1])ويقفون هؤلاء جعلوا آيات الصفات غير مرادة الظاهر وأن لها معنى لكن لا يعلم وهذا من أقسام المفوضة كما تقدم في ذكر أقسامه. (وأما القسمان الواقفان: فقوم يقولون: يجوز أن يكون ظاهرها المراد اللائق بجلال الله؛ ويجوز أن لا يكون المراد صفة الله ونحو ذلك. وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم. وقوم يمسكون عن هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث معرضين بقلوبهم وألسنتهم عن هذه التقديرات. فهذه  الأقسام الستة لا يمكن أن يخرج الرجل عن قسم منها) قال: (وهذان القسمان)قسم يقول: إن النص يحتمل هذا  أي يحتمل ظاهرها ويحتمل التأويل , وقسم لا ينظرون في هذه النصوص أصلا ويعرضون عنها  و لا يتأملونها ولا يتدبرونها يقبلون على قراءة القرآن وعلى قراءة الأحاديث دون النظر إلى المعاني وهؤلاء يصدق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم)([2])أي لا تنفذ معانيه إلى قلوبهم ولا تؤثر فيهم لأنهم يقرؤونه كما يقرؤون ألف باء تاء ثاء حروف الهجاء لا يعقلون لها معاني , فهؤلاء يصدق عليهم قوله جل وعلا: ﴿كمثل الحمار يحمل أسفارا﴾([3])لأنهم لا يعقلون هذه المعاني وكل هذه الفرق ضالة إلا من أثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. (والصواب في كثير من آيات الصفات وأحاديثها؛ القطع بالطريقة الثابتة كالآيات والأحاديث الدالة على أن الله - سبحانه وتعالى - فوق عرشه وتعلم طريقة الصواب في هذا وأمثاله بدلالة الكتاب والسنة والإجماع على ذلك؛ دلالة لا تحتمل النقيض). وتعلم طريقة الصواب في هذا أي في نصوص الأسماء و الصفات من الآيات و الأحاديث في هذا و أمثاله بدلالة الكتاب والسنة والإجماع (وتعلم طريقة الصواب في هذا وأمثاله بدلالة الكتاب والسنة والإجماع على ذلك؛ دلالة لا تحتمل النقيض؛) على ذلك دلالة لا تحتمل النقيض كآيات الاستواء, فإنها دلالة لا تحتمل النقيض من المراد من أن مراد الله تعالى إثبات الاستواء لنفسه و كدلالة النصوص على علوه سبحانه وتعالى فإنها دلالة لا تحتمل النقيض بل هي ظاهرة في معناها لا تحتمل نقيض ما دلت عليه قال:(وفي بعضها قد يغلب على الظن ذلك مع احتمال النقيض)مثل النصوص التي فيها اليد والعين ﴿تجري بأعيننا﴾([4])قالوا : يحتمل أن المراد عنايتها وحفظها لكن هذا ليس هو الظاهر من النص المتبادر فهو معنى مرجوح ليس معنى ملغا إنما هو معنى مرجوح والراجح هو إثبات النص على ما دل عليه في إثبات صفة العين لله سبحانه وتعالى فهذا يغلب على الظن إثبات هذا الوصف الذي دلت عليه الآية مع احتمال النقيض مع احتمال عدم دلالته على الإثبات لكن هذا احتمال ضعيف.  قال: (وتردد المؤمن في ذلك هو بحسب ما يؤتاه من العلم والإيمان)بين هاتين المرتبتين بين أن تكون دلالة النص لا تحتمل النقيض وبين أن تكون دلالته غالبة , هذا يختلف باختلاف قدر الناس وعلمهم ومعرفتهم بدلالات النصوص.   (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ؛ ومن اشتبه عليه ذلك أو غيره فليدع بما رواه مسلم في صحيحه عنعائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يصلي من الليل قال: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون؛ اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك؛ إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)([5]) وفي رواية لأبي داود: أنه كان يكبر في صلاته ثم يقول ذلك([6]). فإذا افتقر العبد إلى الله ودعاه وأدمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين: انفتح له طريق الهدى؛ ثم إن كان قد خبر نهايات أقدام المتفلسفة والمتكلمين في هذا الباب؛ وعرف أن غالب ما يزعمونه برهانا هو شبهة ورأى أن غالب ما يعتمدونه يؤول إلى دعوى لا حقيقة لها؛ أو شبهة مركبة من قياس فاسد؛ أو قضية كلية لا تصح إلا جزئية؛ أو دعوى إجماع لا حقيقة له؛ أو التمسك في المذهب والدليل بالألفاظ المشتركة. ثم إن ذلك إذا ركب بألفاظ كثيرة طويلة غريبة عمن لم يعرف اصطلاحهم - أوهمت الغر ما يوهمه السراب للعطشان - ازداد إيمانا وعلما بما جاء به الكتاب والسنة فإن "الضد يظهر حسنه الضد" وكل من كان بالباطل أعلم كان للحق أشد تعظيما وبقدره أعرف إذا هدي إليه) هذا الكلام مفيد جدا في إصابة الصواب في جميع الأبواب في جميع أبواب العلم وفي جميع أنواع الخير إنما يخطىء المرء الخير والصواب في العلم بسبب اختلال أحد الأمور التي ذكرها الشيخ رحمه الله , بعد أن ذكر تفاوت الناس في دلالات النصوص على صفات الله سبحانه وتعالى بين أن تكون دالة دلالة لا تحتمل النقيض وبين أن تكون دالة دلالة تحتمل النقيض 0 قال: (ومن اشتبه عليه ذلك أو غيره فليدع بما رواه مسلم)وذكر الدعاء العظيم الذي فيه افتقار العبد لله جل وعلا أن يبلغه الرشاد وأن يدله إلى الصواب وبعد أن ذكر الشيخ رحمه الله هذا الحديث قال: (فإذا افتقر العبد إلى الله ودعاه وأدمن النظر أي أدام النظر في كلام الله وكلام رسوله  وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين انفتح له طريق الهداية) فهذه موجبات الهداية وأسبابها وهذه مقتضياتها فمن أخذ بها فقد انفتح له طريق الهدى الدعاء والافتقار الذي فيه شدة اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ومطالعة الكتاب والسنة وإدامة النظر فيهما وفي كلام السلف من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين الذين تلقوا عنهم ثم إن كان بعد هذا أيضا مما يثبته و يدله على الصواب أن يعلم نهايات إقدام المتفلسفة والمتكلمين في هذا الباب نهاياتهم تناقض واضطراب وحيرة وضلال كما تقدم ذلك في النقول عنهم (وعرف غالب ما يزعمونه برهانا وهو شبهة إذا طالع كلامهم وطالع أدلتهم وحججهم رأى أنها شبه وأن غالب ما يعتمدونه يؤول إلى دعوى لا حقيقة لها. أو شبهة مركبة من قياس فاسد أو قضية كلية لا تصلح إلا جزئية)هذه عمدتهم فيما ذهبوا إليه من تأويلات وكلها أدلة فاسدة باطلة يصدق عليها ما ذكره الشيخ : حجج تهافت كالزجاج تخالها        حقا وكل كاسر مكسور ثم ختم طرقهم بقول :(وكل من كان بالباطل أعلم كان للحق أشد تعظيما وبقدره أعرف،فأما المتوسطون من المتكلمين فيخاف عليهم ما لا يخاف على من لم يدخل فيه وعلى من قد أنهاه نهايته فإن من لم يدخل فيه فهو في عافية ومن أنهاه فقد عرف الغاية فما بقي يخاف من شيء آخر فإذا ظهر له الحق وهو عطشان إليه قبله وأما المتوسط : فيتوهم بما يتلقاه من المقالات المأخوذة تقليدا لمعظمة هؤلاء. وقد قال بعض الناس: أكثر ما يفسد الدنيا: نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف نحوي هذا يفسد الأديان وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد الأبدان وهذا يفسد اللسان. ومن علم أن المتكلمين من المتفلسفة وغيرهم في الغالب ﴿لفي قول مختلف﴾ ([7])﴿ يؤفك عنه من أفك﴾([8]) يعلم الذكي منهم والعاقل: إنه ليس هو فيما يعلم الذكي منهم والعاقل: إنه ليس هو فيما يقوله على بصيرة) يعني هو فيما يقوله في الحقيقة بين شبهة و خيال ليس حجة يعتمد عليها و يستند إليها و ينطلق منها إنما هو في شبه و خيال و لذلك تجده ينقض و يرد على نفسه بنفسه و لا يحتاج أن ينقضها خصمه فتجده يثبت في كلامه ما نفاه و ينفي ما أثبته و هذا لتناقضه و ضعف حججه و دلالة القول الصحيح و الدليل  السليم عدم التناقض فالتناقض دليل الفساد هذه قاعدة إذا تناقض خصمك فاعلم أنه دليل على فساد قوله. (وأن حجته ليست ببينة وإنما هي كما قيل فيها: حجج تهافت كالزجاج      تخالها حقا وكل كاسر مكسور ويعلم العليم البصير بهم أنهم من وجه مستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه حيث قال: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال: هذا جزاء من أعرض عن الكتاب والسنة وأقبل على الكلام. ومن وجه آخر إذا نظرت إليهم بعين القدر - والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم - رحمتهم وترفقت بهم؛ أوتوا ذكاء وما أوتوا ذكاء وأعطوا فهوما وما أعطوا علوما وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة ﴿فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون﴾([9]) ومن كان عليما بهذه الأمور: تبين له بذلك حذق السلف وعلمهم وخبرتهم حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه وذموا أهله وعابوهم وعلم أن من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد من الله إلا بعدا. فنسأل الله العظيم أن يهدينا صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين. والحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على محمد خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين). قال رحمه الله: (وعلم أن من ابتغى الهدى في غير الكتاب و السنة لم يزدد من الله إلا بعدا)هذا نصيب كل من ترك الكتاب و السنة فإنه لا يصل إلا إلى ضلال و لذلك كانت البدعة لا تزيد صاحبها من الله إلا بعدا مع أنه يظن أنها تقربه إلى الله و هي في الحقيقة لا تزده من الله جل وعلا إلا بعدا((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))([10])وهذا فيه رد العمل وفيه أنه لا يحصل له مقصوده من العمل فهو رد من حيث العمل ذاته وهو رد أيضا من حيث حصول مقصوده. (فنسأل الله العظيم أن يهدينا صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين. والحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على محمد خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين). وبهذا نكون قد انتهينا من هذه الرسالة المباركة التي نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الانتفاع بما فيها وأن يجعلها في موازين حسناتنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.   ([1]) سورة: آل عمران: آية (7).       ([2]) البخاري : (3344) ، مسلم : (1063).           ([3]) سورة: الجمعة: آية (5). ([4]) سورة: القمر: آية (14).         ([5]) مسلم (770).          ([6]) أخرجه : أبوداود (767) وصححه الألباني. والزيادة ثابتة في رواية مسلم.         ([7]) سورة: الذريات: آية (8).        ([8]) سورة:الذريات: آية (9).        ([9]) سورة: الاحقاف: آية (26). ([10]) مسلم (1718).    

