×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / برامج المصلح / الدين والحياة / الحلقة (120) وقل رب زدني علما

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:3659

المقدم: فضيلة الشيخ الدكتور "خالد المصلح" أستاذ الفقه في "جامعة القصيم"، وعضو "لجنة الإفتاء في منطقة القصيم"، فضيلة الشيخ خالد أهلاً وسهلاً وحياك الله، معنا في بداية هذه الحلقة.
الشيخ خالد: مرحبًا بك حياكم الله، وأهلاً وسهلًا بالجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

فضيلة الشيخ سيكون حديثنا -بمشيئة الله تعالى- في هذه الحلقة من برنامج "الدين والحياة" حول استقبال الموسم الدراسي الجديد، من المعلوم أن اليوم الأحد هو أول أيام العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب لمقاعد الدراسة، وعودة المعلمين أيضًا لتأدية هذه الرسالة العظيمة في تعليم هؤلاء الطلاب وفي نشر العلم، أيضًا لذلك سنتناول في هذه الحلقة عدة محاول تتحدث عن العلم، والتعليم، وفضل تحصيل هذا العلم وطلبه وتدريسه أيضًا.
في البداية فضيلة الشيخ نريد أن نتحدث عن فضل العلم ومشروعية طلبه أيضًا.
الشيخ خالد: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن اتبع سنته واقتفى أثره بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد..
فمنزلة العلم رفيعة عالية، ومقامه في سائر المكتَسَبات البشرية لا يجاريه، ولا يساميه شيء من تلك المكتسبات، فكل ما يفرح النفس به من المكتسبات لا يوازي ما يكون من نعمة العلم، فنعمة العلم بها يدرك الإنسان غاية وجوده، بالعلم يدرك حقَّ ربِّه، بالعلم يدرك الطريق الموصل إلى السعادة، بالعلم يميِّز بين الحق والباطل، يميز بين الهدى والضلال، بالعلم يدرك الانتفاع بما خلق الله -عز وجل- مما سخره في السموات والأرض، بالعلم تسود الأمم وتسمو وتعلو وترتفع.
فمنزلة العلم لا تساميها منزلة من المنازل، ولذلك يُفهم السرُّ في كون الله -عز وجل- لم يطلب، ولم يأمر عباده بمزيد إلا بالعلم وثمرته، العلم الذي به يُعرف الخير من الشر، ويعُرف الهدى من الضلال، ويُعرف طريق السعادة من طريق الشقاء.

 والثمرة هي التقوى التي يدرك الإنسان بها ثمرة ما عرف، ما عرف وعلم وأدرك، قال الله تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا طه:114 ، أمر الله -عز وجل- رسوله الكريم -صلوات الله وسلامه عليه- أن يزيده علمًا، علمًا بكل ما ينفعه، علمًا بكل ما يدرك به مصالح الدنيا والآخرة.
والعلم المسئول ليس شيئًا له نهاية، بل هو مما يتفاوت الناس فيه ولذلك العلم ليس شهادة، العلم ليس منهجًا دراسيًّا يحصله الإنسان، العلم أوسع من ذلك، وكل ما عند الناس من العلوم والمعارف على كثرتها وتنوعها هي كما الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا الإسراء:85 .

 فنحن نتنافس ونتسابق في تحصيل هذا القليل والاستزادة منه، والاستكثار منه لمعرفة ما يكون سببًا لسعادتنا، وسببًا لصلاح ديننا ودنيانا.
العلم به تصلح الأمور، به يدرك الإنسان خير الدنيا والآخرة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» صحيح البخاري (71)، ومسلم (1037) ، وذلك أن العلم بالدين من أشرف العلوم وأعلاها، وأرفعها منزلة، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِهِ، وَإِنَّهُ يَسْتَغْفِرُ لِطَالِبِ الْعِلْمِ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلَا دِرْهَماً وَلَكِنْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ» صحيح مسلم (2699) .
وقد بيَّن الله تعالى سموَّ منزلة العالِمين العارفين فقال: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ الزمر:9 ، لا، لا يمكن أن يستويا فهذا استفهام للإنكار، ثم قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ المجادلة:11 ، فثمة مراتب ومنازل يدركها الإنسان بما فتح الله تعالى عليه من المعارف والعلوم، فلو كان شيء أشرفَ من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد منه، كما أمره أن يستزيده من العلم، لكن لم يأمره إلا بالاستزادة من العلم، والاستزادة من ثمرة العلم وهي التقوى، فإن العلم يثمر التقوى.
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم فيما حُفظ عنه في أذكار الصباح أنه كان يسأل الله -عز وجل- أن يرزقه علمًا نافعًا، وفيما رواه ابن السنِّي من حديث أم سلمه -رضي الله تعالى عنها- قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أصبح يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا»، وبهذه الثلاثة أمور تقوم مصالح الناس، هذا الحديث رواه ابن السني في عمل المسلم في اليوم والليلة، وكذلك في سنن ابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا» كلا الحديثين واحد من طرق مختلفة، خرجه ابن ماجه (925)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (53، 110) وغيرهما، وصححه الألباني ، وبهذه الأمور الثلاثة تكتمل سعادة الإنسان إذا رُزِقَها وأُعْطيها، فمنزلة العلم رفيعة عالية لا تساميها منزلة من المنازل، ولا مكانة من المقامات.
المقدم: فضيلة الشيخ أيضًا في الحديث عن فضل العالم على غيره في الحديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: «فضلُ العَالِم على العَابِدِ كَفَضْلِي على أدْناكم»، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ» سنن الترمذي (2685) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب ، هذا فيه إشارتان: الإشارة الأولى على فضل العالم على غيره من العباد وغيرهم، وأيضًا فيه الإشارة الثانية على فضل تعليم هذا العلم للناس.
الشيخ خالد: نعم، وهذا لا ريب فيه؛ فإن فضيلة تعليم الناس هي من أشرف المنازل، وأعلى المقامات، ولذلك أخذ الله تعالى الميثاق على أهل العلم لتُبَيِّنُنَّه أي الكتاب وما ينتفع به الناس مما فيه صلاح معاشهم ومعادهم، قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ آل عمران:187 ، فهذه منزلة عالية؛ إذ أن الله تعالى أخذ الميثاق وهو العهد الغليظ على كل من أوتي علمًا ومعرفة يحتاج إليها الناس أن يبين ذلك وأن لا يكتمه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-  في بيان عظيم منزلة العلم ما جاء في الصحيحين من حديث عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه-: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» صحيح البخاري (5027) ، فتعلُّم القرآن وتعليمُه وهو إشارة إلى تعلم العلوم النافعة التي تصلح بها الديانة، وتستقيم بها الدنيا، ويحصل به صلاح المعاش والمعاد، جعله من دلائل الخيرية وقلده هذا الوسام وهو السبق في الخير قال: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ«.
ولذلك ينبغي أن يفرح الإنسان إذا جعله الله تعالى سببًا لدلالة الناس على الخير، ولهذا منزلة أهل التعليم منزلة عالية رفيعة، ومقام سامي عزيز؛ ذاك أنهم هم الذين يصنعون العقول، ويربُّون النشء، ومِن تحت أيديهم تخرج أجيال المستقبل، ولهذا كان منزلة المعلم في الذروة من منازل أصحاب الولايات والوظائف سواءً كان تعليمًا عاليًا أو كان تعليمًا مبتدأ أو متوسطًا، كل ذلك لا يغيب عنه عظيم منزلة المعلم وكبير فضله، وحتى العلوم التي تتعلق بمعاش الناس مما يصلح به دنياهم هي من مواضع الفضل والأماكن التميز التي يثنى بها على أهلها.
المقدم: فضيلة الشيخ بالحديث عن فضل طلب العلم، والحث على تحصيله، بهذا العلم الذي يحصله الإنسان في حياته يتفوق ويعلو ويسمو على أقرانه ممن لا يطلب هذا العلم ولا يجتهد في تحصيله، يعني الأئمة من السلف وغيرهم -رحمهم الله- كانوا يجتهدون في طلب العلم أيما اجتهاد، ويعني لو أردنا أن نسرد بعض القصص، وبعض القصص لهؤلاء الأئمة في حثهم واجتهادهم، وفي جَلَدهم لطلب العلم لأوردنا قصصًا كثيرة لكن يعني نذكر الحثَّ على الاجتهاد في طلب العلم، ونبين للناس، نبين للطلبة، نبين للأبناء، نبين حتى للمعلمين من طلبة العلم وغيرهم فضل الاجتهاد في طلب العلم، وحتى لو بلغ الإنسان منزلة رفيعة من العلم فإنه أيضًا مُطالَب بالجدِّ والاجتهاد في طلب هذا العلم.
الشيخ خالد: أخي الكريم لا شك ونحن في عام دراسي جديد في أول أيامه، وفي بداية عامه نحتاج إلى أن ندرك في أنفسنا أهمية ما نحن فيه من عمل، وهذا في حق الآباء، وفي حق الأمهات، وفي حق المعلمين، وفي كل من يشارك في العملية التعليمية. وكذلك ينبغي أن ننقل هذا إلى أبنائنا وبناتنا فإن الطلاب والطالبات من أهم ما ينبغي أن ينبهوا إليه عظيم ما هم مشتغلون به، وأن عملهم في هذا التعليم، وفي هذا التحصيل، وفي هذه الدراسة، وفي هذه الرحلة المميزة ليس عملاً لا قيمة له، وليس عملاً روتينيًا يخرج به الإنسان من رتابة الإجازة إلى رتابة المدرسة في الذهاب والمجيء، وتمشية الوقت، وإرجاء الزمن في عمل لا ثمرة له.
التعليم هو اللبنة الأولى لكل المجتمعات، التعليم به يُبنى الوطن، التعليم قبل بناء الوطن به يبنى الإنسان، التعليم به يحصل التميز والسبق، ولذلك المدارس حقيقة ودور التعليم على اختلاف مسمَّياتها، ومستوياتها هي من يبني الأوطان، وهي التي تعطي الأمم السبق والتقدم والفضل والقوة، وكل الحضارات التي مرت على البشرية، والحضارات القائمة الآن والتميز القائم في الدول، كل الدول المميزة ليست مِيزتُها بوفرة في ثرواتها، ولا ميزتها بوفرة في عدد أفرادها، ولا ميزتها في جمال طبيعتها، كل هذه الأمور قد تكون نوعًا من التميز، لكن التميز الحقيقي الذي تسبق به البلدان، وتتميز به على سائر الأوطان هو العلم.
ولهذا من المهم أن يدرك الطالب في السنة الأولى الابتدائية فضلاً عما يليه من سنوات التعلم أنه يبني نفسه، وأنه يبني وطنه، وأنه يبني مجدًا لنفسه ولبلاده ولأمته، هذا المعنى من الضروري أن يدركه المعلمون، يدركه الآباء، أن يدركه الطلاب المشتغلون بالعملية التعليمية.

 فمن صفوفهم تبدو أو تبدأ خطوة التقدم والسبق والتميز لكل الأوطان، فلذلك جدير بنا ونحن في أول العام الدراسي أن نشير إلى أهمية ما نحن فيه من عمل، أن يدرك الطلاب والطالبات أن هذا الذي يفعلونه ليس شيئًا روتينيًّا، وليس عملاً لا معنى له، وليس شيئًا لا ثمرة له، هذا هو بناء الوطن، هذا هو بناء الإنسان، هذا هو صناعة المجد الذي يؤمِّله الناس لأوطانهم ولمجتمعاتهم، فأسأل الله أن يبصرنا لذلك، فنقول: من المهم أن يدرك المعلمون والمعلمات هذا المعنى ويوصلوه بطرق شتى، وأساليب عدة لأبنائنا وبناتنا المتعلمين والمتعلمات.
المقدم: بإذن الله، اسمح لي فضيلة الشيخ أن نذهب إلى فاصل أول في هذه الحلقة بعده نكمل الحديث -بمشيئة الله تعالى- حول هذا الموضوع.

مستمعينا الكرام سنذهب إلى فاصل أول في هذه الحلقة بعده نكمل الحديث، قبل أن نذهب إلى فاصل يمكنكم أن تشاركونا عبر هاتفي البرنامج على الرقمين: 0126477117، أو عن طريق الهاتف الآخر على الرقم: 0126493028، نسعد بكم جميعًا وبمشاركاتكم معنا.
المقدم: أهلاً وسهلاً بكم مستمعينا الكرام في هذه الحلقة المباشرة من برنامج "الدين والحياة" عبر أثير "إذاعة نداء الإسلام" من "مكة المكرمة"، ضيفنا الكريم هو فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح أستاذ الفقه في جامعة القصيم، وعضو لجنة الإفتاء في منطقة القصيم، فضيلة الشيخ أهلاً وسهلاً بك مجددًا.
الشيخ خالد: حياكم الله، أهلاً وسهلًا بك يا أخي.
المقدم: أهلاً وسهلاً، فضيلة الشيخ ،اسمح لي أن نأخذ مشاركات الإخوة الكرام، ونبدأ بهذه المشاركة للأخ عبد العزيز الشريف، أهلاً وسهلاً يا عبد العزيز، حياك الله.
المتصل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله أستاذ وائل، أحييك وأحيي فضيلة الشيخ، وبارك الله فيكم جميعًا على هذا البرنامج الطيب.

 سؤالي بارك الله فيك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»[صحيح البخاري:ح1]، الآن في زماننا الآن نجد بعض الآباء والأمهات قد يقول لابنه: يا ابني أو يا ابنتي قوموا للمدرسة من أجل الشهادة، حتى تحصل على الشهادة، فهل هذا ينافي كوني أني أطلب العلم أو أني أحث أبنائي وبناتي على العلم وأربطهم بالشهادة، هل هذا ينافي النية الطيبة في أني أرفع الجهل عن أن يكون العلم من أجل الله.

 الأمر الثاني بارك الله فيك، واجب المعلم تجاه هؤلاء الطلاب وخاصة المستَجدِّين كيف يتعامل مع طالب الصف الأول الابتدائي؟ وكيف يعلقه بهذا العلم بأن يكون من أجل الله تعالى؟ كما قال الإمام الشافعي: "تعلمنا العلم لغير الله فأبى الله إلا أن يكون لله"، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فضيلة الشيخ نأخذ تعليقًا على مشاركة الأخ عبد العزيز، هو يسأل في النقطة الأولى يعني أورد حديث النبي عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» صحيح البخاري (1) ، ويقول: أن بعض الآباء يعني في حثه لأبنائه على الذهاب للمدرسة يربطهم دائمًا بالشهادة وبالتفوق، يقول: هل هذا الأمر ينافي النية الطيبة في طلب العلم لهؤلاء الأبناء أم لا؟
الشيخ خالد: هو يا أخي الكريم في موضوع النية يحتاج إلى توضيح أن نية التقرب إلى الله -عز وجل- بطلب العلم مطلوبة في العلوم كلها، مطلوبة من حيث الأصل مشروعة في العلوم كلها، بمعنى أن كل علم تتعلمه ترجو فيه أن تنفع نفسك، وأن تنفع غيرك بهذا العلم، وأنت تعين على ما فيه مصلحة وخير. لكن فيما يتعلق بوجوب أن يكون هذا العلم خالصًا لله، هذا لا يطلب إلا في العلوم الشرعية بمعنى العلوم التي تتعلق بالكتاب وبالسنة، لما جاء فيما رواه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» وهو العلم الشرعي «لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يوم القيامة» سنن أبي داود (3664)، وابن ماجه (252)، وصححه الألباني في المشكاة:ح227،  يعني: ريحها، يعني لا يدخل الجنة فيكون هذا من أسباب حرمان دخول الجنة إلى أن يمحَّص وينقَّى، وهذا يبين أنه ينبغي للإنسان أن يكون في تعلمه حسن القصد، سليم النية، هذا في العلم الشرعي.
ولهذا الذي يدخل التخصصات الشرعية يحتاج إلى أن يستحضر هذا المعنى، هو لا يتعلم لأجل أن يأخذ شهادة أو يحصل وظيفة، إنما يتعلم ليرفع الجهل عن نفسه وينفع غيره، وهذه الطرق من الدراسات النظامية والشهادات وترتيب الوظائف على هذه الشهادات هو من الأمور التي تتحقق بها المصلحة، فلا بأس في ذلك ولا يؤثر على النية، لكن فيما يتعلق بسائر العلوم: الطب، الهندسة، الصناعة، التجارة، علوم الاقتصاد، علوم الاجتماع، هذه العلوم يصلح أن يتعلم الإنسان ليكتسب بها شيئًا مما يتعلق بمصالح الدنيا بمعنى يتعلم ليتوظف، يتعلم ليتخرج ويجد عملاً مناسبًا بهذه الشهادة، هذا لا حرج فيه فيما يتعلق بصنوف العلوم التي ليست من العلوم المتعلقة بالكتاب والسنة، هذا معنى مهم.
ولكن أنبِّه إلى أنه النية الصالحة في العلوم كلها تلقي على هذا العلم أثرًا مباركًا فيُفتح للإنسان من المعارف، ويبارك له فيما علم، وفيما حصل ما ليس لمن لم ينو إلا مصالح الدنيا أو المكاسب الدنيوية من هذه المعارف والعلوم.
خلاصة الكلام: أن إخلاص النية لله واجب في العلوم الشرعية، العلوم المتعلقة بالكتاب والسنة، بقية العلوم من علم الطب، والهندسة، والاقتصاد، والتجارة، وسائر أنواع العلوم يُستحب فيها أن تستحضر النية الطيبة، ولكن ليس ذلك بواجب ولا حتم.
المقدم: أيضًا فضيلة الشيخ في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ» سبق تخريجه  والنبي -عليه الصلاة والسلام- لم يحدِّد ماهية هذا العلم وإنما الأمر مطلق لكل من يلتمس علمًا من العلوم الشرعية أو الدينية أن يستحضر معنى هذا الحديث لكي يؤجر من الله تبارك وتعالى.

 فضيلة الشيخ يعني نريد أن نتحدث قليلًا في جانب المعلم، أحد الإخوة الكرام في الواتساب عن طريق البرنامج الأخ شادي حسين أرسل يقول: يريد التعليق على هذه المقولة؛ أن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- سئل عن الرجل يطلب الحديث فيكثر قال: ينبغي أن يكثر العمل به على قدر زيادته في الطلب، ثم قال: سبيل العلم مثل سبيل المال إذا ازداد زادت زكاته، ويبدو لي أن هذا الموضوع وهذه المقولة تُعنى بجانب المعلمين أولاً.
الشيخ خالد: هي في الحقيقة تعنى بالجميع لكن المعلم عليه من المسئولية ما ليس على غيره في ظهور أثر العلم على سلوكه وأخلاقه، ومعاملته، وحاله عند طلابه، لا شك أن المعلم محل قدوة، وكلما اعتنى المعلم بهذا المعنى وزاد اهتمامًا بما يتعلق بإظهار أثر العلم على سلوكه، وعلى قوله، وعلى عمله، وعلى معاملته، وبين طلابه كان ذلك بالتأكيد من دواعي قبول هذا المعلم، ومن دواعي تأثيره في طلابه.

 يا أخي العلم روح العلم العمل، فالعمل بالعلم هو روح العلم وهو ثمرته، وإذا غاب في سلوك المعلم كان بغير روح...
المقدم: فضيلة الشيخ يبدو أننا فقدنا الاتصال بفضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح أستاذ الفقه في جامعة القصيم، وعضو لجنة الإفتاء في منطقة القصيم ونتحدث حول استقبال الموسم الدراسي الجديد، ونتحدث أيضًا حول العلم وفضل طلبه، وفضل تدريسه، والحض أيضًا على الاجتهاد في طلب العلم، وسنتحدث -بمشيئة الله تعالى- فيما يعنى بجانب أولياء الأمور واعتنائهم بأبنائهم الطلاب.

 فضيلة الشيخ خالد تسمعني؟
الشيخ خالد: أسمعك.
المقدم: لو تكمل ما كنت تتحدث به فضيلة الشيخ؛ لأننا فقدنا الاتصال.
الشيخ خالد: أنا أقول: أخي الكريم العلم روحه العمل، فإذا غاب روح العلم وهو العمل به وأثره في سلوك المعلم، في أخلاقه، في معاملته، بين طلابه، أصبح العلم كالجسد الذي لا روح فيه، ولا يحصل من النفع بهذا العلم ما يؤمل ويُرجى.

 ولذلك من الضروري أن يعتني المعلمون بأن يكون لما علِموه أثر في أخلاقهم، أثر في سلوكهم، أثر في معاملتهم، وأن يحس الطلاب بذلك فيتخلق المعلم بطيب الأخلاق، وجميل الخصال، وينقل ما يريد أن يغرسه من معاني شريفة، وأخلاق كريمة، وسجايا رفيعة إلى تلاميذه، ليس بالإنشاء أو بالكلام وكثرة البيان فقط بل يكون ذلك بالترجمة العملية في صدقه، في محبته لهم، في إخلاصه، في إتقانه للمادة التي يعلمها، وهذا جانب مهم وهو لا يقل أهمية عن بقية الجوانب والخصال، عندما يكون المعلم ضعيف الخبرة، ضعيف الحصيلة، قليل التجربة، ليس عنده مادة وعمق فإنه لن يقتنع به تلاميذه.
يا أخي الآن أنا أقول للذين مروا بمراحل التعليم، ومضوا في طبقات التعلم تجد أن كل واحد منا في ذهنه معلم قد ترك بصمة وأثرًا في حياته، وفي ذهنه، مستوى هذه البصمة يقل ويكثر، وقد تكون البصمة مشتركة بين مجموعة معلمين لكن الذي ترك بصمة هو المتقِن، هو المجتهد في نفع طلابه، هو الحريص على تعليمهم والارتقاء بهم، هو من كان حسنَ الصلة قريبًا من الطلاب بحسن المعاملة، وكريم الخصال، وجميل الأخلاق، بهذا كله يتحقق ترك البصمة المباركة، والأثر الطيب على الطلاب.
ولا تقل: هؤلاء صغار، هؤلاء لا يفهمون، هؤلاء يعني ما يدركون، كل ما يكون من المدرس هو محلُّ مراقبة ورصد من طلابه، وقد يغفل طالب لكن ثمة من هو منتبه وواعي فيدرك من تصرفاتك ما ينبغي أن يكون عونًا لهم على تحقيق ما جاءوا من أجله، يعني الأُسر والمجتمع بأسره يسلِّمك فَلْذات أكبادهم فتجلس معهم أيها المعلم وأيتها المعلمة وقتًا قد يكون أكثر من الوقت الذي يجالسون فيه آباءهم وأمهاتهم؛ لأنه الوقت الذي في البيت يمضي في طعام، ويمضي في لعب، ويمضي في نوم، ويمضي في دراسة، ويمضي في جلوس لكن القدر الذي يكون في المدرسة، ويكون الطالب فيه في العملية التعليمية بين المعلمين وقت ليس بالقصير يمثل ثلث النهار تقريبًا أو ثلث اليوم بالنظر إلى ساعات اليوم والليلة، فينبغي أن تكون هذه الساعات ساعات تترك أثرًا إيجابيًّا.
وأنا ذكرت أنه الأثر الإيجابي سيصل من خلال ركيزتين أساسيتين ينبغي لكل من كان مشتغلاً بالتعليم أن يحرص عليهما:

 حسن الأخلاق، وطيب الخصال.

 الثاني: إتقان العلم وجودة المعرفة التي تنقلها إلى طلابك.
وهنا أقول: أنت تحتاج إلى إتقان المعلومة، وإلى بذل الجهد في إيصالها؛ لأنه من المعلمين من يكون عنده معلومة جيدة لكن ما عنده وسيلة وطريقة وآلية موفَّقة لإيصال هذه المعلومة، فنحن نحتاج إلى أخلاق كريمة في تعاملنا مع طلابنا وطالباتنا، ونحتاج إلى إتقان وحسن عرض وتوصيل للمعلومات.
المقدم: جميل، اسمح لي فضيلة الشيخ أن نأخذ أحد المستمعين الكرام، وهو الأخ محمد بن مسعود، أهلاً وسهلًا أخ محمد.
المتصل: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، حياكم الله ومرحبًا، بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، قال الله عز وجل: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ الرحمن:33 ، وأيضًا جاء في الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم: «المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ» طيب كيف نكون أقوياء؟ «احرِص على ما ينفعُكَ، واستِعِن باللَّهِ ولا تعجِزْ» طيب كيف ما نعجز؟ «وإن أصابَكَ شيءٌ، فلا تقُل: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وَكَذا» صحيح مسلم (2664) ، وأيضًا يقال:
قم للمعلم وفِّه التبجيلا ** كاد المعلم أن يكون رسولاً
بل المعلم رسول ولكنه رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فالأمة الإسلامية يجب أن تكون قوية بمعنى الكلمة، وأيضًا بما تحويه الكلمة من معنى، وهذه التي ذكرتها لعلها جيدة في الموضوع إن شاء الله، أستودعكم الله.
المقدم: شكرًا جزيلاً محمد بن مسعود، فضيلة الشيخ اسمح لي أن نذهب إلى فاصل ثانٍ في هذه الحلقة بعده -بمشيئة الله- بعد الفاصل نريد أن نتحدث عن عناية أولياء الأمور بأبنائهم، خاصة مع قدوم أوقات الدراسة أن يعتنوا بهم في تحصيلهم الدراسي، فهم مثابون على ذلك -بمشيئة الله تعالى-، مستمعينا الكرام سنذهب إلى فاصل ثان في هذه الحلقة بعده نكمل الحديث -بمشيئة الله تعالى- فابقوا معنا.
المقدم: أهلاً وسهلاً بكم مستمعينا الكرام في الجزء الأخير من هذه الحلقة من برنامج "الدين والحياة" عبر أثير إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة، ضيفنا الكريم هو فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح أستاذ الفقه في جامعة القصيم، وعضو لجنة الإفتاء في منطقة القصيم، فضيلة الشيخ خالد أهلاً وسهلاً بك مجددًا.
الشيخ خالد: حياكم الله، أهلاً بك أخي ومرحبًا بالإخوة والأخوات.
المقدم: حياك الله، فضيلة الشيخ نتحدث حول استقبال العام الدراسي، والموسم الدراسي الجديد، نريد أن نتحدث عن الأجر والواجب المترتب لأولياء الأمور بعنايتهم بأبنائهم خاصة ونحن في بداية هذا العام الدراسي، ما الواجب على أولياء الأمور تجاه أبنائهم في قضية العناية بهم في تحصيلهم الدراسي والانتباه أيضًا لطلبهم لهذا العلم من خلال المدارس وغيرها، نريد أن نتحدث عن هذا الجانب قليلًا.
الشيخ خالد: لا شك أن الأسرة مشارك رئيس في كل عملية تعليمية على كل المستويات، سواءً كانت بدائية في المراحل الأولى أو كانت في المراحل المتقدمة، فالأسرة لها أثر بالغ في إنجاز المأمول من الأهداف والمقاصد في عملية التعليم، ولهذا ينبغي أن يعتني الآباء والأمهات، والإخوة والأخوات بمن عندهم من الطلاب والطالبات صغارًا كانوا أو كبارًا، والعناية تكون بعدة أوجه.

 من الأوجه المهمة هو: التنبيه إلى شرف العمل الذي يقوم به هؤلاء في العملية التعليمية، أنا أقول: مفتاح النجاح لكل مشروع فيما يتعلق بالتعليم على وجه العموم أيضًا في كل الأمور أن تدرك أهمية ما تشتغل به، عندما تدرك أهمية العمل الذي تقوم به سيكون هذا أكبر حافز للإنجاز ولتحقيق الأهداف.
ولذلك يعني من المشكلة التي تجعل كثيرا من المشاريع العلمية والتعليمية متأخِّرة في تحقيق أهدافها وأغراضها وقد تكون حجر عثرة في سبيل التعلم هو أن المتعلمين لا يدركون أهمية ما يقومون به، هم يشتغلون بهذه العملية وينتقلون من مرحلة لمرحلة بنمط روتيني لو استوقفت الطالب والطالبة ونقول: لنجرب نستوقف طلابنا وطالباتنا في كل المراحل: لماذا تدرس؟ لماذا تأتي إلى الجامعة؟ لماذا تأتي إلى المدرسة، ثانوية أو متوسطة أو ابتدائية، ليش؟ ليش تتعلم؟ ما الذي نريد أن نصل إليه من هذا التعلم؟ 
إذا لم نسمع إجابات صريحة وواضحة في غرض التعلم تطابق أهدافنا، وتوافق ما نريد لأبنائنا وبناتنا فعند ذلك نكون قد فقدنا الثمار المطلوبة، وأخفقنا في تحقيق المقصود؛ لأنه ليس معقولاً أن يمرَّ الطالب بمراحل تعليمية متوالية ثم يُسأل لماذا تتعلم؟ ويجيب بأنه والله المجتمع كده، أو هكذا طبيعة الحياة، أو أهلي يأتون بي إلى المدرسة أو ما إلى ذلك من الإجابات المحبطة التي تبين أنه لن يدرك الطلاب لماذا يتعلمون.
يا أخي الدولة -وفقها الله- تصرف مليارات وتجنِّد طاقات يعني أكبر قطاع يستهلك أموال وجهد في بلادنا، وفي كثير من البلدان هو القطاع التعليمي.

 فمن حيث التجهيزات، سواء من حيث المعلمون والمعلمات، أو من المناهج وتطويرها، أو كل مناحي التعليم، هي من الجهات التي تستثمر فيها الدول، وليس ثمة خسارة في الدفع في هذه المجالات لكن ينبغي أن يكون الجميع واعيًا لهذا المال الذي تصرفه دولتنا وسائر الدول على العملية التعليمية لن يحقق غايته إذا كنا غير فاعلين في القيام بالمسئولية «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئول عَنْ رَعِيَّتِهِ» صحيح البخاري (2409)، ومسلم (1829)  في الأسرة، في المدرسة، في الإعلام الذي يتداوله الناس، ورفع قيمة التعلم في المجتمع هو من الركائز الأساسية.
ونحن -ولله الحمد- ننعم بنعم كثيرة في هذه البلاد المباركة وقيادتنا الرشيدة -وفقها الله- تبذل بسخاء في سبيل الارتقاء بالمستوى التعليمي، وتعطي كل ما يذلل العقبات للتعلم، فمن المهم أن تكون هذه الجهود، وهذه الأموال المبذولة، وهذا الكرم السخي في الارتقاء بالمجتمع تعليميًا أن يكون له استجابة من كل المشاركين في العملية التعليمية، ومنهم الأسرة، ومنهم المعلم، ومنهم الطالب نفسه، ومنهم الإعلام، كل هذا مما ينبغي أن يعرف ما المقصود من التعلم ويجتهد في تحقيق أهداف هذه العملية التعليمية.
المقدم: الحقيقة وصلنا للختام فضيلة الشيخ في ختام هذه الحلقة لا يسعني إلا أن أشكرك على إثرائك لهذه الحلقة، شكرًا جزيلاً فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح أستاذ الفقه في جامعة القصيم، وعضو لجنة الإفتاء في منطقة القصيم، شكرًا جزيلاً فضيلة الشيخ.
الشيخ خالد: بارك الله فيكم، وأسأل الله لأبنائنا وبناتنا التوفيق والسداد، وأن يكون عامًا دراسيًّا حافلا بالنجاح والإنجاز، وأن يكون عودًا حميدًا، وأن يوفِّق القائمين على التعليم بكل مستوياته المباشر منها المعلم والمعلمة، وسائر من يشارك في هذه العملية أن يوفقهم إلى أداء الأمانة، وتحقيق ما ينشده ولاة أمرنا، والقيادة الرشيدة في الارتقاء بالتعليم وتحقيق المنجزات، أسأل الله تعالى التوفيق والسداد، وأن يقرَّ أعيننا بما يسرُّنا في بلادنا، وولاتنا، وطلابنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94000 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف