×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / العقيدة الواسطية / قوله :" يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة"

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قوله :"يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة، ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى. «رؤية الله بالأبصار هي للمؤمنين في الجنة، وهي أيضا للناس في عرصات القيامة؛ كما تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: (إنكم سترون ربكم كما ترون الشمس في الظهيرة ليس دونها سحاب، وكما ترون القمر ليلة البدر صحوا ليس دونه سحاب) +++(تقدم تخريجه)---، وقال صلى الله عليه وسلم: (جنات الفردوس أربع: جنتان من ذهب آنيتهما، وحليتهما، وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما، وحليتهما، وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن) +++(رواه أحمد (19969)، (4/ 416)، وأصله في البخاري (4878)، ومسلم (180)---، وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يبيض وجوهنا، ويثقل موازيننا، ويدخلنا الجنة، ويجرنا من النار، فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه، وهي الزيادة) +++(رواه مسلم (181)، من حديث حماد بن سلمة عن ثابث البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب)---. وهذه الأحاديث وغيرها في الصحاح، وقد تلقاها السلف والأئمة بالقبول، واتفق عليها أهل السنة والجماعة» +++(مجموع الفتاوى (23/ 390 – 391)، (6/ 485)---. «وفي حديث أبي سعيد +++(رواه البخاري (4581)، ومسلم (183)--- وأبي هريرة +++(رواه البخاري (7437)، ومسلم (182)--- أنه يتجلى لهم في القيامة مرة للمؤمنين والمنافقين بعدما تجلى لهم أول مرة، ويسجد المؤمنون دون المنافقين» +++(مجموع الفتاوى (6/ 468)---، «وهذان الحديثان من أصح الأحاديث» +++(المصدر السابق (6/ 432)---. ومن المعلوم أن رؤية المؤمنين لله تعالى في العرصات ليست نظير ما يكون لهم إذا دخلوا الجنة؛ «فإن الرؤية أنواع متباينة تباينا عظيما لا يكاد ينضبط طرفاها» +++(المصدر السابق (6/ 503)---. «ورؤيته سبحانه هي أعلى نعيم أهل الجنة، وغاية مطلوب الذين عبدوا الله مخلصين له الدين، وإن كانوا في الرؤية على درجات على حسب قربهم من الله، ومعرفتهم به» +++(المصدر السابق (6/ 485)---. ومما وقع فيه الخلاف بين أهل العلم هل يرى الكفار الله تعالى يوم القيامة في العرصات؟ وفي هذه المسألة ثلاثة أقوال: «أحدها: أن الكفار لا يرون ربهم بحال، لا المظهر للكفر، ولا المسر له، وهذا قول أكثر العلماء المتأخرين، وعليه يدل عموم كلام المتقدمين، وعليه جمهور أصحاب الإمام أحمد وغيرهم. الثاني: أنه يراه من أظهر التوحيد من مؤمني هذه الأمة، ومنافقيها، وغبرات من أهل الكتاب. وذلك في عرصة القيامة، ثم يحتجب عن المنافقين، فلا يرونه بعد ذلك، وهذا قول أبي بكر بن خزيمة من أئمة أهل السنة، وقد ذكر القاضي أبو يعلى نحوه في حديث إتيانه سبحانه وتعالى لهم في الموقف؛ الحديث المشهور +++(تقدم تخريجه)---. الثالث: أن الكفار يرونه رؤية تعريف وتعذيب، كاللص إذا رأى السلطان، ثم يحتجب عنهم؛ ليعظم عذابهم، ويشتد عقابهم، وهذا قول أبي الحسن بن سالم وأصحابه، وقول غيرهم. وهم في الأصول منتسبون إلى الإمام أحمد بن حنبل، وأبي سهل بن عبد الله التستري» +++(مجموع الفتاوى (6/ 487 – 488)---. وعلى كل حال فليست «هذه المسألة فيما علمت مما يوجب المهاجرة والمقاطعة؛ فإن الذين تكلموا فيها قبلنا عامتهم أهل سنة واتباع» +++(المصدر السابق (6/ 502)---، لكن «ليس لأحد أن يطلق القول بأن الكفار يرون ربهم من غير تقييد لوجهين: أحدهما: أن الرؤية المطلقة قد صار يفهم منها الكرامة والثواب، ففي إطلاق ذلك إيهام وإيحاش، وليس لأحد أن يطلق لفظا يوهم خلاف الحق إلا أن يكون ماثورا عن السلف، وهذا اللفظ ليس ماثورا. الثاني: أن الحكم إذا كان عاما ففي تخصيص بعضه باللفظ خروج عن القول الجميل؛ فإنه يمنع من التخصيص؛ فإن الله خالق كل شيء، ومريد لكل حادث، ومع هذا يمنع الإنسان من أن يخص ما يستقذر من المخلوقات، وما يستقبحه الشرع من الحوادث، بأن يقول على الانفراد: يا خالق الكلاب، ويا مريدا للزنى، ونحو ذلك، بخلاف ما لو قال: يا خالق كل شيء، ويا من كل شيء يجري بمشيئته» +++(المصدر السابق (6/ 504)---.

المشاهدات:3200

قوله :"يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة، ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى.

«رؤية الله بالأبصار هي للمؤمنين في الجنة، وهي أيضا للناس في عرصات القيامة؛ كما تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: (إنكم سترون ربكم كما ترون الشمس في الظهيرة ليس دونها سحاب، وكما ترون القمر ليلة البدر صحوا ليس دونه سحاب) (تقدم تخريجه)، وقال صلى الله عليه وسلم: (جنات الفردوس أربع: جنتان من ذهب آنيتهما، وحليتهما، وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما، وحليتهما، وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن) (رواه أحمد (19969)، (4/ 416)، وأصله في البخاري (4878)، ومسلم (180)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يبيض وجوهنا، ويثقل موازيننا، ويدخلنا الجنة، ويجرنا من النار، فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه، وهي الزيادة) (رواه مسلم (181)، من حديث حماد بن سلمة عن ثابث البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب).

وهذه الأحاديث وغيرها في الصحاح، وقد تلقاها السلف والأئمة بالقبول، واتفق عليها أهل السنة والجماعة» (مجموع الفتاوى (23/ 390 – 391)، (6/ 485). «وفي حديث أبي سعيد (رواه البخاري (4581)، ومسلم (183) وأبي هريرة (رواه البخاري (7437)، ومسلم (182) أنه يتجلى لهم في القيامة مرة للمؤمنين والمنافقين بعدما تجلى لهم أول مرة، ويسجد المؤمنون دون المنافقين» (مجموع الفتاوى (6/ 468)، «وهذان الحديثان من أصح الأحاديث» (المصدر السابق (6/ 432).

ومن المعلوم أن رؤية المؤمنين لله تعالى في العرصات ليست نظير ما يكون لهم إذا دخلوا الجنة؛ «فإن الرؤية أنواع متباينة تباينا عظيما لا يكاد ينضبط طرفاها» (المصدر السابق (6/ 503). «ورؤيته سبحانه هي أعلى نعيم أهل الجنة، وغاية مطلوب الذين عبدوا الله مخلصين له الدين، وإن كانوا في الرؤية على درجات على حسب قربهم من الله، ومعرفتهم به» (المصدر السابق (6/ 485).

ومما وقع فيه الخلاف بين أهل العلم هل يرى الكفار الله تعالى يوم القيامة في العرصات؟

وفي هذه المسألة ثلاثة أقوال:

«أحدها: أن الكفار لا يرون ربهم بحال، لا المظهر للكفر، ولا المسر له، وهذا قول أكثر العلماء المتأخرين، وعليه يدل عموم كلام المتقدمين، وعليه جمهور أصحاب الإمام أحمد وغيرهم.

الثاني: أنه يراه من أظهر التوحيد من مؤمني هذه الأمة، ومنافقيها، وغبرات من أهل الكتاب. وذلك في عرصة القيامة، ثم يحتجب عن المنافقين، فلا يرونه بعد ذلك، وهذا قول أبي بكر بن خزيمة من أئمة أهل السنة، وقد ذكر القاضي أبو يعلى نحوه في حديث إتيانه سبحانه وتعالى لهم في الموقف؛ الحديث المشهور (تقدم تخريجه).

الثالث: أن الكفار يرونه رؤية تعريف وتعذيب، كاللص إذا رأى السلطان، ثم يحتجب عنهم؛ ليعظم عذابهم، ويشتد عقابهم، وهذا قول أبي الحسن بن سالم وأصحابه، وقول غيرهم. وهم في الأصول منتسبون إلى الإمام أحمد بن حنبل، وأبي سهل بن عبد الله التستري» (مجموع الفتاوى (6/ 487 – 488). وعلى كل حال فليست «هذه المسألة فيما علمت مما يوجب المهاجرة والمقاطعة؛ فإن الذين تكلموا فيها قبلنا عامتهم أهل سنة واتباع» (المصدر السابق (6/ 502)، لكن «ليس لأحد أن يطلق القول بأن الكفار يرون ربهم من غير تقييد لوجهين:

أحدهما: أن الرؤية المطلقة قد صار يفهم منها الكرامة والثواب، ففي إطلاق ذلك إيهام وإيحاش، وليس لأحد أن يطلق لفظا يوهم خلاف الحق إلا أن يكون ماثورا عن السلف، وهذا اللفظ ليس ماثورا.

الثاني: أن الحكم إذا كان عاما ففي تخصيص بعضه باللفظ خروج عن القول الجميل؛ فإنه يمنع من التخصيص؛ فإن الله خالق كل شيء، ومريد لكل حادث، ومع هذا يمنع الإنسان من أن يخص ما يستقذر من المخلوقات، وما يستقبحه الشرع من الحوادث، بأن يقول على الانفراد: يا خالق الكلاب، ويا مريدا للزنى، ونحو ذلك، بخلاف ما لو قال: يا خالق كل شيء، ويا من كل شيء يجري بمشيئته» (المصدر السابق (6/ 504).

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات89954 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات86962 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف