×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

مرئيات المصلح / دروس المصلح / دروس منوعة / الفوائد لابن القيم / الدرس(5) من التعليق على كتاب الفوائد لابن القيم

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

 ثم أخبر عن تقريب الجنة من المتقين وأن أهلها هم الذين اتصفوا بهذه الصفات الأربع:  إحداها أن يكون أوابا أي رجاعا إلى الله من معصيته إلى طاعته ومن الغفلة عنه إلى ذكره قال عبيد بن عمير الأواب الذي يتذكر ذنوبه ثم يستغفر منها وقال مجاهد هو الذي إذا ذكر ذنبه في الخلاء استغفر منه وقال سعيد بن المسيب هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب . الثانية أن يكون حفيظا قال ابن عباس لما ائتمنه الله عليه وافترضه وقال قتادة حافظ لما استودعه الله من حقه ونعمته ولما كانت النفس لها قوتان قوة الطلب وقوة الإمساك كان الأواب مستعملا لقوة الطلب في رجوعه إلى الله ومرضاته وطاعته والحفيظ مستعملا لقوة الحفظ في الإمساك عن معاصيه ونواهيه فالحفيظ الممسك نفسه عما حرم عليه والأواب المقبل على الله بطاعته الثالثة : قوله {من خشي الرحمن بالغيب} يتضمن الإقرار بوجوده وربوبيته وقدرته وعلمه واطلاعه على تفاصيل أحوال العبد ويتضمن الإقرار بكتبه ورسله وأمره ونهيه ويتضمن الإقرار بوعده ووعيده ولقائه فلا تصح خشية الرحمن بالغيب إلا بعد هذا كله . الرابعة قوله {وجاء بقلب منيب} قال ابن عباس راجع عن معاصي الله مقبل على طاعة الله وحقيقة الإنابة عكوف القلب على طاعة الله ومحبته والإقبال عليه ثم ذكر سبحانه جزاء من قامت به هذه الأوصاف بقوله {ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد} ثم خوفهم بأن يصيبهم من الهلاك ما أصاب من قبلهم وأنهم كانوا أشد منهم بطشا ولم يدفع عنهم الهلاك شدة بطشهم ولهم عند الهلاك تقلبوا وطافوا في البلاد وهل يجدون محيصا ومنجى من عذاب الله قال قتادة حاص أعداء الله فوجدوا أمر الله لهم مدركا وقال الزجاج طوفوا وفتشوا فلم يرو محيصا من الموت وحقيقة ذلك أنهم طلبوا المهرب من الموت فلم يجدوه ثم أخبر سبحانه أن في هذا الذى ذكر ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ثم أخبر أنه خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ولم يمسه من تعب ولا إعياء تكذيب لأعدائه من اليهود حيث قالوا أنه استراح في اليوم السابع .

المشاهدات:1714

 ثمَّ أخبر عَن تقريب الْجنَّة من الْمُتَّقِينَ وَأَن أَهلهَا هم الَّذين اتصفوا بِهَذِهِ الصِّفَات الْأَرْبَع:
 إِحْدَاهَا أَن يكون أوابا أَي رجَّاعاً إِلَى الله من مَعْصِيَته إِلَى طَاعَته وَمن الْغَفْلَة عَنهُ إِلَى ذكره قَالَ عبيد بن عُمَيْر الأوّاب الَّذِي يتَذَكَّر ذنُوبه ثمَّ يسْتَغْفر مِنْهَا وَقَالَ مُجَاهِد هُوَ الَّذِي إِذا ذكر ذَنبه فِي الْخَلَاء اسْتغْفر مِنْهُ وَقَالَ سعيد بن المسيّب هُوَ الَّذِي يُذنب ثمَّ يَتُوب ثمَّ يُذنب ثمَّ يَتُوب .
الثَّانِيَة أَن يكون حفيظا قَالَ ابْن عبّاس لما ائتمنه الله عَلَيْهِ وافترضه وَقَالَ قَتَادَة حَافظ لما استودعه الله من حقّه وَنعمته وَلما كَانَت النَّفس لَهَا قوّتان قُوَّة الطّلب وَقُوَّة الْإِمْسَاك كَانَ الأواب مُسْتَعْملا لقُوَّة الطّلب فِي رُجُوعه إِلَى الله ومرضاته وطاعته والحفيظ مُسْتَعْملا لقُوَّة الْحِفْظ فِي الْإِمْسَاك عَن مَعَاصيه ونواهيه فالحفيظ الممسك نَفسه عَمَّا حرّم عَلَيْهِ والأوّاب الْمقبل على الله بِطَاعَتِهِ
الثَّالِثَة : قَوْله {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ} يتَضَمَّن الْإِقْرَار بِوُجُودِهِ وربوبيته وَقدرته وَعلمه واطلاعه على تفاصيل أَحْوَال العَبْد ويتضمن الْإِقْرَار بكتبه وَرُسُله وَأمره وَنَهْيه ويتضمن الْإِقْرَار بوعده ووعيده ولقائه فَلَا تصح خشيَة الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ إِلَّا بعد هَذَا كُله .
الرَّابِعَة قَوْله {وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ} قَالَ ابْن عَبَّاس رَاجع عَن معاصي الله مقبل على طَاعَة الله وَحَقِيقَة الْإِنَابَة عكوف الْقلب على طَاعَة الله ومحبته والإقبال عَلَيْهِ ثمَّ ذكر سُبْحَانَهُ جَزَاء من قَامَت بِهِ هَذِه الْأَوْصَاف بقوله {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُود لَهُم مَا يشاؤون فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} ثمَّ خوَّفهم بِأَن يصيبهم من الْهَلَاك مَا أصَاب من قبلهم وَأَنَّهُمْ كَانُوا أَشد مِنْهُم بطشا وَلم يدْفع عَنْهُم الْهَلَاك شدّة بطشهم وَلَهُم عِنْد الْهَلَاك تقلّبوا وطافوا فِي الْبِلَاد وَهل يَجدونَ محيصا ومنجى من عَذَاب الله قَالَ قَتَادَة حَاص أَعدَاء الله فوجدوا أَمر الله لَهُم مدْركا وَقَالَ الزّجاج طوّفوا وفتشوا فَلم يرو محيصا من الْمَوْت وَحَقِيقَة ذَلِك أَنهم طلبُوا الْمَهْرَب من الْمَوْت فَلم يجدوه ثمَّ أخبر سُبْحَانَهُ أَن فِي هَذَا الذى ذكر ذكرى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ثمَّ أخبر أَنه خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا فِي ستّة أيّام وَلم يمسهُ من تَعب وَلَا إعياء تَكْذِيب لأعدائه من الْيَهُود حَيْثُ قَالُوا أَنه استراح فِي الْيَوْم السَّابِع .

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : الخوف من الله تعالى ( عدد المشاهدات42599 )
3. خطبة : الحسد ( عدد المشاهدات29317 )
4. خطبة: يوم الجمعة سيد الأيام ( عدد المشاهدات24692 )
5. خطبة : الأعمال بالخواتيم ( عدد المشاهدات22204 )
6. حكم الإيجار المنتهي بالتمليك ( عدد المشاهدات20768 )
7. خطبة : احرص على ما ينفعك ( عدد المشاهدات20339 )
8. خطبة : الخلاف شر ( عدد المشاهدات15634 )
9. خطبة: يا ليتنا أطعناه ( عدد المشاهدات12306 )
10. خطبة : يتقارب الزمان ( عدد المشاهدات12301 )
11. خطبة : بماذا تتقي النار. ( عدد المشاهدات10909 )
12. خطبة: أثر الربا ( عدد المشاهدات10816 )
14. خطبة : أحوال المحتضرين ( عدد المشاهدات10559 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف