مِنْ طَرِيقَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ مِنَ السَّلَفِ في فَهْمِ القُرْآنِ أَنْ يَذْكُرُوا ما تَنَبَّهَ إِلَيْهِ الآيَةُ وَما تُرْشِدُ إِلَيْهِ، فَيَظُنُّ الظَّانُّ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ مَعْنَى الآيَةِ الَّتِي لا مَعْنَى لَها غَيْرُهُ، فَيَحْكِيهِ قَوْلُهُ، وَهُوَ إِنَّما أَرادَ أَنَّ الآيَةَ نَبَّهَتْ عَلَيْهِ، وَأَرْشَدَتْ إِلَيْهِ لا أَنَّ الآيَةَ اخْتَصَّتْ بِهِ.
"إِعْلامُ الموَقِّعِينَ(1/160).