عَلَى الْعالَمِينَ أي أهل زمانهم، وقيل: تفضيل من وجه مّا هو كثرة الأنبياء وغير ذلك.
لا تَجْزِي لا تغني. وشيئا مفعول به أو صفة لمصدر محذوف، والجملة في موضع الصفة، وحذف الضمير أي فيه
وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ ليس نفي الشفاعة مطلقا، فإنّ مذهب أهل الحق ثبوت الشفاعة لسيدنا محمد صلّى الله عليه واله وسلّم لقوله تعالى:﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ البقرة: 255 ولقوله: ﴿ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ﴾ يونس: 3 ولقوله: ﴿وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ سبأ: 23 وانظر ما ورد أنّ رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم يستأذن في الشفاعة فيقال له: اشفع تشفع. فكل ما ورد في القرآن من نفي الشفاعة مطلقا يحمل على هذا لأنّ المطلق يحمل على المقيد، فليس في هذه الآيات المطلقة دليل للمعتزلة على نفي الشفاعة.
عَدْلٌ هنا فدية.
وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ جمع لأنّ النفس المذكورة يراد بها نفوس
وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ تقديره: اذكروا إذ نجيناكم أي: نجينا آباءكم، وجاء الخطاب للمعاصرين للنبي صلّى الله عليه واله وسلّم منهم لأنهم ذرّيتهم وعلى دينهم ومتبعون لهم، فحكمهم كحكمهم، وكذلك فيما بعد هذا من تعداد النعم، لأن الإنعام على الآباء إنعام على الأبناء، ومن ذكر مساويهم لأنّ ذرّيتهم راضون بها
مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ المراد من فرعون واله، وحذف لدلالة المعنى، وآل فرعون هم جنوده وأشياعه وآل دينه لا قرابته خاصة، ويقال إنّ اسمه الوليد بن مصعب، وهو من ذرّية عمليق، ويقال فرعون لكل من ولي مصر، وأصل آل: ثم هل أبدلت من الهاء همزة وأبدل من الهمزة ألف.
فائدة: كل ما ذكره في هذه الصور من الأخبار معجزات للنبي صلّى الله عليه واله وسلّم لأنه أخبر بها من غير تعلم
يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ أي يلزمونهم به، وهو استعارة من السوم في البيع، وفسر سوء العذاب بقوله:﴿ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ﴾ ولذلك لم يعطفه هنا، وأما حيث عطفه في سورة إبراهيم فيحتمل أن يراد بسوء العذاب غير ذلك بل فيكون عطف مغايرة، أو أراد به ذلك، وعطف لاختلاف اللفظة، وكان سبب قتل فرعون لأبناء بني إسرائيل وقيل إنّ آل فرعون تذاكروا وعد الله لإبراهيم بأن يجعل في ذرّيته ملوكا وأنبياء فحسدوهم على ذلك، وروي أنه وكل بالنساء رجالا يحفظون من تحمل منهنّ، وقيل: بل وكّل على ذلك القوابل، ولأجل هذا قيل معنى يستحيون: يفتشون الحياة ضدّ الموت .
فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فصلناه وجعلناه فرقا اثنى عشر طريقا، على عدد الأسباط، والباء سببية أو للمصاحبة، والبحر المذكور هنا: هو بحر القلزم
وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً هي شهر ذي القعدة وعشر ذي الحجة، وإنما خصّ الليالي بالذكر لأنّ العام بها، والأيام تابعة لها، والمراد أربعين ليلة بأيامها
اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ اتخذتموه إلها، فحذف لدلالة المعنى مِنْ بَعْدِهِ أي بعد غيبته في الطور.