×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المبحث السابع: سنن دخول مكة وآدابها يشرع لمن دخل مكة في حج أو عمرة عدة سنن وآداب، أبرزها ما يلي: أولا: الاغتسال لدخولها، لا سيما إذا طال العهد بالماء للسفر؛ لما روى نافع قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية؛ ثم يبيت بذي طوى، ثم يصلي به الصبح، ويغتسل، ويحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك +++ (رواه البخاري (1573)، ومسلم (1259).) ---. وبهذا قال أكثر أهل العلم منهم مالك +++ (ينظر: الاستذكار (4/ 5).) ---، والشافعي +++ (ينظر: الحاوي الكبير (4/ 305).) ---، وأحمد +++ (ينظر: المغني (7/ 69).) ---. ثانيا: دخول مكة نهارا، إن تيسر له ذلك، وبهذا قالت، المالكية +++ (ينظر: شرح خليل للخرشي (7/ 462).) ---، والحنابلة +++ (ينظر: الإنصاف (4/ 5)، الفروع (6/ 106).) ---. وقيل: بل يستحب دخولها ليلا، وبهذا قالت عائشة وسعيد بن جبير وعمر بن عبد العزيز +++ (ينظر: شرح النووي على مسلم (4/ 344).) ---. وقيل: يستوي دخولها ليلا ونهارا وبهذا قال طاووس والثوري، وهو مذهب الحنفية +++ (ينظر: المبسوط للسرخسي (4/ 433)، تبيين الحقائق (4/ 286).) ---، والشافعية +++ (ينظر: الحاوي الكبير (4/ 308). المجموع شرح المهذب (8/ 7).) ---. وهذا أقرب إلى الصواب، وبه تجتمع الأدلة، فقد ثبت عنه فعلهما. فقد روى ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بات بذي طوى حتى أصبح، ثم دخل مكة. وكذلك روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اعتمر من الجعرانة دخل مكة ليلا +++ (الطبراني في المعجم الكبير (17159).) ---. فكل سنة ويفعل ما تيسر له منهما. ثالثا: دخول مكة من أعلاها، والخروج من أسفلها إن تيسر ذلك؛ وبهذا قال جمهور العلماء +++ (ينظر: شرح فتح القدير (2/ 447)، الذخيرة (3/ 234)، المجموع شرح المهذب (8/ 5)، منتهى الإرادات (2/ 139).) ---؛ لما روت عائشة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة دخل من أعلاها وخرج من أسفلها +++ (رواه البخاري (1577)، ومسلم (1258).) ---. ومثله ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل من الثنية العليا، ويخرج من الثنية السفلى. وأعلى مكة كداء، وأسفلها كدى +++ (رواه البخاري (1576)) ---. رابعا: إذا رأى البيت استحب له أن يدعو بدعاء عمر رضي الله عنه: «اللهم أنت السلام، ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام» +++ (رواه البيهقي (9216). وإسناده لا بأس به.) ---. وبهذا قال جمهور العلماء +++ (ينظر: البحر الرائق (6/ 422)، أسهل المدارك (1/ 460)، نهاية المحتاج (10/ 301)، العدة شرح العمدة (1/ 172).) ---. ومن الآداب التي يحتاجها الحاج في جميع نسكه أنه «ينبغي أن يتحفظ في دخوله من إيذاء الناس في الزحمة، ويتلطف بمن يزاحمه، ويلحظ بقلبه جلالة البقعة التي هو فيها، والكعبة التي هو متوجه إليها، ويمهد عذر من زاحمه» +++ (المجموع شرح المهذب (8/ 7).) ---.

المشاهدات:2296
المبحث السابع: سنن دخول مكة وآدابها
يشرع لمن دخل مكة في حج أو عمرة عدة سنن وآداب، أبرزها ما يلي:
أولا: الاغتسال لدخولها، لا سيما إذا طال العهد بالماء للسفر؛ لما روى نافع قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية؛ ثم يبيت بذي طوى، ثم يصلي به الصبح، ويغتسل، ويحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك (رواه البخاري (1573)، ومسلم (1259).) . وبهذا قال أكثر أهل العلم منهم مالك (ينظر: الاستذكار (4/ 5).) ، والشافعي (ينظر: الحاوي الكبير (4/ 305).) ، وأحمد (ينظر: المغني (7/ 69).) .
ثانيا: دخول مكة نهارا، إن تيسر له ذلك، وبهذا قالت، المالكية (ينظر: شرح خليل للخرشي (7/ 462).) ، والحنابلة (ينظر: الإنصاف (4/ 5)، الفروع (6/ 106).) . وقيل: بل يستحب دخولها ليلا، وبهذا قالت عائشة وسعيد بن جبير وعمر بن عبد العزيز (ينظر: شرح النووي على مسلم (4/ 344).) . وقيل: يستوي دخولها ليلا ونهارا وبهذا قال طاووس والثوري، وهو مذهب الحنفية (ينظر: المبسوط للسرخسي (4/ 433)، تبيين الحقائق (4/ 286).) ، والشافعية (ينظر: الحاوي الكبير (4/ 308). المجموع شرح المهذب (8/ 7).) .
وهذا أقرب إلى الصواب، وبه تجتمع الأدلة، فقد ثبت عنه فعلهما. فقد روى ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بات بذي طوى حتى أصبح، ثم دخل مكة.
وكذلك روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اعتمر من الجعرانة دخل مكة ليلا (الطبراني في المعجم الكبير (17159).) . فكل سنة ويفعل ما تيسر له منهما.
ثالثا: دخول مكة من أعلاها، والخروج من أسفلها إن تيسر ذلك؛ وبهذا قال جمهور العلماء (ينظر: شرح فتح القدير (2/ 447)، الذخيرة (3/ 234)، المجموع شرح المهذب (8/ 5)، منتهى الإرادات (2/ 139).) ؛ لما روت عائشة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة دخل من أعلاها وخرج من أسفلها (رواه البخاري (1577)، ومسلم (1258).) . ومثله ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل من الثنية العليا، ويخرج من الثنية السفلى. وأعلى مكة كداء، وأسفلها كدى (رواه البخاري (1576)) .
رابعا: إذا رأى البيت استحب له أن يدعو بدعاء عمر رضي الله عنه: «اللهم أنت السلام، ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام» (رواه البيهقي (9216). وإسناده لا بأس به.) . وبهذا قال جمهور العلماء (ينظر: البحر الرائق (6/ 422)، أسهل المدارك (1/ 460)، نهاية المحتاج (10/ 301)، العدة شرح العمدة (1/ 172).) .
ومن الآداب التي يحتاجها الحاج في جميع نسكه أنه «ينبغي أن يتحفظ في دخوله من إيذاء الناس في الزحمة، ويتلطف بمن يزاحمه، ويلحظ بقلبه جلالة البقعة التي هو فيها، والكعبة التي هو متوجه إليها، ويمهد عذر من زاحمه» (المجموع شرح المهذب (8/ 7).) .

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات90619 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87039 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف