المسألة الثالثة: نحر الهدي أجمع أهل العلم على أن السنة أن ينحر الحاج هديه بعد رمي جمرة العقبة ضحى يوم النحر +++ (ينظر: التمهيد (7/ 266).) ---، هذا هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة حجه +++ (أخرجه مسلم (1218) عن جابر رضي الله عنه.) ---. وجمهور العلماء من الحنفية +++ (ينظر: المبسوط للسرخسي (4/ 336)، تبيين الحقائق (5/ 164).) --- والمالكية +++ (ينظر: مواهب الجليل (4/ 88)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/ 464) --- والحنابلة +++ (ينظر: شرح العمدة لابن تيمية (2/ 333)، الشرح الكبير على المقنع (9/ 318).) --- على أنه لا يجوز نحر الهدي قبل يوم النحر؛ لقول الله تعالى: {ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله} +++ (ينظر: مختصر اختلاف العلماء (2/ 183)، تحفة المحتاج (4/ 123)، مطالب أولي النهى (2/ 426) ---. وقد خالف في ذلك الشافعية حيث قالوا بجواز نحر الهدي قبل يوم النحر +++ (ينظر: الحاوي الكبير للماوردي (4/ 367)، الاقناع في حل ألفاظ أبي شجاع (5/ 435)، نهاية المحتاج (10/ 491).) ---. أما آخر وقت ذبح الهدي؛ فالاتفاق منعقد على أنه لا يجوز تاخير ذبح الهدي عن أيام التشريق +++ (ينظر: مراتب الإجماع ص (153) ---. واختلفوا في آخره على قولين رئيسيين: القول الأول: أن آخر وقت ذبح الهدي غروب الشمس آخر أيام التشريق. وهو مذهب الشافعية +++ (ينظر: المجموع شرح المهذب (8/ 390).) ---، ورواية عن أحمد +++ (ينظر: الشرح الكبير على المقنع (9/ 367).) ---. القول الثاني: أن آخر وقت ذبح الهدي غروب شمس اليوم الثاني من أيام التشريق. وهذا قول أكثر أهل العلم من الحنفية +++ (ينظر: العناية شرح الهداية (14/ 184)، شرح مختصر الطحاوي للجصاص (7/ 331).) --- والمالكية +++ (ينظر: التمهيد (7/ 266)، مواهب الجليل (4/ 273) --- والحنابلة +++ (ينظر: المبدع شرح المقنع (3/ 206)، الإقناع (1/ 404) ---. ومدار الخلاف على دلالة قول الله تعالى: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام} +++ (الحج: 28.) ---. فمن قال آخر وقته غروب شمس يوم الثاني عشر قال: إن لفظة أيام جمع قلة، والمتيقن منه ثلاثة +++ (ينظر: المجموع شرح المهذب (8/ 381) ---. والصواب أنه لا دلالة في الآية فالأيام حكمه واحد؛ فالتفريق بينها لا بد له من دليل بين، ولا دليل ويعتضد هذا بما جاء في المسند من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وكل أيام التشريق ذبح» +++ (أخرجه أحمد (16797). وقال عنه ابن عبد البر في التمهيد (12/ 131): «حديث في إسناده اضطراب». وقال ابن حجر في فتح الباري (10/ 8): «في سنده انقطاع، ووصله الدارقطني، ورجاله ثقات». وقال عنه في تلخيص الحبير (4/ 352): «وهذه الزيادة ليست بمحفوظة») ---.

المسألة الثالثة: نحر الهدي أجمع أهل العلم على أن السنة أن ينحر الحاج هديه بعد رمي جمرة العقبة ضحى يوم النحر +++ (ينظر: التمهيد (7/ 266).) ---، هذا هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة حجه +++ (أخرجه مسلم (1218) عن جابر رضي الله عنه.) ---. وجمهور العلماء من الحنفية +++ (ينظر: المبسوط للسرخسي (4/ 336)، تبيين الحقائق (5/ 164).) --- والمالكية +++ (ينظر: مواهب الجليل (4/ 88)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/ 464) --- والحنابلة +++ (ينظر: شرح العمدة لابن تيمية (2/ 333)، الشرح الكبير على المقنع (9/ 318).) --- على أنه لا يجوز نحر الهدي قبل يوم النحر؛ لقول الله تعالى: {ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله} +++ (ينظر: مختصر اختلاف العلماء (2/ 183)، تحفة المحتاج (4/ 123)، مطالب أولي النهى (2/ 426) ---. وقد خالف في ذلك الشافعية حيث قالوا بجواز نحر الهدي قبل يوم النحر +++ (ينظر: الحاوي الكبير للماوردي (4/ 367)، الاقناع في حل ألفاظ أبي شجاع (5/ 435)، نهاية المحتاج (10/ 491).) ---. أما آخر وقت ذبح الهدي؛ فالاتفاق منعقد على أنه لا يجوز تاخير ذبح الهدي عن أيام التشريق +++ (ينظر: مراتب الإجماع ص (153) ---. واختلفوا في آخره على قولين رئيسيين: القول الأول: أن آخر وقت ذبح الهدي غروب الشمس آخر أيام التشريق. وهو مذهب الشافعية +++ (ينظر: المجموع شرح المهذب (8/ 390).) ---، ورواية عن أحمد +++ (ينظر: الشرح الكبير على المقنع (9/ 367).) ---. القول الثاني: أن آخر وقت ذبح الهدي غروب شمس اليوم الثاني من أيام التشريق. وهذا قول أكثر أهل العلم من الحنفية +++ (ينظر: العناية شرح الهداية (14/ 184)، شرح مختصر الطحاوي للجصاص (7/ 331).) --- والمالكية +++ (ينظر: التمهيد (7/ 266)، مواهب الجليل (4/ 273) --- والحنابلة +++ (ينظر: المبدع شرح المقنع (3/ 206)، الإقناع (1/ 404) ---. ومدار الخلاف على دلالة قول الله تعالى: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام} +++ (الحج: 28.) ---. فمن قال آخر وقته غروب شمس يوم الثاني عشر قال: إن لفظة أيام جمع قلة، والمتيقن منه ثلاثة +++ (ينظر: المجموع شرح المهذب (8/ 381) ---. والصواب أنه لا دلالة في الآية فالأيام حكمه واحد؛ فالتفريق بينها لا بد له من دليل بين، ولا دليل ويعتضد هذا بما جاء في المسند من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وكل أيام التشريق ذبح» +++ (أخرجه أحمد (16797). وقال عنه ابن عبد البر في التمهيد (12/ 131): «حديث في إسناده اضطراب». وقال ابن حجر في فتح الباري (10/ 8): «في سنده انقطاع، ووصله الدارقطني، ورجاله ثقات». وقال عنه في تلخيص الحبير (4/ 352): «وهذه الزيادة ليست بمحفوظة») ---.