قالَ العِينِيُّ في عُمْدَةِ القارِي (10/83):
((وَاخْتَلَفَ العُلَماءُ في يَوْمِ الحَجِّ الأَكْبَرِ عَلَىَ أَقْوالِ:
أَحَدُها: أَنَّهُ يَوْمُ النَّحْرِ، وَهُوَ قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَىَ، وَالشَّعْبِيِّ وَمُجاهِدٍ.
وَالقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيُرْوَىَ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ وَابْنِهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ.
وَالقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ أَيَّامُ الحَجِّ كُلِّها، وَقَدْ يُعَبَّرُ عَنِ الزَّمانِ بِاليَوْمِ، كَقَوْلِهِمْ: يَوْمُ بُعاثٍ، وَيَوْمُ الجَمَلِ، وَيَوْمُ صِفِّينَ، وَنَحْوُ ذَلِكَ، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيانَ الثَّوْرِيِّ.
وَقالَ مُجاهِدُ: الأَكْبَرُ القِرانُ، وَالأَصْغَرُ الإِفْرادِ)).