وَقالَتِ الْيَهُودُ الآية: سببها: اجتماع نصارى نجران مع يهود المدينة فذمّت كل طائفة الأخرى
وَهُمْ يَتْلُونَ تقبيح لقولهم مع تلاوتهم الكتاب
الذين لا يَعْلَمُونَ المشركون من العرب لأنهم لا كتاب لهم
مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ لفظه الاستفهام ومعناه: لا أحد أظلم منه حيث وقع قريش منعت الكعبة، أو النصارى منعوا بيت المقدس أو على العموم
خائِفِينَ في حق قريش لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يحج بعد هذا العام مشرك في حق النصارى حربهم عند بيت المقدس أو الجزية
خِزْيٌ في حق قريش غلبتهم وفتح مكة، وفي حق النصارى: فتح بيت المقدس أو الجزية
فَأَيْنَما تُوَلُّوا في الحديث الصحيح أنهم صلوا ليلة في سفر إلى غير القبلة بسبب الظلمة فنزلت، وقيل: هي في نفل المسافر حيث ما توجهت به دابته، وقيل: هي راجعة إلى ما قبلها: أي إن منعتم من مساجد الله فصلوا حيث كنتم، وقيل: إنها احتجاج على من أنكر تحويل القبلة، فهي كقوله بعد هذا:{ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} الآية والقول الأوّل هو الصحيح، ويؤخذ منه أن من أخطأ القبلة، فلا تجب عليه الإعادة، وهو مذهب مالك
وَجْهُ اللَّهِ المراد به هنا رضاه كقوله: ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ أي رضاه، وقيل: معناه الجهة التي وجهه إليها، وأما قوله: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ القصص: 88 وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ الرحمن: 27 فهو من المتشابه الذي يجب التسليم له من غير تكييف، ويردّ علمه إلى الله، وقال الأصوليون: هو عبارة عن الذات أو عن الوجود، وقال بعضهم: هو صفة ثابتة بالسمع.