×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين: في باب في التقوى.

عن أبي أمامة بن صدي عجلان الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال: «اتقوا الله وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا أمراءكم تدخلوا جنة ربكم». رواه الترمذي+++(616)---في ءاخر كتاب الصلاة وقال: حديث حسن صحيح.

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على البشير النذير نبينا محمد وعلى وأصحابه أما بعد.

فهذا الحديث حديث أبي أمامة صدي بن عجلان رضي الله تعالى عنه هو من الأحاديث التي نقلت بعض ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصاياه في خطبه في حجة الوداع، وهذا الحديث جزء مما ذكره صلى الله عليه وسلم في خطبته في منى، وقد خطب أصحابه في مواضع عديدة في عرفة وفي منى، في يوم النحر وفي سائر أيام منى خطب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، وكانت خطبه صلى الله عليه وسلم جامعة لما يصلح معاش الناس ومعادهم وما يرسي قواعد هذا الدين ويبين أصوله ويبين ما يحتاجه الناس على وجه العموم.

بين التقوى والعبادة:

صدرت هذه الوصية بقوله صلى الله عليه وسلم : «اتقوا الله» وفي رواية الإمام أحمد «اعبدوا ربكم»، والتقوى والعبادة شيئان مختلفان لفظا وهما متفقان معنى، فإن المتقي عابد، والعابد لا بد له من التقوى، وقوله صلى الله عليه وسلم «اتقوا الله» أي اجعلوا بينكم وبين عذابه وسخطه وقاية بفعل ما أمر وبترك ما نهى عنه وزجر، فإنه لا يمكن أن يتق الإنسان عذاب الله عز وجل وسخطه إلا بطاعته والقيام بحقه وهو عبادته وحده لا شريك له، وهذا أصل التقوى، فكلمة التقوى هي لا إله إلا الله وهذا معنى الرواية الأخرى «اعبدوا ربكم» فأصل العبادة توحيده وإفراده بالعبادة، والإنيان بمقتضيات هذا التوحيد من طاعته وحده لا شريك له.

وصية جامعة:

ثم بعد أن فرغ من هذه الوصية الجامعة التي تجمع كل الشريعة، وتشتمل على كل ما فيه صلاح المعاش والمعاد، فصل بعض مفردات التقوى فجميع ما ذكر بعد ذلك هو من تقوى الله عز وجل لكنه ذكره على وجه الخصوص لأهميته وعنايته به في تحقيق التقوى وهو من باب عطف الخاص على العام.

يقول صلى الله عليه وسلم : «اتقوا الله وصلوا خمسكم» والمقصود بالصلوات هنا الصلوات المكتوبات، فالخمس هي المفروضات التي فرضها الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وهي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بصلاتها وصلاتها تكون بالوجه الذي أمر بالمحافظة عليها في أوقاتها وشروطها وأركانها وسائر واجباتها وحقوقها.

وبعد ذلك قال صلى الله عليه وسلم : «وصوموا شهركم» والمقصود بالشهر شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، وذكر الصوم بعد الصلاة؛ لأن الصلاة عبادة ظاهرة يراها الناس وتقع عليها أبصارهم، فالصلوات الخمس تكون في الجماعات، وتكون في محال الظهور، وأما الصوم فهو شيء مستتر لا يراه أحد فهو بين العبد وربه، ولذلك عطف الصوم على الصلاة؛ للجمع بين صلاح السر والعلن، فصلاح العلن بالصلاة والمحافظة عليها، وصلاح السر بالصوم الذي يحقق فيه العبد الإخلاص لله عز وجل.

«وأدوا زكاة أموالكم»أي أخرجوها، وزكاة الأموال هي ما فرض الله تعالى من الحق في أموال محددة، وهي أموال منصوص عليها في الكتاب والسنة، الذهب والفضة وما يلحق بهما، بهيمة الأنعام، الخارج من الأرض، عروض التجارة، هذه هي الأموال التي تجب فيها الزكاة، وأما ما يقتنيه الإنسان للانتفاع به فإنه ليس عليه فيه زكاة، فقوله صلى الله عليه وسلم : «وأدوا زكاة أموالكم» أي ما فرض الله تعالى فيه حقا، وهذا محدود مبين.

 والزكاة صلاح الإنسان في ماله، فمن صلح في ماله بأداء الزكاة كان لما سواه من الحقوق المالية قائما وعاملا بها، ولذلك جاء بذكر الزكاة بعد الصوم لما فيه من صلاح المال وصلاح ما بين الإنسان وسائر الناس من المستحقين للزكوات الذين ذكرهم الله تعالى في قوله:﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها﴾+++[التوبة:60]---.

ثم ختم هذه الوصايا صلى الله علي وسلم بقوله: «وأطيعوا أمراءكم» أي اسمعوا وأطيعوا لمن له الولاية عليكم، والولاية لها حق بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة وجاء بيانها في القرآن قال تعالى : ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾ +++[النساء:59]---، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره» يعني يسمع ويطيع في كل ما يأمر به مما يحب ويكره، «إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» فالطاعة في المعروف وهي حق لولاة الأمور على سائر من تحتهم من الرعية لا تستقيم أمور الناس إلا بذلك.

صلاح الفرد والمجتمع:

إذا تأملت هذه الوصايا الجامعة وجدت أن بها صلاح الفرد وصلاح الجماعة وصلاح المال وصلاح السر والعلن، وكل هذا في وصاياه الجامعة صلى الله عليه وآله وسلم ولهذا ينبغي للمؤمن أن يحرص على امتثال هذه الوصايا والعمل بها حتى ينجو من كل هلاك، فكل خروج عن طاعة الله ورسوله يوقع الإنسان في مضائق وهلاك عاجل غير آجل، لكن قد يتنبه له الإنسان وقد يطمس على بصيرته ولا يرى أثر مخالفة أمر الله ورسوله.

«اتقوا الله وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا أمراءكم»  فما الجزاء والأجر؟«تدخلوا جنة ربكم» هذا هو الثواب لمن قام بتلك الوصايا وعمل بها والنبي صلى الله عليه وسلم بين في هذا الحديث أن طاعة الله عقد بين العبد وبين الله عز وجل الثمن الذي يبذله الإنسان هو الطاعة، والعوض الذي يقبضه مقابل ذلك هو ما أعده الله لعباده الصالحين مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فأنت إذا صليت، إذا زكيت، إذا صمت، إذا أطعت من له حق الطاعة، إذا فعلت طاعة في سر وعلن تذكر الثواب والأجر، ﴿ويدعوننا رغبا ورهبا﴾+++[الأنبياء:90]--- يعبدوننا رغبة في ما عندنا من الأجر وخوفا مما عندنا من العقاب.

فنسأل الله أن يعيننا على طاعته وأن يستعملنا في ما يحب ويرضى وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وأن يرزقنا التزام هديه والسير على نهجه والقيام بما أمر، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:4436

قال الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه رياض الصالحين: في باب في التقوى.

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ صُدَيِّ عَجْلَانَ الْبَاهِلِــيّ ـ رَضِيَ اللهُ عنه ـ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ـ يَخْطُبُ في حُجَّةِ الوَدَاعِ فَقَالَ: «اتَّقُوا اللهَ وَصَلُّوا خمْسكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ وَأَطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبّكُمْ». رواه التِـرْمِذِيُّ(616)في ءاخرِ كتابِ الصَّلاةِ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيح.

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على البشير النذير نبينا محمد وعلى وأصحابه أما بعد.

فهذا الحديث حديث أبي أمامة صُدي بن عجلان ـ رضي الله تعالى عنه ـ هو من الأحاديث التي نقلت بعض ما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في وصاياه في خطبه في حجة الوداع، وهذا الحديث جزءٌ مما ذكره ـ صلى الله عليه وسلم ـ في خطبته في منى، وقد خطب أصحابه في مواضع عديدة في عرفة وفي منى، في يوم النحر وفي سائر أيام منى خطب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه، وكانت خطبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ جامعة لما يصلح معاش الناس ومعادهم وما يرسي قواعد هذا الدين ويبين أصوله ويبين ما يحتاجه الناس على وجه العموم.

بين التقوى والعبادة:

صدرت هذه الوصية بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «اتَّقُوا اللهَ» وفي رواية الإمام أحمد «اعْبُدوا ربَّكم»، والتقوى والعبادة شيئان مختلفان لفظًا وهما متفقان معنىً، فإن المتقي عابد، والعابد لا بد له من التقوى، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ «اتَّقُوا اللهَ» أي اجعلوا بينكم وبين عذابه وسخطه وقاية بفعل ما أمر وبترك ما نهى عنه وزجر، فإنه لا يمكن أن يتقِ الإنسان عذاب الله عز وجل وسخطه إلا بطاعته والقيام بحقه وهو عبادته وحده لا شريك له، وهذا أصل التقوى، فكلمة التقوى هي لا إله إلا الله وهذا معنى الرواية الأخرى «اعْبُدوا ربَّكم» فأصل العبادة توحيده وإفراده بالعبادة، والإنيان بمقتضيات هذا التوحيد من طاعته وحده لا شريك له.

وصية جامعة:

ثم بعد أن فرغ من هذه الوصية الجامعة التي تجمع كل الشريعة، وتشتمل على كل ما فيه صلاح المعاش والمعاد، فصل بعض مفردات التقوى فجميع ما ذكر بعد ذلك هو من تقوى الله عز وجل لكنه ذكره على وجه الخصوص لأهميته وعنايته به في تحقيق التقوى وهو من باب عطف الخاص على العام.

يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «اتَّقُوا اللهَ وَصَلُّوا خمْسكُمْ» والمقصود بالصلوات هنا الصلوات المكتوبات، فالخمس هي المفروضات التي فرضها الله ـ تعالى ـ على ـ رسوله صلى الله عليه وسلم ـ ليلة الإسراء وهي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، فأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بصلاتها وصلاتها تكون بالوجه الذي أمر بالمحافظة عليها في أوقاتها وشروطها وأركانها وسائر واجباتها وحقوقها.

وبعد ذلك قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «وَصُومُوا شَهْرَكُمْ» والمقصود بالشهر شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، وذكر الصوم بعد الصلاة؛ لأن الصلاة عبادةٌ ظاهرة يراها الناس وتقع عليها أبصارهم، فالصلوات الخمس تكون في الجماعات، وتكون في محال الظهور، وأما الصوم فهو شيءٌ مستتر لا يراه أحد فهو بين العبد وربه، ولذلك عطف الصوم على الصلاة؛ للجمع بين صلاح السر والعلن، فصلاح العلن بالصلاة والمحافظة عليها، وصلاح السر بالصوم الذي يحقق فيه العبد الإخلاص لله عز وجل.

«وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ»أي أخرجوها، وزكاة الأموال هي ما فرض الله ـ تعالى ـ من الحق في أموالٍ محددة، وهي أموالٌ منصوصٌ عليها في الكتاب والسنة، الذهب والفضة وما يلحق بهما، بهيمة الأنعام، الخارج من الأرض، عروض التجارة، هذه هي الأموال التي تجب فيها الزكاة، وأما ما يقتنيه الإنسان للانتفاع به فإنه ليس عليه فيه زكاة، فقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ» أي ما فرض الله ـ تعالى ـ فيه حقًا، وهذا محدودٌ مبين.

 والزكاة صلاح الإنسان في ماله، فمن صلح في ماله بأداء الزكاة كان لما سواه من الحقوق المالية قائمًا وعاملاً بها، ولذلك جاء بذكر الزكاة بعد الصوم لما فيه من صلاح المال وصلاح ما بين الإنسان وسائر الناس من المستحقين للزكوات الذين ذكرهم الله ـ تعالى ـ في قوله:﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا[التوبة:60].

ثم ختم هذه الوصايا ـ صلى الله علي وسلم ـ بقوله: «وَأَطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ» أي اسمعوا وأطيعوا لمن له الولاية عليكم، والولاية لها حقٌ بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة وجاء بيانها في القرآن قال ـ تعالى ـ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ[النساء:59]، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «عَلى المَرْءِ المُسْلِم السَّمْعُ والطَّاعَةُ فِيما أَحَبَّ وكَرِهَ» يعني يسمع ويطيع في كل ما يأمر به مما يحب ويكره، «إِلَّا أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَإذا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طاعَةَ» فالطاعة في المعروف وهي حقٌ لولاة الأمور على سائر من تحتهم من الرعية لا تستقيم أمور الناس إلا بذلك.

صلاح الفرد والمجتمع:

إذا تأملت هذه الوصايا الجامعة وجدت أن بها صلاح الفرد وصلاح الجماعة وصلاح المال وصلاح السر والعلن، وكل هذا في وصاياه الجامعة ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ولهذا ينبغي للمؤمن أن يحرص على امتثال هذه الوصايا والعمل بها حتى ينجو من كل هلاك، فكل خروجٍ عن طاعة الله ورسوله يوقع الإنسان في مضائق وهلاكٍ عاجلٍ غير آجل، لكن قد يتنبه له الإنسان وقد يطمس على بصيرته ولا يرى أثر مخالفة أمر الله ورسوله.

«اتَّقُوا اللهَ وَصَلُّوا خمْسكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ وَأَطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ»  فما الجزاء والأجر؟«تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبّكُمْ» هذا هو الثواب لمن قام بتلك الوصايا وعمل بها والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين في هذا الحديث أن طاعة الله عقدٌ بين العبد وبين الله عز وجل الثمن الذي يبذله الإنسان هو الطاعة، والعوض الذي يقبضه مقابل ذلك هو ما أعده الله لعباده الصالحين مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فأنت إذا صليت، إذا زكيت، إذا صمت، إذا أطعت من له حق الطاعة، إذا فعلت طاعة في سرٍ وعلن تذكر الثواب والأجر، ﴿وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا[الأنبياء:90] يعبدوننا رغبةً في ما عندنا من الأجر وخوفًا مما عندنا من العقاب.

فنسأل الله أن يعيننا على طاعته وأن يستعملنا في ما يحب ويرضى وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وأن يرزقنا التزام هديه والسير على نهجه والقيام بما أمر، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94004 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف