×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين في باب في اليقين والتوكل قال:

عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا، قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل". رواه البخاري +++حديث رقم(4563)---.

وفي رواية له "عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان آخر قول إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل".

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

اليقين بالله والتوكل عليه:

هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه فيه تطبيق عملي لليقين والتوكل، فإن اليقين وهو العلم الجازم بما أخبر الله تعالى به والإيمان الصادق بوعده وتحقق ما وعد به عباده، وكذلك التوكل الذي هو صدق الاعتماد على الله عز وجل في جلب المحبوب ودفع المكروه، كل ذلك علم نظري لكن كثيرا ما يتخلف هذا في الواقع العملي عندما ينزل بالإنسان مصاب أو يطلب مرغوب أو يسعى في الفكاك من مكروه، فإنه تغيب عنه هذه المعاني، فلا يجد من التوكل ما يبلغه مرامه ومقصوده.

وهذا بسبب ضعف اليقين إذ إن تمام اليقين والتصديق الجازم بما أخبر الله تعالى به من صفات كماله، قوته، قدرته، علمه، عزته، إحاطته، وما إلى ذلك من الأخبار الدالة على عظيم شأنه جل في علاه لما يضعف هذا في قلب الإنسان يضعف توكله وعندما يكمل، يكمل توكله، وثق تماما أن من صدق في التوكل لابد أن يدرك المطلوب، هذه قضية محسومة نظريا في خبر الله عز وجل وعمليا فيما هو مشاهد من الوقائع والحوادث.

أما نظريا فقد قال الله تعالى : ﴿يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين﴾+++[الأنفال: 64]--- حسبك الله يعني كافيك الله وكافي من اتبعك من المؤمنين، وقال تعالى: ﴿ومن يتوكل على الله فهو حسبه﴾+++[الطلاق: 3]--- أي كافيه يبلغ به العبد بتوكله وصدق اعتماده على ربه كلما يؤمل ويريد وينجو من كل مكروه ومرهوب.

التوكل سبيل النبيين:

من جهة العمل ذكر ابن عباس قصة نبيين كريمين صدقا في علمهما، فبلغا حد اليقين وعملا بالتوكل فظفرا بالنجاة والفوز بالمطلوب والأمن من المرهوب، فهذه الكلمة وهي قوله: "حسبنا الله ونعم الوكيل" هي كلمة جمعت من حيث العلم اليقين الجازم والتوكل الصادق "حسبنا الله" أي: الله كافينا من كل ما نخاف الله كافينا في كل ما نطلب "ونعم الوكيل" أي: ونعم من يوكل في إدراك المطلوب والسلامة من المرهوب فجمعت هذه الكلمة الوجيزة المختصرة هذا العلم الغزير وهذا الإيمان الجازم وهذا التوكل الصادق الذي يبلغ به الإنسان سعادة الدنيا وفوز الآخرة.

"حسبنا الله ونعم الوكيل" ذكر معناه الله كافينا وهو خير من نوكله في إدراك مطلوبنا والأمن من مرهوبنا هذا معنى "حسبنا الله ونعم الوكيل" وليست دعاء كما يظنه بعض الناس إنك إذا قلت حسبنا الله ونعم الوكيل ظن أنك تدعو عليه لا أنت لا تدعو عليه، إنما تدعو الله أن يكفيك من كل ما تخاف ويكفيك في تحصيل كل ما تطلب، وأنت أيضا تخبر بأنه لا يمكن أن تجد وكيلا يبلغك غايتك من السلامة من المكروه ومن تحصيل ما تؤمل من المحبوبات إلا الله جل في علاه نعم المولى ونعم النصير سبحانه وبحمده.

قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، إبراهيم دعا قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، لكن حصل منهم إباء فأراد أن يقيم عليهم الحجة في بيان ما هم عليه من ضلال من عبادة الأوثان والأصنام فحطم الأصنام جاء قومه فأقام عليهم الحجة بالمناقشة وبيان أن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر عرفوا ذلك لكنهم رجعوا على أعقابهم وتعودوه بالعقوبة وهي أن يلقى في النار فقال لما ألقوه حين ألقوه في النار: "حسبنا الله ونعم الوكيل" أي كافيني وهو وكيلي في تحصيل مطلوبي من الكفاية والأمن فقال الله تعالى : ﴿يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم﴾+++[الأنبياء: 69]---، ﴿يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين﴾+++[الأنفال: 64]--- الله كافيك نعم يكفي الله كل من صدق في التوكل عليه، يكفي الله كل من وثق به ولم يلتفت إلى سواه، فأنجى الله إبراهيم وهذا تطبيق عملي وشاهد واقعي لصدق اليقين وصدق الاعتماد على الله والتوكل عليه في تحصيل المطالب.

والخبر الثاني: النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد اجتمع عليه الكفار، وبلغوا منه ومن أصحابه من الأذى ما هو معروف في خبر غزوة أحد والهزيمة التي لحقت بالصحابة رضي الله تعالى عنهم بسبب مخالفتهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لما تولى المشركون عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ذاهبين إلى مكة، نزل الصحابة وقد أصابهم ما أصابهم وحزن النبي صلى الله عليه وسلم على موت واستشهاد أصحابه حزنا شديدا، جاءه من جاءه من العرب فقال: إن الناس قد جمعوا لكم ترهيب وتخويف الناس يعني الكفار والمشركون وأهل الشرك من أهل مكة وغيرهم قد جمعوا لكم فاخشوهم فماذا كان منه صلى الله عليه وسلم؟

﴿إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا﴾+++[آل عمران: 173]--- يقين صادق يقين تام كامل هذا في قلوبهم وأما ما نطقت به ألسنتهم ﴿وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل﴾+++[آل عمران: 173]--- ثمرة زيادة الإيمان ثمرة اليقين الذي في القلوب فماذا كانت النتيجة؟ ﴿فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء﴾+++[آل عمران: 174]--- لم يمسسهم أي أذى أي شيء يسوؤهم لم يصبهم لما صدقوا في توكلهم على الله تعالى، وأيقنوا بغلبته ونصرته وكفايته جل في علاه.

والشاهد أيها الإخوة لا يفوتكم قول هذه الكلمة صادقين فيها، موقنين بمعناها في كل ما تواجهون وتكرهون وستكون العاقبة كما قال: ﴿فانقلبوا بنعمة من الله وفضل﴾+++[آل عمران: 174]--- لكن لا تقولها وقد قصرت، لأن بعض الناس يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل وقد قصر في الأسباب.

جاء رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحتكمان في خصومة فقضى لأحدهم على الآخر، فتولى الذي قضى عليه الذي حكم عليه تولى وقال: حسب الله ونعم الوكيل، دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يلوم على العجز يعني ترك ما يجب ويحب الكيس يعني العقل والفطنة وأخذ الأسباب، فعليك بالكيس يعني الحزم وأخذ الأسباب والفطنة، فإذا غلبت يعني بذلت ما تستطيع وانتهت قدرتك في تحصيل مطلوبك فقل: حسبنا الله ونعم الوكيل.

حسبنا الله ونعم الوكيل تقال: عندما يستنفذ الإنسان الأسباب، وليس أن يقولها ثم يترك ما يجب عليه فهي كلمة بالغة الأهمية، عظيمة الشأن، كبيرة القدر، ومعناها أنك لا تثق بشيء إلا برحمة الله، ولا تثق بتحصيل مطلوب إلا من طريق من بيده الأمر الذي له ما في السموات وما في الأرض، إذا أراد شيئا إنما أمره أن يقول له كن فيكون.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ولا تكلنا إلا إلى وجهك، أنت حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

المشاهدات:9637

قال الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه رياض الصالحين في باب في اليقين والتوكل قال:

عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أيضا، قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين ألقي في النار، وقالها محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل". رواه البخاري حديث رقم(4563).

وفي رواية له "عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان آخر قول إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل".

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

اليقين بالله والتوكل عليه:

هذا الأثر عن ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنه ـ فيه تطبيق عملي لليقين والتوكل، فإن اليقين وهو العلم الجازم بما أخبر الله ـ تعالى ـ به والإيمان الصادق بوعده وتحقق ما وعد به عباده، وكذلك التوكل الذي هو صدق الاعتماد على الله ـ عز وجل ـ في جلب المحبوب ودفع المكروه، كل ذلك علم نظري لكن كثيرًا ما يتخلف هذا في الواقع العملي عندما ينزل بالإنسان مصاب أو يطلب مرغوب أو يسعى في الفكاك من مكروه، فإنه تغيب عنه هذه المعاني، فلا يجد من التوكل ما يبلغه مرامه ومقصوده.

وهذا بسبب ضعف اليقين إذ إن تمام اليقين والتصديق الجازم بما أخبر الله ـ تعالى ـ به من صفات كماله، قوته، قدرته، علمه، عزته، إحاطته، وما إلى ذلك من الأخبار الدالة على عظيم شأنه جل في علاه لما يضعف هذا في قلب الإنسان يضعف توكله وعندما يكمل، يكمل توكله، وثق تمامًا أن من صدق في التوكل لابد أن يدرك المطلوب، هذه قضية محسومة نظريًا في خبر الله ـ عز وجل ـ وعمليًا فيما هو مشاهد من الوقائع والحوادث.

أما نظريًا فقد قال الله ـ تعالى ـ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[الأنفال: 64] حسبك الله يعني كافيك الله وكافي من اتبعك من المؤمنين، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ[الطلاق: 3] أي كافيه يبلغ به العبد بتوكله وصدق اعتماده على ربه كلما يؤمل ويريد وينجو من كل مكروه ومرهوب.

التوكل سبيل النبيين:

من جهة العمل ذكر ابن عباس قصة نبيين كريمين صدقا في علمهما، فبلغا حد اليقين وعملا بالتوكل فظفرا بالنجاة والفوز بالمطلوب والأمن من المرهوب، فهذه الكلمة وهي قوله: "حسبنا الله ونعم الوكيل" هي كلمة جمعت من حيث العلم اليقين الجازم والتوكل الصادق "حسبنا الله" أي: الله كافينا من كل ما نخاف الله كافينا في كل ما نطلب "ونعم الوكيل" أي: ونعم من يوكل في إدراك المطلوب والسلامة من المرهوب فجمعت هذه الكلمة الوجيزة المختصرة هذا العلم الغزير وهذا الإيمان الجازم وهذا التوكل الصادق الذي يبلغ به الإنسان سعادة الدنيا وفوز الآخرة.

"حسبنا الله ونعم الوكيل" ذكر معناه الله كافينا وهو خير من نوكله في إدراك مطلوبنا والأمن من مرهوبنا هذا معنى "حسبنا الله ونعم الوكيل" وليست دعاء كما يظنه بعض الناس إنك إذا قلت حسبنا الله ونعم الوكيل ظن أنك تدعو عليه لا أنت لا تدعو عليه، إنما تدعو الله أن يكفيك من كل ما تخاف ويكفيك في تحصيل كل ما تطلب، وأنت أيضًا تخبر بأنه لا يمكن أن تجد وكيلًا يبلغك غايتك من السلامة من المكروه ومن تحصيل ما تؤمل من المحبوبات إلا الله جل في علاه نعم المولى ونعم النصير سبحانه وبحمده.

قالها إبراهيم ـ عليه السلام ـ حين ألقي في النار، إبراهيم دعا قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، لكن حصل منهم إباء فأراد أن يقيم عليهم الحجة في بيان ما هم عليه من ضلال من عبادة الأوثان والأصنام فحطم الأصنام جاء قومه فأقام عليهم الحجة بالمناقشة وبيان أن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر عرفوا ذلك لكنهم رجعوا على أعقابهم وتعودوه بالعقوبة وهي أن يلقى في النار فقال لما ألقوه حين ألقوه في النار: "حسبنا الله ونعم الوكيل" أي كافيني وهو وكيلي في تحصيل مطلوبي من الكفاية والأمن فقال الله ـ تعالى ـ: ﴿يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ[الأنبياء: 69]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[الأنفال: 64] الله كافيك نعم يكفي الله كل من صدق في التوكل عليه، يكفي الله كل من وثق به ولم يلتفت إلى سواه، فأنجى الله إبراهيم وهذا تطبيق عملي وشاهد واقعي لصدق اليقين وصدق الاعتماد على الله والتوكل عليه في تحصيل المطالب.

والخبر الثاني: النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم أحد اجتمع عليه الكفار، وبلغوا منه ومن أصحابه من الأذى ما هو معروف في خبر غزوة أحد والهزيمة التي لحقت بالصحابة ـ رضي الله تعالى عنهم ـ بسبب مخالفتهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لما تولى المشركون عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه ذاهبين إلى مكة، نزل الصحابة وقد أصابهم ما أصابهم وحزن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على موت واستشهاد أصحابه حزنًا شديدًا، جاءه من جاءه من العرب فقال: إن الناس قد جمعوا لكم ترهيب وتخويف الناس يعني الكفار والمشركون وأهل الشرك من أهل مكة وغيرهم قد جمعوا لكم فاخشوهم فماذا كان منه صلى الله عليه وسلم؟

﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا[آل عمران: 173] يقين صادق يقين تام كامل هذا في قلوبهم وأما ما نطقت به ألسنتهم ﴿وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ[آل عمران: 173] ثمرة زيادة الإيمان ثمرة اليقين الذي في القلوب فماذا كانت النتيجة؟ ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ[آل عمران: 174] لم يمسسهم أي أذى أي شيء يسوؤهم لم يصبهم لما صدقوا في توكلهم على الله تعالى، وأيقنوا بغلبته ونصرته وكفايته جل في علاه.

والشاهد أيها الإخوة لا يفوتكم قول هذه الكلمة صادقين فيها، موقنين بمعناها في كل ما تواجهون وتكرهون وستكون العاقبة كما قال: ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ[آل عمران: 174] لكن لا تقولها وقد قصرت، لأن بعض الناس يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل وقد قصر في الأسباب.

جاء رجلان إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحتكمان في خصومة فقضى لأحدهم على الآخر، فتولى الذي قضى عليه الذي حكم عليه تولى وقال: حسب الله ونعم الوكيل، دعاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: إن الله يلوم على العجز يعني ترك ما يجب ويحب الكيس يعني العقل والفطنة وأخذ الأسباب، فعليك بالكيس يعني الحزم وأخذ الأسباب والفطنة، فإذا غلبت يعني بذلت ما تستطيع وانتهت قدرتك في تحصيل مطلوبك فقل: حسبنا الله ونعم الوكيل.

حسبنا الله ونعم الوكيل تقال: عندما يستنفذ الإنسان الأسباب، وليس أن يقولها ثم يترك ما يجب عليه فهي كلمة بالغة الأهمية، عظيمة الشأن، كبيرة القدر، ومعناها أنك لا تثق بشيء إلا برحمة الله، ولا تثق بتحصيل مطلوب إلا من طريق من بيده الأمر الذي له ما في السموات وما في الأرض، إذا أراد شيئًا إنما أمره أن يقول له كن فيكون.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ولا تكلنا إلا إلى وجهك، أنت حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93793 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89655 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف