قوله :بل الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه في آية القصاص: {فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف} البقرة: 178، وقال:{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين* إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم} الحجرات: 9 - 10. فالله جل وعلا وصف الطائفتين المقتتلتين «بالإيمان مع الاقتتال والبغي، وأخبر أنهم إخوة، وإن الأخوة لا تكون إلا بين المؤمنين، لا بين مؤمن وكافر» (منهاج السنة النبوية (8/ 529)، انظر: (4/ 322 – 394)، (5/ 293).