المشاهدات:3777


 (وأما القسمان اللذان ينفيان ظاهرها؛أعني الذين يقولون: ليس لها في الباطن مدلول هو صفة الله تعالى قط وأن الله لا صفة له ثبوتية؛ بل صفاته إما سلبية وإما إضافية وإما مركبة منهما أو يثبتون بعض الصفات - وهي الصفات السبعة أو الثمانية أو الخمسة عشر - أو يثبتون الأحوال دون الصفات ويقرون من الصفات الخبرية بما في القرآن دون الحديث على ما قد عرف من مذاهب المتكلمين. فهؤلاء قسمان :قسمٌ يتأولونها ويعينون المراد مثل قولهم: استوى بمعنى استولى؛ أو بمعنى علو المكانة والقدر أو بمعنى ظهور نوره للعرش؛ أو بمعنى انتهاء الخلق إليه؛ إلى غير ذلك من معاني المتكلمين ؛ وقسم يقولون: الله أعلم بما أراد بها؛ لكنا نعلم أنه لم يرد إثبات صفة خارجية عما علمناه).



المؤولة من المتكلمين الذين نفوا ظواهر النصوص وقالوا : إن النصوص  لا تدل على صفات نثبتها لله سبحانه وتعالى هؤلاء انقسموا إلى أقسام كما هو ظاهر من كلام الشيخ رحمه الله فمنهم من قال: إن الله لا صفة له ثبوتية, يعني لا يثبتون له صفة ثبوتية , يعني لا يثبتون له علماً ولا قدرةً ولا إرادةً بل صفات إما سلبية فيقال مثلاً: لا عليم لا سميع لا بصير وإما إضافية يقولون: إن هذه الصفات المثبتة له هي مضافة إضافة خلق لا إضافة صفة إلى الموصوف فالذين يقولون: سمع الله وكلام الله يقولون: نثبت أن لله سمعاً لكنه ليس صفة له بل هو مخلوق من مخلوقاته , فيقول : السمع مضاف إلى الله إضافة خلق لا إضافة صفة قال: (وإما مركبة منهما) أي من السلب والإضافة , فيقولون : سميع بلا سمع ,بصير بلا بصر فيجمعون السلب أو يقولون:  لا نقول: سميع  و لا نقول: ليس سميعاً فيصفونه بالسلب والإثبات جميعاً فيجمعون بين الإضافة و بين السلب , وهؤلاء هم الجهمية.



 قال : (أو يثبتون بعض الصفات وهي الصفات السبع أو الثماني أو الخمس عشرة)هذا يشير به إلى مثبتة الصفات من المتكلمة وهم الأشاعرة وما شابههم كالكلابية والماتريدية وغيرهم فهؤلاء أثبتوا بعض الصفات لله سبحانه وتعالى واختلفوا فيما يثبتونه له من الصفات فأثبتت الأشاعرة  وهو قول جمهورهم سبع صفات و أضاف البعض صفة ثامنة وهي صفة البقاء وزاد بعضهم صفات أخرى ,فقالوا: نثبت لله الصفات و ننفي عنه أضدادها فتكون أربع عشرة صفة ولكن المشهور من مذهب الأشاعرة هو الاقتصار على سبع صفات , قال : (أو يثبتون الأحوال دون الصفات)والأحوال جمع حال وهي مما يصعب تعريفه وإدراكه لأنه لا حقيقة له وقد قال بالأحوال أبو هاشم من المعتزلة وهو معدود من الأقوال أو من الأمور التي لا حقيقة لها ككسب الأشعري وطفرة النظام هذه ثلاثة أمور يذكرها أهل العلم ويذكرون أنه لا حقيقة لها.



قال :(أو يثبتون الأحوال دون الصفات على ما قد عرف من مذهب المتكلمين فهؤلاء) أي هؤلاء الذين ينفون ظواهر النصوص ويؤولونها (قسمان :قسم يتأولونها ويميزون المراد مثل قولهم : استوى بمعنى استولى أو بمعنى علو المكانة والقدر أو بمعنى ظهور نوره للعرش أو بمعنى انتهاء الخلق إليه إلى غير ذلك من معاني المتكلمين)أي المتأولين المحرفين للكلم عن مواضعه (و قسم : يقولون الله أعلم بما أراد لكنا نعلم أنه لم يرد إثبات صفة خارجية عن ما علمناه)يعني لا يثبت بهذه النصوص من الآيات والأحاديث لا يثبت صفة خارجية إنما نثبت أن ظاهرها غير مراد وأن معناها الله أعلم به وهؤلاء الذين يجعلون آيات الصفات من المتشـابه الذي يدخـل في قـوله جـل وعـلا : ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ([1])ويقفون هؤلاء جعلوا آيات الصفات غير مرادة الظاهر وأن لها معنى لكن لا يعلم وهذا من أقسام المفوضة كما تقدم في ذكر أقسامه.



(وأما القسمان الواقفان: فقوم يقولون: يجوز أن يكون ظاهرها المراد اللائق بجلال الله؛ ويجوز أن لا يكون المراد صفة الله ونحو ذلك. وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم. وقوم يمسكون عن هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث معرضين بقلوبهم وألسنتهم عن هذه التقديرات. فهذه  الأقسام الستة لا يمكن أن يخرج الرجل عن قسم منها)



قال: (وهذان القسمان)قسم يقول: إن النص يحتمل هذا  أي يحتمل ظاهرها ويحتمل التأويل , وقسم لا ينظرون في هذه النصوص أصلاً ويعرضون عنها  و لا يتأملونها ولا يتدبرونها يقبلون على قراءة القرآن وعلى قـراءة الأحـاديث دون النظر إلى المعـاني وهؤلاء يصدق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم)([2])أي لا تنفذ معانيه إلى قلوبهم ولا تؤثر فيهم لأنهم يقرؤونه كما يقرؤون ألف باء تاء ثاء حروف الهجاء لا يعقلون لها معاني , فهؤلاء يصدق عليهم قوله جل وعلا: ﴿كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً﴾([3])لأنهم لا يعقلون هذه المعاني وكل هذه الفرق ضالة إلا من أثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل.



(والصواب في كثير من آيات الصفات وأحاديثها؛ القطع بالطريقة الثابتة كالآيات والأحاديث الدالة على أن الله - سبحانه وتعالى - فوق عرشه وتعلم طريقة الصواب في هذا وأمثاله بدلالة الكتاب والسنة والإجماع على ذلك؛ دلالة لا تحتمل النقيض).



وتعلم طريقة الصواب في هذا أي في نصوص الأسماء و الصفات من الآيات و الأحاديث في هذا و أمثاله بدلالة الكتاب والسنة والإجماع (وتعلم طريقة الصواب في هذا وأمثاله بدلالة الكتاب والسنة والإجماع على ذلك؛ دلالة لا تحتمل النقيض؛) على ذلك دلالة لا تحتمل النقيض كآيات الاستواء, فإنها دلالة لا تحتمل النقيض من المراد من أن مراد الله تعالى إثبات الاستواء لنفسه و كدلالة النصوص على علوه سبحانه وتعالى فإنها دلالة لا تحتمل النقيض بل هـي ظاهرة في معناها لا تحتمل نقيض ما دلت عليه قال:(وفي بعضها قد يغلب على الظن ذلك مع احتمال النقيض)مثل النصوص التي فيها اليد والعين ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾([4])قالوا : يحتمل أن المراد عنايتها وحفظها لكن هذا ليس هو الظاهر من النص المتبادر فهو معنى مرجوح ليس معنى ملغا إنما هو معنى مرجوح والراجح هو إثبات النص على ما دل عليه في إثبات صفة العين لله سبحانه وتعالى فهذا يغلب على الظن إثبات هذا الوصف الذي دلت عليه الآية مع احتمال النقيض مع احتمال عدم دلالته على الإثبات لكن هذا احتمال ضعيف.



 قال: (وتردد المؤمن في ذلك هو بحسب ما يؤتاه من العلم والإيمان)بين هاتين المرتبتين بين أن تكون دلالة النص لا تحتمل النقيض وبين أن تكون دلالته غالبة , هذا يختلف باختلاف قدر الناس وعلمهم ومعرفتهم بدلالات النصوص.



 



(ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ؛ ومن اشتبه عليه ذلك أو غيره فليدع بما رواه مسلم في صحيحه عنعائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يصلي من الليل قال: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون؛ اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك؛ إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)([5]) وفي رواية لأبي داود: أنه كان يكبر في صلاته ثم يقول ذلك([6]). فإذا افتقر العبد إلى الله ودعاه وأدمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين: انفتح له طريق الهدى؛ ثم إن كان قد خبر نهايات أقدام المتفلسفة والمتكلمين في هذا الباب؛ وعرف أن غالب ما يزعمونه برهاناً هو شبهة ورأى أن غالب ما يعتمدونه يؤول إلى دعوى لا حقيقة لها؛ أو شبهة مركبة من قياس فاسد؛ أو قضية كلية لا تصح إلا جزئية؛ أو دعوى إجماع لا حقيقة له؛ أو التمسك في المذهب والدليل بالألفاظ المشتركة. ثم إن ذلك إذا ركب بألفاظ كثيرة طويلة غريبة عمن لم يعرف اصطلاحهم - أوهمت الغر ما يوهمه السراب للعطشان - ازداد إيماناً وعلماً بما جاء به الكتاب والسنة فإن "الضد يظهر حسنه الضد" وكل من كان بالباطل أعلم كان للحق أشد تعظيما وبقدره أعرف إذا هدي إليه)



هذا الكلام مفيد جداً في إصابة الصواب في جميع الأبواب في جميع أبواب العلم وفي جميع أنواع الخير إنما يخطىء المرء الخير والصواب في العلم بسبب اختلال أحد الأمور التي ذكرها الشيخ رحمه الله , بعد أن ذكر تفاوت الناس في دلالات النصوص على صفات الله سبحانه وتعالى بين أن تكون دالة دلالة لا تحتمل النقيض وبين أن تكون دالة دلالة تحتمل النقيض 0 قال: (ومن اشتبه عليه ذلك أو غيره فليدع بما رواه مسلم)وذكر الدعاء العظيم الذي فيه افتقار العبد لله جل وعلا أن يبلغه الرشاد وأن يدله إلى الصواب وبعد أن ذكر الشيخ رحمه الله هذا الحديث قال: (فإذا افتقر العبد إلى الله ودعاه وأدمن النظر أي أدام النظر في كلام الله وكلام رسوله  وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين انفتح له طريق الهداية) فهذه موجبات الهداية وأسبابها وهذه مقتضياتها فمن أخذ بها فقد انفتح له طريق الهدى الدعاء والافتقار الذي فيه شدة اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ومطالعة الكتاب والسنة وإدامة النظر فيهما وفي كلام السلف من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين الذين تلقوا عنهم ثم إن كان بعد هذا أيضا مما يثبته و يدله على الصواب أن يعلم نهايات إقدام المتفلسفة والمتكلمين في هذا الباب نهاياتهم تناقض واضطراب وحيرة وضلال كما تقدم ذلك في النقول عنهم (وعرف غالب ما يزعمونه برهاناً وهو شبهة إذا طالع كلامهم وطالع أدلتهم وحججهم رأى أنها شبه وأن غالب ما يعتمدونه يؤول إلى دعوى لا حقيقة لها.



أو شبهة مركبة من قياس فاسد أو قضية كلية لا تصلح إلا جزئية)هذه عمدتهم فيما ذهبوا إليه من تأويلات وكلها أدلة فاسدة باطلة يصدق عليها ما ذكره الشيخ :



حجج تهافت كالزجاج تخالها        حقاً وكل كاسر مكسور



ثم ختم طرقهم بقول :(وكل من كان بالباطل أعلم كان للحق أشد تعظيما وبقدره أعرف،فأما المتوسطون من المتكلمين فيخاف عليهم ما لا يخاف على من لم يدخل فيه وعلى من قد أنهاه نهايته فإن من لم يدخل فيه فهو في عافية ومن أنهاه فقد عرف الغاية فما بقي يخاف من شيء آخر فإذا ظهر له الحق وهو عطشان إليه قبله وأما المتوسط : فيتوهم بما يتلقاه من المقالات المأخوذة تقليداً لمعظمة هؤلاء. وقد قال بعض الناس: أكثر ما يفسد الدنيا: نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف نحوي هذا يفسد الأديان وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد الأبدان وهذا يفسد اللسان. ومن علم أن المتكلمين من المتفلسفة وغيرهم في الغالب ﴿لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ﴾ ([7])﴿ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ﴾([8]) يعلم الذكي منهم والعاقل: إنه ليس هو فيما يعلم الذكي منهم والعاقل: إنه ليس هو فيما يقوله على بصيرة)



يعني هو فيما يقوله في الحقيقة بين شبهة و خيال ليس حجة يعتمد عليها و يستند إليها و ينطلق منها إنما هو في شبه و خيال و لذلك تجده ينقض و يرد على نفسه بنفسه و لا يحتاج أن ينقضها خصمه فتجده يثبت في كلامه ما نفاه و ينفي ما أثبته و هذا لتناقضه و ضعف حججه و دلالة القول الصحيح و الدليل  السليم عدم التناقض فالتناقض دليل الفساد هذه قاعدة إذا تناقض خصمك فاعلم أنه دليل على فساد قوله.



(وأن حجته ليست ببينة وإنما هي كما قيل فيها:



حجج تهافت كالزجاج      تخالها حقاً وكل كاسر مكسور



ويعلم العليم البصير بهم أنهم من وجه مستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه حيث قال: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال: هذا جزاء من أعرض عن الكتاب والسنة وأقبل على الكلام. ومن وجه آخر إذا نظرت إليهم بعين القدر - والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم - رحمتهم وترفقت بهم؛ أوتوا ذكاء وما أوتوا ذكاء وأعطوا فهوماً وما أعطوا علوماً وأعطوا سمعاً وأبصاراً وأفئدة ﴿فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾([9]) ومن كان عليما بهذه الأمور: تبين له بذلك حذق السلف وعلمهم وخبرتهم حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه وذموا أهله وعابوهم وعلم أن من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد من الله إلا بعدا. فنسأل الله العظيم أن يهدينا صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين. والحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على محمد خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين).



قال رحمه الله: (وعلم أن من ابتغى الهدى في غير الكتاب و السنة لم يزدد من الله إلا بعداً)هذا نصيب كل من ترك الكتاب و السنة فإنه لا يصل إلا إلى ضلال و لذلك كانت البدعة لا تزيد صاحبها من الله إلا بعداً مع أنه يظن أنها تقربه إلى الله و هي في الحقيقة لا تزده من الله جل وعلا إلا بعدا((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))([10])وهذا فيه رد العمل وفيه أنه لا يحصل له مقصوده من العمل فهو رد من حيث العمل ذاته وهو رد أيضاً من حيث حصول مقصوده.



(فنسأل الله العظيم أن يهدينا صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين. والحـمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على محمد خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين).



وبهذا نكون قد انتهينا من هذه الرسالة المباركة التي نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الانتفاع بما فيها وأن يجعلها في موازين حسناتنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



 









([1]) سورة: آل عمران: آية (7).      




([2]) البخاري : (3344) ، مسلم : (1063).          




([3]) سورة: الجمعة: آية (5).




([4]) سورة: القمر: آية (14).        




([5]) مسلم (770).         




([6]) أخرجه : أبوداود (767) وصححه الألباني. والزيادة ثابتة في رواية مسلم.        




([7]) سورة: الذريات: آية (8).       




([8]) سورة:الذريات: آية (9).       




([9]) سورة: الاحقاف: آية (26).




([10]) مسلم (1718).    

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات85992 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80483 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74768 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات61838 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56369 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53356 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات50921 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50647 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46029 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45574 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف