قوله:"ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة، ويسبونهم، وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل.
أهل السنة والجماعة «يتولون جميع المؤمنين، ويتكلمون بعلم وعدل، ليسوا من أهل الجهل، ولا من أهل الأهواء، ويتبرءون من طريقة الروافض والنواصب جميعا، ويتولون السابقين الأولين كلهم، ويعرفون قدر الصحابة وفضلهم ومناقبهم، ويرعون حقوق أهل البيت التي شرعها الله لهم» (منهاج السنة النبوية (2/ 71). وبهذا يفارق أهل السنة والجماعة الرافضة، فالرافضة «تطعن في جميع الصحابة إلا نفرا قليلا بضعة عشر» (المصدر السابق (7/ 106)، وينظر: (2/ 64)، و «يجعلون النصوص الدالة على فضائل الصحابة كانت قبل ردتهم» (المصدر السابق (5/ 44). وأما الناصبة فكانت «تبغض عليا وأصحابه» (مجموع الفتاوى (25/ 301)، بل كانوا «يكفرون عليا، أو يفسقونه، أو يشكون في عدالته» (منهاج السنة النبوية (4/ 386)، وينظر: مجموع الفتاوى (4/ 469). فأهل السنة والجماعة سالمون من هاتين الضلالتين؛ لما ثبت من فضائلهم، ولأن «القدح فيهم قدح في القرآن والسنة» (مجموع الفتاوى (4/ 430)، وباطن هذا المسلك «الطعن في الرسالة» (منهاج السنة النبوية (3/ 463).