×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / العقيدة الواسطية / فصل : ومن أصول أهل السنة والجماعة أن الدين والإيمان قول وعمل

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

فصل: "ومن أصول أهل السنة والجماعة أن الدين والإيمان قول وعمل: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح". بيان هذا أن «أهل السنة والجماعة من الصحابة جميعهم، والتابعين، وأئمة أهل السنة، وأهل الحديث» +++(مجموع الفتاوى (12/ 472)، وينظر: (7/ 330)--- متفقون «على أن الإيمان والدين قول وعمل، هذا لفظ الصحابة وغيرهم» +++(المصدر السابق، وينظر: التسعينية (2/ 660 – 661)---. «فالنقول متواترة عن السلف بأن الإيمان قول وعمل» +++(المصدر السابق (7/ 366)---، حتى صار هذا القول «عند أهل السنة من شعائر السنة، وحكى غير واحد الإجماع على ذلك» +++(المصدر السابق (7/ 308)---. «ومن قال من السلف: الإيمان قول وعمل أراد قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح» +++(المصدر السابق (7/ 171)---. والمراد بقول القلب: «تصديق القلب وإقراره ومعرفته» +++(المصدر السابق (7/ 186)---، ووجه تسميته ذلك قولا أن أهل اللغة «قد يسمون كل إفهام ودلالة يقصدها الدال قولا، سواء كانت باللفظ أو الإشارة أو العقد؛ عقد الأصابع» +++(المصدر السابق (12/ 45)---. وأما عمله «فهو الانقياد» +++(المصدر السابق (7/ 638)---، ويدخل في هذا «أعمال القلوب التي أوجبها الله ورسوله، وجعلها من الإيمان» +++(المصدر السابق (7/ 186)---، «مثل: حب الله ورسوله، وخشية الله، وحب ما يحبه الله ورسوله، وبغض ما يبغضه الله ورسوله، وإخلاص العمل لله وحده، وتوكل القلب على الله وحده» +++(المصدر السابق، انظر: (10/ 273)---، ولا يكون القلب موصوفا بالإيمان إلا «بانقياد القلب مع معرفته» +++(المصدر السابق (7/ 398)---، وهذا أمر «ظاهر ثابت بدلائل الكتاب والسنة، وإجماع الأمة، بل ذلك معلوم بالاضطرار من دين الإسلام» +++(المصدر السابق)---. أما قول اللسان «فهو الإقرار» +++(المصدر السابق (7/ 330،395)--- بالشهادتين، «والتصديق باللسان» +++(المصدر السابق (7/ 396)--- وذلك بالنطق بهما، فإنه «إذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين، وهو كافر باطنا وظاهرا عند سلف الأمة وأئمتها، وجماهير علمائها» +++(المصدر السابق (7/ 609)---. فإن «من لم يصدق بلسانه مع القدرة لا يسمى في لغة القوم مؤمنا، كما اتفق على ذلك سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان» +++(المصدر السابق (7/ 137)---. وأما عمل الجوارح فهو ثمرة ما في القلب من قول وعمل، «والظاهر تابع للباطن لازم له: متى صلح الباطن صلح الظاهر، وإذا فسد فسد» +++(المصدر السابق (7/ 187)---. «فالقلب هو الأصل، فإذا كان فيه معرفة وإرادة سرى ذلك إلى البدن بالضرورة، لا يمكن أن يتخلف البدن عما يريده القلب، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: +++(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد، ألا وهي القلب)--- ... +++(رواه البخاري (52)، ومسلم (1599)--- +++(مجموع الفتاوى (7/ 187)---، و «القرآن يبين أن إيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه» +++(المصدر السابق (7/ 221)---. «فالإيمان اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة» +++(المصدر السابق (7/ 522)---، العقائد والأعمال. وخالف في ذلك المرجئة؛ فإن عامة أئمتهم «يجعلون الإيمان مجرد ما في القلب، أو ما في القلب واللسان» +++(الفتاوى الكبرى (6/ 518)---. فأخرجوا العمل عن مسمى الإيمان، وهو مخالف لما عليه إجماع أهل السنة؛ كما نقله الآجري في الشريعة وابن بطة في الإبانة وغيرهما +++(الشريعة للآجري (1/ 274)، انظر كلام الشيخ في ترك العمل وأثره في الإيمان في مجموع الفتاوى (7/ 555، 621)---. «والتحقيق أن إيمان القلب التام يستلزم العمل الظاهر بحسبه لا محالة، ويمتنع أن يقوم بالقلب إيمان تام بدون عمل ظاهر» +++(مجموع الفتاوى (7/ 204)---. وذلك أن «جنس الأعمال من لوازم إيمان القلب، وأن إيمان القلب التام بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع، سواء جعل الظاهر من لوازم الإيمان أو جزءا من الإيمان» +++(مجموع الفتاوى (7/ 616). وينظر: (13/ 47)---. ومن الجدير بالذكر أن أقوال السلف في بيان حقيقة الإيمان وتفسيره قد تنوعت «فتارة يقولون: هو قول وعمل، وتارة يقولون: هو قول وعمل ونية، وتارة يقولون: قول وعمل ونية واتباع سنة، وتارة يقولون: قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح. وكل هذا صحيح، فإذا قالوا: قول وعمل فإنه يدخل في القول قول القلب واللسان جميعا» +++(المصدر السابق (7/ 170)---، وكل هذه التفاسير ترجع إلى معنى واحد، وإنما هو تنوع عبارة، فمن «قال من السلف: الإيمان قول وعمل، أراد قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح، ومن أراد الاعتقاد رأى أن لفظ القول لا يفهم منه إلا القول الظاهر، أو خاف ذلك فزاد الاعتقاد وقول اللسان. وأما العمل فقد لا يفهم منه النية، فزاد ذلك. ومن زاد اتباع السنة فلأن ذلك كله لا يكون محبوبا لله إلا باتباع السنة، وأولئك لم يريدوا كل قول وعمل، إنما أرادوا ما كان مشروعا من الأقوال والأعمال، ولكن كان مقصودهم الرد على المرجئة الذين جعلوه قولا فقط، فقالوا: بل هو قول وعمل، إنما أرادوا ما كان مشروعا من الأقوال والأعمال، ولكن كان مقصودهم الرد على المرجئة الذين جعلوه قولا فقط، فقالوا: بل هو قول وعمل. والذين جعلوه أربعة أقسام فسروا مرادهم كما سئل سهل بن عبد الله التستري عن الإيمان ما هو؟ فقال: قول وعمل ونية وسنة؛ لأن الإيمان إذا كان قولا بلا عمل فهو كفر، وإذا كان قولا وعملا بلا نية فهو نفاق، وإذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة فهو بدعة» +++(المصدر السابق (7/ 171)---، وبهذا يتبين أنه «ليس بين هذه العبارات اختلاف معنوي» +++(المصدر السابق (7/ 505)---. وأما تعريف الإيمان بالتصديق فليس بسديد، وذلك «أن الإيمان وإن كان يتضمن التصديق، فليس هو مجرد التصديق، وإنما هو الإقرار والطمانينة؛ وذلك لأن التصديق إنما يعرض للخبر فقط، فأما الأمر فليس فيه تصديق من حيث هو أمر، وكلام الله: خبر وأمر، فالخبر يستوجب تصديق المخبر، والأمر يستوجب الانقياد له والاستسلام، وهو عمل في القلب جماعه الخضوع، والانقياد للأمر، وإن لم يفعل المامور به، فإذا قوبل الخبر بالتصديق، والأمر بالانقياد، فقد حصل أصل الإيمان في القلب، وهو الطمانينة والإقرار؛ فإن اشتقاقه من الأمن الذي هو القرار والطمانينة، وذلك إنما يحصل إذا استقر في القلب التصديق والانقياد» +++(الصارم المسلول (ص: 457 – 458)، وينظر: مجموع الفتاوى (7/ 289 – 298،529 - 541)---. فأقر وآمن «متقاربان، فالإيمان دخول في الأمن، والإقرار دخول في الإقرار» +++(مجموع الفتاوى (7/ 637)---.

المشاهدات:2362

فصل:

"ومن أصول أهل السنة والجماعة أن الدين والإيمان قول وعمل: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح".

بيان هذا أن «أهل السنة والجماعة من الصحابة جميعهم، والتابعين، وأئمة أهل السنة، وأهل الحديث» (مجموع الفتاوى (12/ 472)، وينظر: (7/ 330) متفقون «على أن الإيمان والدين قول وعمل، هذا لفظ الصحابة وغيرهم» (المصدر السابق، وينظر: التسعينية (2/ 660 – 661). «فالنقول متواترة عن السلف بأن الإيمان قول وعمل» (المصدر السابق (7/ 366)، حتى صار هذا القول «عند أهل السنة من شعائر السنة، وحكى غير واحد الإجماع على ذلك» (المصدر السابق (7/ 308). «ومن قال من السلف: الإيمان قول وعمل أراد قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح» (المصدر السابق (7/ 171). والمراد بقول القلب: «تصديق القلب وإقراره ومعرفته» (المصدر السابق (7/ 186)، ووجه تسميته ذلك قولا أن أهل اللغة «قد يسمون كل إفهام ودلالة يقصدها الدال قولا، سواء كانت باللفظ أو الإشارة أو العقد؛ عقد الأصابع» (المصدر السابق (12/ 45).

وأما عمله «فهو الانقياد» (المصدر السابق (7/ 638)، ويدخل في هذا «أعمال القلوب التي أوجبها الله ورسوله، وجعلها من الإيمان» (المصدر السابق (7/ 186)، «مثل: حب الله ورسوله، وخشية الله، وحب ما يحبه الله ورسوله، وبغض ما يبغضه الله ورسوله، وإخلاص العمل لله وحده، وتوكل القلب على الله وحده» (المصدر السابق، انظر: (10/ 273)، ولا يكون القلب موصوفا بالإيمان إلا «بانقياد القلب مع معرفته» (المصدر السابق (7/ 398)، وهذا أمر «ظاهر ثابت بدلائل الكتاب والسنة، وإجماع الأمة، بل ذلك معلوم بالاضطرار من دين الإسلام» (المصدر السابق).

أما قول اللسان «فهو الإقرار» (المصدر السابق (7/ 330،395) بالشهادتين، «والتصديق باللسان» (المصدر السابق (7/ 396) وذلك بالنطق بهما، فإنه «إذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين، وهو كافر باطنا وظاهرا عند سلف الأمة وأئمتها، وجماهير علمائها» (المصدر السابق (7/ 609). فإن «من لم يصدق بلسانه مع القدرة لا يسمى في لغة القوم مؤمنا، كما اتفق على ذلك سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان» (المصدر السابق (7/ 137).

وأما عمل الجوارح فهو ثمرة ما في القلب من قول وعمل، «والظاهر تابع للباطن لازم له: متى صلح الباطن صلح الظاهر، وإذا فسد فسد» (المصدر السابق (7/ 187). «فالقلب هو الأصل، فإذا كان فيه معرفة وإرادة سرى ذلك إلى البدن بالضرورة، لا يمكن أن يتخلف البدن عما يريده القلب، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد، ألا وهي القلب) ... (رواه البخاري (52)، ومسلم (1599) (مجموع الفتاوى (7/ 187)، و «القرآن يبين أن إيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه» (المصدر السابق (7/ 221). «فالإيمان اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة» (المصدر السابق (7/ 522)، العقائد والأعمال. وخالف في ذلك المرجئة؛ فإن عامة أئمتهم «يجعلون الإيمان مجرد ما في القلب، أو ما في القلب واللسان» (الفتاوى الكبرى (6/ 518). فأخرجوا العمل عن مسمى الإيمان، وهو مخالف لما عليه إجماع أهل السنة؛ كما نقله الآجري في الشريعة وابن بطة في الإبانة وغيرهما (الشريعة للآجري (1/ 274)، انظر كلام الشيخ في ترك العمل وأثره في الإيمان في مجموع الفتاوى (7/ 555، 621).

«والتحقيق أن إيمان القلب التام يستلزم العمل الظاهر بحسبه لا محالة، ويمتنع أن يقوم بالقلب إيمان تام بدون عمل ظاهر» (مجموع الفتاوى (7/ 204). وذلك أن «جنس الأعمال من لوازم إيمان القلب، وأن إيمان القلب التام بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع، سواء جعل الظاهر من لوازم الإيمان أو جزءا من الإيمان» (مجموع الفتاوى (7/ 616). وينظر: (13/ 47).

ومن الجدير بالذكر أن أقوال السلف في بيان حقيقة الإيمان وتفسيره قد تنوعت «فتارة يقولون: هو قول وعمل، وتارة يقولون: هو قول وعمل ونية، وتارة يقولون: قول وعمل ونية واتباع سنة، وتارة يقولون: قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح. وكل هذا صحيح، فإذا قالوا: قول وعمل فإنه يدخل في القول قول القلب واللسان جميعا» (المصدر السابق (7/ 170)، وكل هذه التفاسير ترجع إلى معنى واحد، وإنما هو تنوع عبارة، فمن «قال من السلف: الإيمان قول وعمل، أراد قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح، ومن أراد الاعتقاد رأى أن لفظ القول لا يفهم منه إلا القول الظاهر، أو خاف ذلك فزاد الاعتقاد وقول اللسان. وأما العمل فقد لا يفهم منه النية، فزاد ذلك. ومن زاد اتباع السنة فلأن ذلك كله لا يكون محبوبا لله إلا باتباع السنة، وأولئك لم يريدوا كل قول وعمل، إنما أرادوا ما كان مشروعا من الأقوال والأعمال، ولكن كان مقصودهم الرد على المرجئة الذين جعلوه قولا فقط، فقالوا: بل هو قول وعمل، إنما أرادوا ما كان مشروعا من الأقوال والأعمال، ولكن كان مقصودهم الرد على المرجئة الذين جعلوه قولا فقط، فقالوا: بل هو قول وعمل.

والذين جعلوه أربعة أقسام فسروا مرادهم كما سئل سهل بن عبد الله التستري عن الإيمان ما هو؟ فقال: قول وعمل ونية وسنة؛ لأن الإيمان إذا كان قولا بلا عمل فهو كفر، وإذا كان قولا وعملا بلا نية فهو نفاق، وإذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة فهو بدعة» (المصدر السابق (7/ 171)، وبهذا يتبين أنه «ليس بين هذه العبارات اختلاف معنوي» (المصدر السابق (7/ 505).

وأما تعريف الإيمان بالتصديق فليس بسديد، وذلك «أن الإيمان وإن كان يتضمن التصديق، فليس هو مجرد التصديق، وإنما هو الإقرار والطمانينة؛ وذلك لأن التصديق إنما يعرض للخبر فقط، فأما الأمر فليس فيه تصديق من حيث هو أمر، وكلام الله: خبر وأمر، فالخبر يستوجب تصديق المخبر، والأمر يستوجب الانقياد له والاستسلام، وهو عمل في القلب جماعه الخضوع، والانقياد للأمر، وإن لم يفعل المامور به، فإذا قوبل الخبر بالتصديق، والأمر بالانقياد، فقد حصل أصل الإيمان في القلب، وهو الطمانينة والإقرار؛ فإن اشتقاقه من الأمن الذي هو القرار والطمانينة، وذلك إنما يحصل إذا استقر في القلب التصديق والانقياد» (الصارم المسلول (ص: 457 – 458)، وينظر: مجموع الفتاوى (7/ 289 – 298،529 - 541). فأقر وآمن «متقاربان، فالإيمان دخول في الأمن، والإقرار دخول في الإقرار» (مجموع الفتاوى (7/ 637).

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93793 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89655 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف