×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / العقيدة الطحاوية / لا يجوز تصديق الكهنة والعرافين

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قوله - رحمه الله-: «ولا نصدق كاهنا ولا عرافا» أي: إن أهل السنة والجماعة لا يقبلون ما يخبر به الكاهن والعراف ونحوهما، ممن يخبرون عن الغيب، سواء كان غيبا كليا أو نسبيا. فالكاهن هو من يخبر عن الغيب في المستقبل، وهو غيب مطلق كلي. وأما العراف فهو من يدعي معرفة الغيب بمقدمات يستدل بها، كالذي يدعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك، وهذا غيب نسبي. وقيل: الكاهن والعراف اسمان لمسمى واحد، وهو كل من يخبر بالغيب، لكن الفرق بينهما في طريق الوصول إليه +++ (ينظر: «النهاية» لابن الأثير (4/ 251)--- . قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: «والعراف قد قيل: إنه اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق، ولو قيل: إنه في اللغة اسم لبعض هذه الأنواع فسائرها يدخل فيه بطريق العموم المعنوي» +++ ("الفتاوى الكبرى" (1/ 63)، و"مجموع الفتاوى" (35/ 173)--- ، فكل هؤلاء يندرجون فيما جاء به الوعيد من تصديق الكهان وإتيانهم، فقد روى أحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال: «من أتى كاهنا، أو عرافا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد» +++ ("مسند أحمد" (2/ 429)--- ، وأخرج مسلم من حديث بعض أزواج النبي  صلى الله عليه وسلم  أنه قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» +++ (أخرجه مسلم (2230)--- . فدل ذلك على تحريم تصديق هؤلاء فيما يخبرون به من المغيبات. وتصديقهم على درجات: منه ما يكون كفرا، وذلك تصديقهم بما يخبرون به مما يكون في المستقبل، كأن يقول الكاهن: سيجري غدا كذا وكذا، من صدقه في هاذا فهو كافر بالله العظيم؛ لأنه مكذب لقول الله تعالى: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون} +++ (سورة النمل: 65.)--- . وأما من صدقه في الغيب النسبي، وهو الذي يخفى على البعض ويعلمه آخرون كالإخبار عن مكان الضالة، ومكان المسروق وما أشبه ذلك، فإن هاذا لا يكفر، لكنه على خطر عظيم، ويكفي في التحذير أن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال: «لم تقبل له صلاة أربعين ليلة». قوله - رحمه الله-: «ولا من يدعي شيئا بخلاف الكتاب والسنة وإجماع الأمة» أي: إن أهل السنة والجماعة، لا يقبلون قول أحد يدعي شيئا خلاف ما جاء في كتاب الله أو سنة رسوله أو إجماع علماء الأمة؛ لأن تصديق ذلك يستلزم رد ما جاء به الكتاب أو السنة أو الإجماع، فمن ادعى شيئا خلاف ذلك فإنه مبطل، وهذا هو المعنى الجامع بين هذا وبين من تقدم ذكره من الكاهن والعراف، فكل هؤلاء من الخائضين في آيات الله بالباطل، القائلين على الله بلا علم، وقد قال الله تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون* إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين} +++ (سورة الجاثية: 18 - 19.)--- .

المشاهدات:5529
قوله - رحمه الله-: «ولا نصدق كاهنا ولا عرافا» أي: إن أهل السنة والجماعة لا يقبلون ما يخبر به الكاهن والعراف ونحوهما، ممن يخبرون عن الغيب، سواء كان غيبا كليا أو نسبيا. فالكاهن هو من يخبر عن الغيب في المستقبل، وهو غيب مطلق كلي. وأما العراف فهو من يدعي معرفة الغيب بمقدمات يستدل بها، كالذي يدعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك، وهذا غيب نسبي. وقيل: الكاهن والعراف اسمان لمسمى واحد، وهو كل من يخبر بالغيب، لكن الفرق بينهما في طريق الوصول إليه (ينظر: «النهاية» لابن الأثير (4/ 251) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: «والعراف قد قيل: إنه اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق، ولو قيل: إنه في اللغة اسم لبعض هذه الأنواع فسائرها يدخل فيه بطريق العموم المعنوي» ("الفتاوى الكبرى" (1/ 63)، و"مجموع الفتاوى" (35/ 173) ، فكل هؤلاء يندرجون فيما جاء به الوعيد من تصديق الكهان وإتيانهم، فقد روى أحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال: «من أتى كاهنا، أو عرافا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد» ("مسند أحمد" (2/ 429) ، وأخرج مسلم من حديث بعض أزواج النبي  صلى الله عليه وسلم  أنه قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» (أخرجه مسلم (2230) . فدل ذلك على تحريم تصديق هؤلاء فيما يخبرون به من المغيبات.
وتصديقهم على درجات: منه ما يكون كفرا، وذلك تصديقهم بما يخبرون به مما يكون في المستقبل، كأن يقول الكاهن: سيجري غدا كذا وكذا، من صدقه في هاذا فهو كافر بالله العظيم؛ لأنه مكذب لقول الله تعالى: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون} (سورة النمل: 65.) . وأما من صدقه في الغيب النسبي، وهو الذي يخفى على البعض ويعلمه آخرون كالإخبار عن مكان الضالة، ومكان المسروق وما أشبه ذلك، فإن هاذا لا يكفر، لكنه على خطر عظيم، ويكفي في التحذير أن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال: «لم تقبل له صلاة أربعين ليلة».
قوله - رحمه الله-: «ولا من يدعي شيئا بخلاف الكتاب والسنة وإجماع الأمة» أي: إن أهل السنة والجماعة، لا يقبلون قول أحد يدعي شيئا خلاف ما جاء في كتاب الله أو سنة رسوله أو إجماع علماء الأمة؛ لأن تصديق ذلك يستلزم رد ما جاء به الكتاب أو السنة أو الإجماع، فمن ادعى شيئا خلاف ذلك فإنه مبطل، وهذا هو المعنى الجامع بين هذا وبين من تقدم ذكره من الكاهن والعراف، فكل هؤلاء من الخائضين في آيات الله بالباطل، القائلين على الله بلا علم، وقد قال الله تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون* إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين} (سورة الجاثية: 18 - 19.) .
المادة السابقة
المادة التالية

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91547 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87255 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف