الْكِتابَ هنا التوراة وَالْفُرْقانَ أي المفرق بين الحق والباطل، وهو صفة للتوراة، عطف عليها لاختلاف اللفظ، وقيل الفرقان هنا فرق البحر، وقيل آتينا موسى التوراة وآتينا محمدا الفرقان «وهذا بعيد لما فيه من الحذف من غير دليل عليه.
فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أي يقتل بعضكم بعضا كقوله: «سلموا على أنفسكم» ، وروي أنّ الظلام ألقي عليهم فقتل بعضهم بعضا، حتى بلغ القتلى سبعون ألفا فعفى الله عنهم. وإنما خص هنا اسم الباري لأنّ فيه توبيخا للذين عبدوا العجل كأنه يقول كيف عبدتم غير الذي برأكم، ومعنى الباري:الخالق
فَتابَ عَلَيْكُمْ قبله محذوف لدلالة الكلام عليه، وهو فحوى الخطاب، أي: ففعلتم ما أمرتم به من القتل فتاب عليكم
لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ تعدى باللام لأنه تضمن معنى الانقياد
جَهْرَةً عيانا
الصَّاعِقَةُ الموت، وكانوا سبعين وهم الذين اختارهم موسى وحملهم إلى الطور، فسمعوا كلام الله، ثم طلبوا الرؤية فعوقبوا لسوء أدبهم، وجراءتهم على الله،
وَظَلَّلْنا أي جعلنا الغمام فوقهم كالظلة يقيهم حرّ الشمس، وكان ذلك في التيه، وكذا أنزل عليه فيه المنّ والسلوى تقدّم في اللغات
كُلُوا معمول لقول محذوف
هذِهِ الْقَرْيَةَ بيت المقدس، وقيل أريحاء، وقيل قريب من بيت المقدس
فَكُلُوا جاء هنا بالفاء التي للترتيب، لأن الأكل بعد الدخول، وجاء في الأعراف بالواو بعد قوله:اسكنوا، لأنّ الدخول لا يتأتى معه السجود، وقيل متواضعين
حِطَّةٌ تقدّم في اللغات
وَسَنَزِيدُ أي نزيدهم أجرا إلى المغفرة
فَبَدَّلَ روي أنه قالوا: حنطة، وروي: حبة في شعرة
الَّذِينَ ظَلَمُوا يعني المذكورين، وضع الظاهر موضع المضمر لقصد ذمّهم بالظلم، وكرره زيادة في تقبيح أمرهم
رِجْزاً روي أنهم أصابهم الطاعون فمات منهم سبعون ألفا .