×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / النبذة في أحكام الحج والعمرة / المبحث الثاني: السعي بين الصفا والمروة

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المبحث الثاني: السعي بين الصفا والمروة إذا فرغ الحاج أو المعتمر من ركعتي الطواف توجه إلى الصفا؛ ليسعى بين الصفا والمروة، ولا خلاف بين أهل العلم أن المشروع أن يبدأ في السعي بالصفا +++ (ينظر: الإجماع ص (56)، الاستذكار (4/ 220)، الإقناع في مسائل الإجماع (1/ 268)، أحكام القرآن للجصاص (1/ 121). واختلفوا فيمن بدأ بالمروة؛ هل يصح سعيه؟ على قولين: القول الأول: أنه لا يصح سعيه، وأن الشوط الذي ابتدأه من المروة لاغ. وبهذا قال جمهور العلماء. وهذا هو الراجح. القول الثاني: أنه يصح مع الكراهة، وهو إحدى الروايتين عن أبي حنفية. ينظر: تبين الحقائق (2/ 20)، بداية المجتهد (2/ 111)، شرح صحيح مسلم (8/ 177)، المجموع شرح المهذب (8/ 64، 78)، المغني 3/ 351) ---، فإذا دنا من الصفا يسن أن يقرأ قوله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم} +++ (البقرة:158.) ---. ويسن أن يقول: «أبدأ بما بدأ الله به» +++ (أخرجه مسلم (1218).) ---. ويسن أيضا أن يتحرى مكانا يرى منه الكعبة، فيستقبلها، ويرفع يديه كما في الدعاء، يكبر الله ويوحده، فيقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، يقول ذلك ثلاث مرات، ويدعو بين ذلك بما شاء +++ (شرح العمدة لابن تيمية (2/ 455).) ---، فيكون ما يقوله في بداية كل شوط: تسع تكبيرات، وستة تهليلات، والدعاء مرتين +++ (رواه أحمد (27367) عن حبيبة بنت أبي تجراة رضي الله عنها، وصححه ابن خزيمة (2764).---. ثم يسعى بين الصفا والمروة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «اسعوا، فإن الله كتب عليكم السعي» +++ (ينظر الحديث السابق) ---. ويشتغل أثناء سعيه بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه، ويسن أن يسعى الرجال سعيا شديدا في بطن الوادي وهو ما بين العلمين الأخضرين المميز بأنوار خضراء، ودليل ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يسعى حتى يدور به إزاره من شدة السعي +++ (رواه ابن بي شيبة (15570) ---. وإن دعا بين العلمين، بقوله: «رب اغفر وارحم، إنك أنت الأعز الأكرم» فلا باس؛ لثبوته عن ابن عمر +++ (رواه ابن أبي شيبة (15565).) ---، وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم +++ (رواه ابن أبي شيبة (15565).) ---، فإذا جاء المروة سن له أن يستقبل الكعبة، ويصنع عندها كما صنع على الصفا. ثم يعود ساعيا إلى الصفا، يمشي موضع مشيه، ويسعى موضع سعيه. ذهابه من الصفا شوط ورجوعه إليه شوط ثان +++ (ينظر: بدائع الصنائع (2/ 149)، حاشية الصاوي (2/ 39)، المجموع شرح المهذب) ---، يفعل ذلك حتى يتم له سبعة أشواط آخرها على المروة. وهذا السعي هو سعي العمرة لمن كان متمتعا. وهو سعي الحج لمن كان مفردا وسعي الحج والعمرة لمن كان قارنا. وأما حكم السعي للحج والعمرة فقيل: ركن. وبه قال جمهور العلماء +++ (ينظر: مواهب الجليل (4/ 12)، التمهيد (22/ 152)،المجموع شرح المهذب (8/ 77)، فتح الباري (3/ 498) ---. وقيل: واجب يجبر بدم. وبه قال الحسن البصري، وأبو حنيفة، والثوري، وأحمد في رواية +++ (ينظر: البحر الرائق (3/ 62)، شرح النووي على مسلم (4/ 388)، المغني (7/ 110).) ---. وقيل: سنة +++ (ينظر: التمهيد (22/ 152)، شرح النووي على مسلم (4/ 388).) ---.والجميع استدلوا بالآية الكريمة {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم} +++ (البقرة:158.) ---. وبقوله صلى الله عليه وسلم: «اسعوا، فإن الله كتب عليكم السعي» +++ (رواه أحمد (27367) عن حبيبة بنت أبي تجراة رضي الله عنها، وصححه ابن خزيمة (2764) ---. والراجح أن السعي واجب من واجبات الحج والعمرة؛ «لأن دليل من أوجبه دل على مطلق الوجوب، لا على كونه لا يتم الحج إلا به» +++ (ينظر: المغني (7/ 110).) ---. والأصل في الأمر الوجوب.

المشاهدات:4150
المبحث الثاني: السعي بين الصفا والمروة
إذا فرغ الحاج أو المعتمر من ركعتي الطواف توجه إلى الصفا؛ ليسعى بين الصفا والمروة، ولا خلاف بين أهل العلم أن المشروع أن يبدأ في السعي بالصفا (ينظر: الإجماع ص (56)، الاستذكار (4/ 220)، الإقناع في مسائل الإجماع (1/ 268)، أحكام القرآن للجصاص (1/ 121). واختلفوا فيمن بدأ بالمروة؛ هل يصح سعيه؟ على قولين: القول الأول: أنه لا يصح سعيه، وأن الشوط الذي ابتدأه من المروة لاغ. وبهذا قال جمهور العلماء. وهذا هو الراجح. القول الثاني: أنه يصح مع الكراهة، وهو إحدى الروايتين عن أبي حنفية. ينظر: تبين الحقائق (2/ 20)، بداية المجتهد (2/ 111)، شرح صحيح مسلم (8/ 177)، المجموع شرح المهذب (8/ 64، 78)، المغني 3/ 351) ، فإذا دنا من الصفا يسن أن يقرأ قوله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم} (البقرة:158.) . ويسن أن يقول: «أبدأ بما بدأ الله به» (أخرجه مسلم (1218).) .
ويسن أيضا أن يتحرى مكانا يرى منه الكعبة، فيستقبلها، ويرفع يديه كما في الدعاء، يكبر الله ويوحده، فيقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، يقول ذلك ثلاث مرات، ويدعو بين ذلك بما شاء (شرح العمدة لابن تيمية (2/ 455).) ، فيكون ما يقوله في بداية كل شوط: تسع تكبيرات، وستة تهليلات، والدعاء مرتين (رواه أحمد (27367) عن حبيبة بنت أبي تجراة رضي الله عنها، وصححه ابن خزيمة (2764).. ثم يسعى بين الصفا والمروة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «اسعوا، فإن الله كتب عليكم السعي» (ينظر الحديث السابق) .
ويشتغل أثناء سعيه بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه، ويسن أن يسعى الرجال سعيا شديدا في بطن الوادي وهو ما بين العلمين الأخضرين المميز بأنوار خضراء، ودليل ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يسعى حتى يدور به إزاره من شدة السعي (رواه ابن بي شيبة (15570) .
وإن دعا بين العلمين، بقوله: «رب اغفر وارحم، إنك أنت الأعز الأكرم» فلا باس؛ لثبوته عن ابن عمر (رواه ابن أبي شيبة (15565).) ، وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم (رواه ابن أبي شيبة (15565).) ، فإذا جاء المروة سن له أن يستقبل الكعبة، ويصنع عندها كما صنع على الصفا. ثم يعود ساعيا إلى الصفا، يمشي موضع مشيه، ويسعى موضع سعيه. ذهابه من الصفا شوط ورجوعه إليه شوط ثان (ينظر: بدائع الصنائع (2/ 149)، حاشية الصاوي (2/ 39)، المجموع شرح المهذب) ، يفعل ذلك حتى يتم له سبعة أشواط آخرها على المروة.
وهذا السعي هو سعي العمرة لمن كان متمتعا. وهو سعي الحج لمن كان مفردا وسعي الحج والعمرة لمن كان قارنا.
وأما حكم السعي للحج والعمرة فقيل: ركن. وبه قال جمهور العلماء (ينظر: مواهب الجليل (4/ 12)، التمهيد (22/ 152)،المجموع شرح المهذب (8/ 77)، فتح الباري (3/ 498) .
وقيل: واجب يجبر بدم. وبه قال الحسن البصري، وأبو حنيفة، والثوري، وأحمد في رواية (ينظر: البحر الرائق (3/ 62)، شرح النووي على مسلم (4/ 388)، المغني (7/ 110).) . وقيل: سنة (ينظر: التمهيد (22/ 152)، شرح النووي على مسلم (4/ 388).) .والجميع استدلوا بالآية الكريمة {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم} (البقرة:158.) . وبقوله صلى الله عليه وسلم: «اسعوا، فإن الله كتب عليكم السعي» (رواه أحمد (27367) عن حبيبة بنت أبي تجراة رضي الله عنها، وصححه ابن خزيمة (2764) .
والراجح أن السعي واجب من واجبات الحج والعمرة؛ «لأن دليل من أوجبه دل على مطلق الوجوب، لا على كونه لا يتم الحج إلا به» (ينظر: المغني (7/ 110).) . والأصل في الأمر الوجوب.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91422 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87222 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف