قوله : ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا﴾ الآية. قال ابن عباس: نسختها ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ آل عمران: 85 وقيل معناها: أن هؤلاء الطوائف من آمن منهم إيمانا صحيحا فله أجره، فيكون في حق المؤمنين الثبات إلى الموت، وفي حق غيرهم الدخول في الإسلام، فلا نسخ، وقيل: إنها فيمن كان قبل بعث النبي صلّى الله عليه واله وسلّم فلا نسخ
مَنْ آمَنَ مبتدأ، خبره: فلهم أجرهم. والجملة خبر أن، أو من آمن بدل،
فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ خبر أن
وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ لما جاء موسى بالتوراة أبوا أن يقبلوها فرفع الجبل فوقهم وقيل لهم: إن لم تأخذوها وقع عليكم
بِقُوَّةٍ جدّ في العلم بالتوراة أو العمل بها
اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ اصطادوا فيه الحوت وكان محرما عليهم
كُونُوا قِرَدَةً عبارة عن مسخهم،
وخاسئين صفة أو خبر ثان، ومعناه مبعدين كما يخسأ الكلب
فَجَعَلْناها الضمير للفعلة وهي المسخ
نَكالًا أي عقوبة لما تقدّم من ذنوبهم وما تأخر، وقيل: عبرة لمن تقدّم ومن تأخر
أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قصتها أن رجلا من بني إسرائيل قتل قريبه ليرثه، وادّعى على قوم أنهم قتلوه، فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة، ويضربوا القتيل ببعضها، ففعلوا فقام وأخبر بمن قتله، ثم عاد ميتا
أَتَتَّخِذُنا هُزُواً جفاء وقلة أدب، وتكذيب
فارِضٌ مسنة
بِكْرٌ صغيرة
عَوانٌ متوسطة
بَيْنَ ذلِكَ أي بين ما ذكر، ولذلك قال ذلك مع الإشارة إلى شيئين:
صَفْراءُ من الصفرة المفروقة، وقيل سوداء: وهو بعيد، والظاهر صفراء كلها. وقيل: القرن والظلف فقط، وهو بعيد
فاقِعٌ شديد الصفرة
تَسُرُّ النَّاظِرِينَ لحسن لونها، وقيل لسمنها ومنظرها كله
لا ذَلُولٌ غير مذللة للعمل
تُثِيرُ الْأَرْضَ أي تحرثها وهو داخل تحت النفي على الأصح
وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ لا يسقى عليها
مُسَلَّمَةٌ من العمل أو من العيوب
لا شِيَةَ لا لمعة غير الصفرة، وهو من وشى ففاؤه واو محذوفة كعدة
الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ العامل في الضرب جئت بالحق، وقيل: العامل فيه مضمر تقديره الآن تذبحوها، والأول أظهر فإن كان قولهم: أتتخذنا هزوا: هكذا فهذا تصديق وإن كان غير ذلك، فالمعنى الحق المبين
وَما كادُوا لعصيانهم وكثرة سؤالهم، أو لغلاء البقرة، فقد جاء بأنها كانت ليتيم وأنهم اشتروها بوزنها ذهبا، أو لقلة وجود تلك الصفة، فقد روي أنهم لو ذبحوا أدنى بقرة أجزأت عنهم، ولكنه شدّدوا فشدّد عليهم.