×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المبحث الثاني: الاشتراط في الإحرام الاشتراط في الإحرام هو أن يقول مريد الحج أو العمرة عند إحرامه: إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني. والأصل فيه ما جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها، فقال لها: «لعلك أردت الحج؟» قالت: والله لا أجدني إلا وجعة! فقال لها: «حجي واشترطي، وقولي: اللهم محلي حيث حبستني» +++ (رواه البخاري (5089) ومسلم (1207).) ---. وهذا يدل على أن الاشتراط عند الإحرام إنما يشرع لمن خشي مانعا يمنعه من إتمام النسك من مرض ونحوه. وبهذا قال جماهير أهل العلم +++ (ينظر: شرح النووي على مسلم (8/ 132)، المغني (3/ 265)، فتح الباري (4/ 9).) ---، منهم الشافعي +++ (ينظر: المجموع شرح المهذب (8/ 310).) ---، وأحمد +++ (ينظر: المغني (3/ 265).) ---، وابن حزم +++ (ينظر: المحلى (5/ 105).) ---. أما إذا لم يخش مانع فإنه لا يشرع الاشتراط عند الإحرام حينئذ في أصح قولي العلماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولم يامر به أمرا عاما لكل من أراد الإحرام، إنما أمر به ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها لما أخبرته بحالها. ولأن الأصل وجوب إتمام الحج والعمرة على من شرع فيهما؛ لقوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله} +++ (البقرة: 196.) ---. ومحل مشروعية الاشتراط عند الشروع في النسك، فلا تكفي فيه النية، بل لا بد من التلفظ به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «وقولي: اللهم محلي حيث حبستني». والاشتراط عند الإحرام يفيد فائدتين +++ (ينظر: المغني لابن قدامة (3/ 265)، (3/ 332).) ---: الأولى: أنه متى وجد مانع من إتمام النسك فله التحلل. والثانية: أنه متى حل فإنه لا يلزمه شيء بالتحلل لا هدي ولا قضاء، فيتحلل مجانا دون هدي. خلافا للمحصر الذي لم يشترط فيجب عليه هدي الإحصار لقوله تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي} +++ (البقرة: 196.) --- , وكذلك لا قضاء عليه، على القول بوجوب القضاء على المحصر +++ (وهو قول أبي حنيفة. ينظر: بدائع الصنائع (2/ 182)، التجريد للقدوري (4/ 2136).) ---.

المشاهدات:4008
المبحث الثاني: الاشتراط في الإحرام
الاشتراط في الإحرام هو أن يقول مريد الحج أو العمرة عند إحرامه: إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني. والأصل فيه ما جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها، فقال لها: «لعلك أردت الحج؟» قالت: والله لا أجدني إلا وجعة! فقال لها: «حجي واشترطي، وقولي: اللهم محلي حيث حبستني» (رواه البخاري (5089) ومسلم (1207).) .
وهذا يدل على أن الاشتراط عند الإحرام إنما يشرع لمن خشي مانعا يمنعه من إتمام النسك من مرض ونحوه. وبهذا قال جماهير أهل العلم (ينظر: شرح النووي على مسلم (8/ 132)، المغني (3/ 265)، فتح الباري (4/ 9).) ، منهم الشافعي (ينظر: المجموع شرح المهذب (8/ 310).) ، وأحمد (ينظر: المغني (3/ 265).) ، وابن حزم (ينظر: المحلى (5/ 105).) . أما إذا لم يخش مانع فإنه لا يشرع الاشتراط عند الإحرام حينئذ في أصح قولي العلماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولم يامر به أمرا عاما لكل من أراد الإحرام، إنما أمر به ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها لما أخبرته بحالها.
ولأن الأصل وجوب إتمام الحج والعمرة على من شرع فيهما؛ لقوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله} (البقرة: 196.) . ومحل مشروعية الاشتراط عند الشروع في النسك، فلا تكفي فيه النية، بل لا بد من التلفظ به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «وقولي: اللهم محلي حيث حبستني». والاشتراط عند الإحرام يفيد فائدتين (ينظر: المغني لابن قدامة (3/ 265)، (3/ 332).) :
الأولى: أنه متى وجد مانع من إتمام النسك فله التحلل.
والثانية: أنه متى حل فإنه لا يلزمه شيء بالتحلل لا هدي ولا قضاء، فيتحلل مجانا دون هدي. خلافا للمحصر الذي لم يشترط فيجب عليه هدي الإحصار لقوله تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي} (البقرة: 196.) , وكذلك لا قضاء عليه، على القول بوجوب القضاء على المحصر (وهو قول أبي حنيفة. ينظر: بدائع الصنائع (2/ 182)، التجريد للقدوري (4/ 2136).) .

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91408 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87214 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف