قوله:"فإذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض، فإذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة".
في هذا بيان ما يصير إليه أهل الإيمان بعد عبورهم الصراط، وأنهم يوقفون على القنطرة، وهي جسر (اللسان (5/ 118). وبيان هذا أنه ثبت في «الصحيح أنه إذا عبر أهل الجنة الصراط، وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة (رواه البخاري (2440)، فلا يدخلون الجنة إلا بعد التهذيب والتنقية؛ كما قال تعالى: {طبتم فادخلوها خالدين} الزمر: 73» (منهاج السنة النبوية (5/ 314)، مجموع الفتاوى (8/ 226)، (14/ 344 - 345). «فتبين أن الجنة إنما يدخلها المؤمنون بعد التهذيب والتنقية من بقايا الذنوب» (مجموع الفتاوى (14/ 345). وهذا من الأسباب التي تندفع بها العقوبة عن المؤمنين في الآخرة (انظر: منهاج السنة النبوية (6/ 205، 238).