×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / النبذة في أحكام الحج والعمرة / المطلب الثاني: هديه صلى الله عليه وسلم يوم النحر

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المطلب الثاني: هديه صلى الله عليه وسلم يوم النحر صلى رسول صلى الله عليه وسلم يوم النحر صلاة الفجر في أول وقتها في مزدلفة، ثم ركب ناقته القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، ودعا الله وكبره وهلله ووحده، ولم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع إلى منى قبل أن تطلع الشمس +++ (أخرجه مسلم (1218) عن جابر رضي الله عنه.) ---. «ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة +++ (جمرة العقبة كانت في أسفل الجبل، ومرتفعة قليلا في عقبة، ولهذا سميت جمرة العقبة، وقد أزيل الجبل، وتلك العقبة في سنة 1377ه تقريبا، ومهد الطريق؛ ليسهل وصول الحجاج إلى الجمرة، والحديث رواه البخاري (1544).) ---. فكان أول ما بدأ به صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى منى رمي جمرة العقبة. وقد أمر ابن عباس رضي الله عنهما أن يلتقط له الحصى فلقطها، فلما وضعهن في يده، قال صلى الله عليه وسلم: «بأمثال هؤلاء، وإياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» +++ (رواه أحمد (1851)، والنسائي (3057)، وابن ماجه (3029). وصححه ابن خزيمة (2867)، وابن حبان (3871).) ---. وكن في الصفة مثل حصى الخذف بقدر حبة الفول. فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم جمرة العقبة رماها من بطن الوادي جاعلا منى عن يمينه، ومكة عن يساره، رماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، وكون الرمي بسبع حصيات مجمع عليه +++ (ينظر: شرح النووي على مسلم (9/ 42) ---. وموضع رميه والتكبير مع كل حصاة سنة بالاتفاق +++ (ينظر: الاستذكار (4/ 352)، شرح النووي على مسلم (9/ 42).) ---، وهذا أول أعمال يوم النحر. ثم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنحر ونحر هديه، وكان قد أهدى مائة بدنة؛ نحر منها ثلاثا وستين بدنة بيده، قائمة معقولة اليد، ووكل عليا رضي الله عنه في نحر ما بقي +++ (أخرجه مسلم (1218) عن جابر رضي الله عنه) ---، وهذا ثاني أعمال يوم النحر. ثم دعا الحلاق فناول الحلاق شقه الأيمن، فحلقه ثم ناوله الشق الأيسر. وهذا ثالث أعمال يوم النحر. ثم بعد ذلك أفاض صلوات الله وسلامه عليه من منى إلى مكة لطواف الحج، ويسمى هذا الطواف طواف الإفاضة، أو طواف الزيارة، أو طواف الركن +++ (ينظر: النووي في شرح مسلم (8/ 193). وبعضهم يسميه طواف الصدر. والصواب أن طواف الصدر هو طواف الوداع.) ---. وطواف الإفاضة ركن من أركان الحج بالإجماع +++ (ينظر: الإجماع لابن المنذر، ص (58)، مراتب الإجماع، ص (42)، المغني (3/ 390).) ---، وهو المذكور في قوله تعالى: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق} +++ (سورة الحج، الآية 29. قال ابن القطان تعليقا على الآية في الإقناع في مسائل الإجماع (1/ 265): "أجمع المسلمون أن هذا الطواف هو طواف الإفاضة") ---. وهذا رابع أعمال يوم النحر. وقد اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر على الطواف ولم يسع بين الصفا والمروة؛ لأنه كان قد سعى صلى الله عليه وسلم لحجه وعمرته مع طواف القدوم +++ (أخرجه مسلم (1218) عن جابر رضي الله عنه.) ---. أما من لم يكن قد سعى مع طواف القدوم فيلزمهم سعي الحج مع طواف الإفاضة، وكذلك من كان متمتعا +++ (ينظر: الاستذكار (4/ 360، 394) ---. ثم إنه صلوات الله وسلامه عليه أدركه الظهر في مكة، فصلى بها الظهر؛ لما روى مسلم من حديث جابر: «فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر» +++ (أخرجه مسلم (1218).) ---، وقيل +++ (ينظر: المجموع (8/ 221).) ---: بل صلى الظهر في منى؛ لما روى مسلم عن ابن عمر أنه قال: «أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى» +++ (أخرجه مسلم (1308).) ---. وقد سلك بعض أهل العلم مسلك الترجيح +++ (ينظر: المجموع (8/ 221).) ---، والأظهر أنه يمكن الجمع بين هذه الروايات بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاها في مكة، ثم لما أتى منى، ووجد أصحابه لم يصلوا، فصلى بهم فكانت له نفلا، ولأصحابه فرضا +++ (ذكره النووي في شرح مسلم (8/ 193). وينظر: المجموع (8/ 222).) ---.

المشاهدات:1224
المطلب الثاني: هديه صلى الله عليه وسلم يوم النحر
صلى رسول صلى الله عليه وسلم يوم النحر صلاة الفجر في أول وقتها في مزدلفة، ثم ركب ناقته القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، ودعا الله وكبره وهلله ووحده، ولم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع إلى منى قبل أن تطلع الشمس (أخرجه مسلم (1218) عن جابر رضي الله عنه.) . «ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة (جمرة العقبة كانت في أسفل الجبل، ومرتفعة قليلا في عقبة، ولهذا سميت جمرة العقبة، وقد أزيل الجبل، وتلك العقبة في سنة 1377هـ تقريبا، ومهد الطريق؛ ليسهل وصول الحجاج إلى الجمرة، والحديث رواه البخاري (1544).) .
فكان أول ما بدأ به صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى منى رمي جمرة العقبة. وقد أمر ابن عباس رضي الله عنهما أن يلتقط له الحصى فلقطها، فلما وضعهن في يده، قال صلى الله عليه وسلم: «بأمثال هؤلاء، وإياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» (رواه أحمد (1851)، والنسائي (3057)، وابن ماجه (3029). وصححه ابن خزيمة (2867)، وابن حبان (3871).) . وكن في الصفة مثل حصى الخذف بقدر حبة الفول. فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم جمرة العقبة رماها من بطن الوادي جاعلا منى عن يمينه، ومكة عن يساره، رماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، وكون الرمي بسبع حصيات مجمع عليه (ينظر: شرح النووي على مسلم (9/ 42) . وموضع رميه والتكبير مع كل حصاة سنة بالاتفاق (ينظر: الاستذكار (4/ 352)، شرح النووي على مسلم (9/ 42).) ، وهذا أول أعمال يوم النحر. ثم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنحر ونحر هديه، وكان قد أهدى مائة بدنة؛ نحر منها ثلاثا وستين بدنة بيده، قائمة معقولة اليد، ووكل عليا رضي الله عنه في نحر ما بقي (أخرجه مسلم (1218) عن جابر رضي الله عنه) ، وهذا ثاني أعمال يوم النحر. ثم دعا الحلاق فناول الحلاق شقه الأيمن، فحلقه ثم ناوله الشق الأيسر.
وهذا ثالث أعمال يوم النحر. ثم بعد ذلك أفاض صلوات الله وسلامه عليه من منى إلى مكة لطواف الحج، ويسمى هذا الطواف طواف الإفاضة، أو طواف الزيارة، أو طواف الركن (ينظر: النووي في شرح مسلم (8/ 193). وبعضهم يسميه طواف الصدر. والصواب أن طواف الصدر هو طواف الوداع.) .
وطواف الإفاضة ركن من أركان الحج بالإجماع (ينظر: الإجماع لابن المنذر، ص (58)، مراتب الإجماع، ص (42)، المغني (3/ 390).) ، وهو المذكور في قوله تعالى: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق} (سورة الحج، الآية 29. قال ابن القطان تعليقا على الآية في الإقناع في مسائل الإجماع (1/ 265): "أجمع المسلمون أن هذا الطواف هو طواف الإفاضة") . وهذا رابع أعمال يوم النحر.
وقد اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر على الطواف ولم يسع بين الصفا والمروة؛ لأنه كان قد سعى صلى الله عليه وسلم لحجه وعمرته مع طواف القدوم (أخرجه مسلم (1218) عن جابر رضي الله عنه.) . أما من لم يكن قد سعى مع طواف القدوم فيلزمهم سعي الحج مع طواف الإفاضة، وكذلك من كان متمتعا (ينظر: الاستذكار (4/ 360، 394) .
ثم إنه صلوات الله وسلامه عليه أدركه الظهر في مكة، فصلى بها الظهر؛ لما روى مسلم من حديث جابر: «فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر» (أخرجه مسلم (1218).) ، وقيل (ينظر: المجموع (8/ 221).) : بل صلى الظهر في منى؛ لما روى مسلم عن ابن عمر أنه قال: «أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى» (أخرجه مسلم (1308).) .
وقد سلك بعض أهل العلم مسلك الترجيح (ينظر: المجموع (8/ 221).) ، والأظهر أنه يمكن الجمع بين هذه الروايات بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاها في مكة، ثم لما أتى منى، ووجد أصحابه لم يصلوا، فصلى بهم فكانت له نفلا، ولأصحابه فرضا (ذكره النووي في شرح مسلم (8/ 193). وينظر: المجموع (8/ 222).) .

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات90568 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87036 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف