×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المطلب الثاني: صفات الحج المبرور رتب الله تعالى بفضله ومنه وكرمه على الحج المبرور أجرا عظيما وثوابا جزيلا، ومن أعظم ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» +++ (البخاري (1773)، ومسلم (1349).) ---. وقد تنوعت كلمات العلماء في بيان وصف الحج المبرور، «فقيل: الذي لا يخالطه شيء من الماثم. وقيل: المتقبل. وقيل: الذي لا رياء فيه، ولا سمعة» +++ (المفهم للقرطبي (11/ 15).) --- ونحو ذلك. وهذه الأقوال متقاربة المعنى يجمعها أن الحج المبرور هو «الحج الذي وفيت أحكامه، ووقع موافقا لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل» +++ (المفهم للقرطبي (11/ 15).) ---. وأما تفصيل ذلك فهو أن الحج المبرور ما جمع الأوصاف الآتية: الوصف الأول: أن يكون الحج لله خالصا؛ فيتجرد القلب من كل المقاصد والغايات والأغراض سوى التقرب إلى الله، فلا يقصد بحجه رياء، ولا سمعة، ولا مباهاة، ولا فخرا، ولا خيلاء، بل يقصد بخروجه وجه الله لا يبتغي سواه. فإن الله تعالى قد ذكر أنه المقصود بالحج أولا قبل أن يذكر العمل نفسه، فقال: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}. الوصف الثاني: أن يكون الحج وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فهو القدوة والأسوة، قال الله تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر}. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يتأسوا به وأن ياخذوا عنه أعمال حجهم وعمرتهم، كما في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه: «لتاخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه» +++ (تقدم تخريجه) ---، وفي رواية النسائي: «لتاخذوا عني مناسككم، لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا» +++ (رواه أحمد (14946)، والترمذي (886)، والنسائي (3062)، وابن ماجه (3023) عن جابر رضي الله عنه، واللفظ للنسائي.) ---. الوصف الثالث: أن يأتي في الحج بالفرائض والواجبات سواء ما كان منها متعلقا بالحج كالإحرام من الميقات، وما كان منها عاما؛ كأداء الصلاة. الوصف الرابع: أن يجتنب في الحج المحرمات سواء منها ما كان متعلقا بالحج؛ كمحظورات الإحرام، وما كان منها عاما؛ كالغيبة، والنظر المحرم، وأذية الخلق. الوصف الخامس: أن يكون الحج من مال حلال طيب؛ فالله طيب لا يقبل إلا طيبا، والمال الحرام خبيث لا يتقرب به إلى الله، فقد نهانا الله تعالى عن التقرب إليه بالخبيث، فقال: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه} +++ (البقرة:267.) ---. وقد روى الطبراني وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: «إذا خرج الرجل حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك، زادك حلال وراحلتك حلال، وحجك مبرور غير مازور، وإذا خرج الرجل بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك، زادك حرام ونفقتك حرام، وحجك غير مبرور» +++ (رواه الطبراني في المعجم الكبير (1299). والمعجم الأوسط (5228). قال الهيثمي في المجمع (10/ 292):فيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف. وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 262): "بإسناد فيه ضعف".) ---. الوصف السادس: أن يكثر في حجه من ذكر الله تعالى تلبية وتكبيرا وتحميدا وتهليلا وتلاوة للقرآن ودعاء وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر. ويكثر أيضا من سائر أوجه الإحسان من إطعام الطعام وإعانة المنقطعين وإغاثة اللهفان وقضاء حوائج المحتاجين.

المشاهدات:1448
المطلب الثاني: صفات الحج المبرور
رتب الله تعالى بفضله ومنه وكرمه على الحج المبرور أجرا عظيما وثوابا جزيلا، ومن أعظم ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» (البخاري (1773)، ومسلم (1349).) .
وقد تنوعت كلمات العلماء في بيان وصف الحج المبرور، «فقيل: الذي لا يخالطه شيء من الماثم. وقيل: المتقبل. وقيل: الذي لا رياء فيه، ولا سمعة» (المفهم للقرطبي (11/ 15).) ونحو ذلك.
وهذه الأقوال متقاربة المعنى يجمعها أن الحج المبرور هو «الحج الذي وفيت أحكامه، ووقع موافقا لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل» (المفهم للقرطبي (11/ 15).) .
وأما تفصيل ذلك فهو أن الحج المبرور ما جمع الأوصاف الآتية:
الوصف الأول: أن يكون الحج لله خالصا؛ فيتجرد القلب من كل المقاصد والغايات والأغراض سوى التقرب إلى الله، فلا يقصد بحجه رياء، ولا سمعة، ولا مباهاة، ولا فخرا، ولا خيلاء، بل يقصد بخروجه وجه الله لا يبتغي سواه. فإن الله تعالى قد ذكر أنه المقصود بالحج أولا قبل أن يذكر العمل نفسه، فقال: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}.
الوصف الثاني: أن يكون الحج وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فهو القدوة والأسوة، قال الله تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر}. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يتأسوا به وأن ياخذوا عنه أعمال حجهم وعمرتهم، كما في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه: «لتاخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه» (تقدم تخريجه) ، وفي رواية النسائي: «لتاخذوا عني مناسككم، لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا» (رواه أحمد (14946)، والترمذي (886)، والنسائي (3062)، وابن ماجه (3023) عن جابر رضي الله عنه، واللفظ للنسائي.) .
الوصف الثالث: أن يأتي في الحج بالفرائض والواجبات سواء ما كان منها متعلقا بالحج كالإحرام من الميقات، وما كان منها عاما؛ كأداء الصلاة.
الوصف الرابع: أن يجتنب في الحج المحرمات سواء منها ما كان متعلقا بالحج؛ كمحظورات الإحرام، وما كان منها عاما؛ كالغيبة، والنظر المحرم، وأذية الخلق.
الوصف الخامس: أن يكون الحج من مال حلال طيب؛ فالله طيب لا يقبل إلا طيبا، والمال الحرام خبيث لا يتقرب به إلى الله، فقد نهانا الله تعالى عن التقرب إليه بالخبيث، فقال: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه} (البقرة:267.) . وقد روى الطبراني وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: «إذا خرج الرجل حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك، زادك حلال وراحلتك حلال، وحجك مبرور غير مازور، وإذا خرج الرجل بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك، زادك حرام ونفقتك حرام، وحجك غير مبرور» (رواه الطبراني في المعجم الكبير (1299). والمعجم الأوسط (5228). قال الهيثمي في المجمع (10/ 292):فيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف. وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 262): "بإسناد فيه ضعف".) .
الوصف السادس: أن يكثر في حجه من ذكر الله تعالى تلبية وتكبيرا وتحميدا وتهليلا وتلاوة للقرآن ودعاء وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر. ويكثر أيضا من سائر أوجه الإحسان من إطعام الطعام وإعانة المنقطعين وإغاثة اللهفان وقضاء حوائج المحتاجين.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91408 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87214 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف