×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / دروس المصلح / التفسير / دفع إيهام الاضطراب / الدرس(81) استكمال سورة التين وسورة القدر

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قوله تعالى: { لقد خلقنا الأنسان في أحسن تقويم } هذه الآية الكريمة توهم أن الإنسان ينكر أن ربه خلقه, لما تقرر في المعاني من أن خالي الذهن من التردد والإنكار لا يؤكد له الكلام، ويسمى ذلك ابتدائيا, والمتردد يحسن التوكيد له بمؤكد واحد ويسمى طلبيا، والمنكر يجب التوكيد له بحسب إنكاره ويسمى إنكاريا، والله تعالى في هذه الآية أكد إخباره بأنه خلق الإنسان في أحسن تقويم بأربعة أقسام وباللام وبقد, فهي ستة تأكيدات, وهذا التوكيد يوهم أن الإنسان منكر لأن ربه خلقه، وقد جاءت آية أخرى صريحة في أن الكفار يقرون بأن الله هو خالقهم وهي قوله: { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله }. والجواب من وجهين: الأول: هو ما حرره علماء البلاغة من أن المقر إذا ظهرت عليه أمارة الإنكار جعل كالمنكر، فأكد له الخبر كقول حجل بن نضلة: جاء شقيق عارضا رمحه ***إن بني عمك فيهم رماح فشقيق لا ينكر أن في بني عمه رماحا, ولكن مجيئه عارضا رمحه أي جاعلا عرضه جهتهم من غير التفات أمارة أنه يعتقد أن لا رمح فيهم فأكد له الخبر. فإذا حققت ذلك فاعلم أن الكفار لما أنكروا البعث ظهرت عليهم أمارة إنكار الإيجاد الأول؛ لأن من أقر بالأول لزمه الإقرار بالثاني؛ لأن الإعادة أيسر من البدء فأكد لهم الإيجاد الأول، ويوضح هذا أن الله بين أنه المقصود بقوله: { فما يكذبك بعد بالدين } أي ما يحملك أيها الإنسان على التكذيب بالبعث والجزاء بعد علمك أن الله أوجدك أولا، فمن أوجدك أولا قادر على أن يوجدك ثانيا كما قال تعالى: { قل يحييها الذي أنشأها أول مرة } الآية، وقال: { كما بدأنا أول خلق نعيده } الآية، وقال: { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده }، وقال: { يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب} والآيات بمثل هذه كثيرة، ولذا ذكر تعالى أن من أنكر البعث فقد نسي إيجاده الأول بقوله: { وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم}, وبقوله: { ويقول الأنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا أولا يذكر الأنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا }. وقال البعض: معنى { فما يكذبك }: فمن يقدر على تكذيبك يا نبي الله بالثواب والعقاب بعد ما تبين له أنا خلقنا الإنسان على ما وصفنا، وهو في دلالته على ما ذكرنا كالأول, فظهرت النكتة في جعل الابتدائي كالإنكاري. الوجه الثاني: أن القسم شامل لقوله: { ثم رددناه أسفل سافلين } أي إلى النار، وهم لا يصدقون بالنار بدليل قوله تعالى { هذه النار التي كنتم بها تكذبون } وهذا الوجه في معنى قوله: { أسفل سافلين } أصح من القول بأن معناه الهرم والرد إلى أرذل العمر لكون قوله: { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون } أظهر في الأول من الثاني، وإذا كان القسم شاملا للإنكاري فلا إشكال؛ لأن التوكيد منصب على ذلك الإنكاري، والعلم عند الله تعالى. (سورة العلق ) قوله تعالى: { ناصية كاذبة خاطئة } الآية، أسند الكذب في هذه الآية الكريمة إلى ناصية هذا الكافر وهي مقدم شعر رأسه مع أنه أسنده في آيات كثيرة إلى غير الناصية كقوله: { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون} والجواب ظاهر: وهو أنه هنا أطلق الناصية وأراد صاحبها على عادة العرب في إطلاق البعض وإرادة الكل, وهو كثير في كلام العرب وفي القرآن، فمن أمثلته في القرآن هذه الآية الكريمة، وقوله تعالى: { تبت يدا أبي لهب وتب}, وقوله: {ذلك بما قدمت أيديكم } يعني بما قدمتم، ومن ذلك تسمية العرب الرقيب عينا. وقوله: {خاطئة} لا يعارضه قوله تعالى: { وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به }؛ لأن الخاطئ هو فاعل الخطيئة أو الخطء بكسر الخاء، وكلاهما الذنب كما بينه قوله تعالى: {مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا }, وقوله: { إن قتلهم كان خطئا كبيرا } فالخاطئ المذنب عمدا، والمخطئ من صدر منه الفعل من غير قصد فهو معذور. (سورة القدر) قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} لا تعارض بينه وبين قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة}؛ لأن الليلة المباركة هي ليلة القدر وهي من رمضان بنص قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} فما يزعمه كثير من العلماء من أن الليلة المباركة ليلة النصف من شعبان ترده هذه النصوص القرآنية والعلم عند الله تعالى.

المشاهدات:2249
قوله تعالى: { لَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } هذه الآية الكريمة توهم أن الإنسان ينكر أن ربه خلقه, لما تقرر في المعاني من أن خالي الذهن من التردد والإنكار لا يؤكّد له الكلام، ويسمّى ذلك ابتدائيا, والمتردد يحسن التوكيد له بمؤكد واحد ويسمى طلبيا، والمنكر يجب التوكيد له بحسب إنكاره ويسمى إنكاريا، والله تعالى في هذه الآية أكّد إخباره بأنه خلق الإنسان في أحسن تقويم بأربعة أقسام وباللام وبقد, فهي ستة تأكيدات, وهذا التوكيد يوهم أن الإنسان منكر لأن ربه خلقه، وقد جاءت آية أخرى صريحة في أن الكفار يقرّون بأن الله هو خالقهم وهي قوله: { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }.
والجواب من وجهين:
الأول: هو ما حرره علماء البلاغة من أن المقر إذا ظهرت عليه أمارة الإنكار جعل كالمنكر، فأكد له الخبر كقول حجل بن نضلة:
جاء شقيق عارضا رمحه ***إنّ بني عمك فيهم رماح
فشقيق لا ينكر أنّ في بني عمه رماحا, ولكن مجيئه عارضا رمحه أي جاعلا عرضه جهتهم من غير التفات أمارة أنه يعتقد أن لا رمح فيهم فأكد له الخبر.
فإذا حققت ذلك فاعلم أن الكفار لما أنكروا البعث ظهرت عليهم أمارة إنكار الإيجاد الأول؛ لأن من أقر بالأول لزمه الإقرار بالثاني؛ لأن الإعادة أيسر من البدء فأكد لهم الإيجاد الأول، ويوضّح هذا أن الله بيّن أنه المقصود بقوله: { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ } أي ما يحملك أيها الإنسان على التكذيب بالبعث والجزاء بعد علمك أن الله أوجدك أوّلا، فمن أوجدك أوّلا قادر على أن يوجدك ثانيا كما قال تعالى: { قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ } الآية، وقال: { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ } الآية، وقال: { وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ }، وقال: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَاب} والآيات بمثل هذه كثيرة، ولذا ذكر تعالى أن من أنكر البعث فقد نسي إيجاده الأول بقوله: { وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}, وبقوله: { وَيَقُولُ الأِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً أَوَلا يَذْكُرُ الأِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً }.
وقال البعض: معنى { فَمَا يُكَذِّبُكَ }: فمن يقدر على تكذيبك يا نبي الله بالثواب والعقاب بعد ما تبين له أنا خلقنا الإنسان على ما وصفنا، وهو في دلالته على ما ذكرنا كالأوّل, فظهرت النكتة في جعل الابتدائي كالإنكاري.
الوجه الثاني: أن القسم شامل لقوله: { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } أي إلى النار، وهم لا يصدّقون بالنار بدليل قوله تعالى { هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ } وهذا الوجه في معنى قوله: { أَسْفَلَ سَافِلِينَ } أصح من القول بأن معناه الهرم والرد إلى أرذل العمر لكون قوله: { إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } أظهر في الأول من الثاني، وإذا كان القسم شاملا للإنكاري فلا إشكال؛ لأن التوكيد منصبّ على ذلك الإنكاري، والعلم عند الله تعالى.
(سورة العلق )
قوله تعالى: { نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ } الآية، أسند الكذب في هذه الآية الكريمة إلى ناصية هذا الكافر وهي مقدّم شعر رأسه مع أنه أسنده في آيات كثيرة إلى غير الناصية كقوله: { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} والجواب ظاهر: وهو أنه هنا أطلق الناصية وأراد صاحبها على عادة العرب في إطلاق البعض وإرادة الكل, وهو كثير في كلام العرب وفي القرآن، فمن أمثلته في القرآن هذه الآية الكريمة، وقوله تعالى: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}, وقوله: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ } يعني بما قدمتم، ومن ذلك تسمية العرب الرقيب عينا.
وقوله: {خَاطِئَةٍ} لا يعارضه قوله تعالى: { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِه ِ}؛ لأنّ الخاطئ هو فاعل الخطيئة أو الخطء بكسر الخاء، وكلاهما الذنب كما بيّنه قوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً }, وقوله: { إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً } فالخاطئ المذنب عمدا، والمخطئ من صدر منه الفعل من غير قصد فهو معذور.
(سورة القدر)
قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} لا تعارض بينه وبين قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}؛ لأنّ الليلة المباركة هي ليلة القدر وهي من رمضان بنصّ قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} فما يزعمه كثير من العلماء من أن الليلة المباركة ليلة النصف من شعبان تردّه هذه النصوص القرآنية والعلم عند الله تعالى.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91509 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87245 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف