×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / العقيدة الواسطية / فصل :وقد دخل أيضا فيما ذكرناه من الإيمان به

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

فصل : "وقد دخل أيضا فيما ذكرناه من الإيمان به، وبكتبه، وبملائكته، وبرسله؛ الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بأبصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب، وكما يرون القمر ليلة القدر لا يضامون في رؤيته". وبيان هذا «أنه قد ثبت بالسنة المتواترة، وباتفاق سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من أئمة أهل الإسلام؛ أن الله سبحانه وتعالى يرى في الدار الآخرة بالأبصار عيانا، وقد دل على ذلك القرآن في مواضع؛ كما ذلك مذكور في مواضعه، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة متواترة في الصحاح، والسنن، والمسانيد» +++(بيان تأسيس الجهمية (1/ 348)، وينظر: درء تعارض العقل والنقل (7/ 109)، (5/ 132)، ومجموع الفتاوى (6/ 469)، (12/ 504)، منهاج السنة النبوية (3/ 341)---، «وكذلك الآثار بها متواترة عن الصحابة والتابعين بإحسان» +++(منهاج السنة النبوية (2/ 316)، (3/ 344). درء تعارض العقل والنقل (7/ 30)---. وهذا يبين خطأ الأشاعرة +++(درء تعارض العقل والنقل (7/ 239)، منهاج السنة النبوية (3/ 342)--- حيث قالوا: «إن الله يرى من غير معاينة ومواجهة» +++(مجموع الفتاوى (16/ 84 – 85)، وينظر: الأقوال المبتدعة في مسألة الرؤية ومناقشة الأشاعرة في قولهم: يرى بلا معاينة ولا مقابلة، في: بغية المرتاد (ص: 472 - 477)، (528 – 531)، الاستقامة (2/ 96 – 103)، منهاج السنة النبوية (2/ 349–367)، بيان تلبيس الجهمية (1/ 360 – 369)، (1/ 2 40 – 404)، (2/ 394 – 431)---. وهو «قول انفردوا به دون سائر طوائف الأمة، وجمهور العقلاء، على أن فساد هذا معلوم بالضرورة. فالأخبار المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ترد عليهم؛ كقوله في الأحاديث الصحيحة: (إنكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر، لا تضارون في رؤيته) +++(تقدم تخريجه)--- ... فشبه الرؤية بالرؤية، ولم يشبه المرئي بالمرئي؛ فإن الكاف حرف تشبيه دخل على الرؤية، وفي لفظ للبخاري: (يرونه عيانا) +++(رواه البخاري (7435)---، ومعلوم أنا نرى الشمس والقمر عيانا مواجهة، فيجب أن نراه كذلك. وأما رؤية ما لا نعاين ولا نواجه فهذه غير متصورة في العقل، فضلا عن أن تكون كرؤية الشمس والقمر، ولهذا صار حذاقهم إلى إنكار الرؤية، وقالوا: قولنا هو قول المعتزلة في الباطن؛ فإنهم فسروا الرؤية بزيادة انكشاف ونحو ذلك» +++(مجموع الفتاوى (16/ 84 – 85)---. وعلى كل حال «فمن سمع النصوص علم بالاضطرار أن الرسول إنما أخبر برؤية المعاينة، وأيضا فإن أدلة المعقول الصريحة تجوز هذه الرؤية» +++(بيان تلبيس الجهمية (1/ 367)---. وأما تشبيه رؤية المؤمنين ربهم برؤيتهم للشمس أو القمر صحوا ليس دونهما سحاب فلأنه «ليس في الموجودات المرئية في الدنيا أعظم من هذين، ولا يمكن أن يراهما الإنسان أكمل من الرؤية التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يبين أن المؤمنين يرون ربهم أكمل ما يعرف من الرؤية» +++(بغية المرتاد (ص: 529)---. و «قد اتفق أئمة المسلمين على أن أحدا من المؤمنين لا يرى الله بعينه في الدنيا، ولم يتنازعوا إلا في النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، مع أن جماهير الأئمة على أنه لم يره بعينه في الدنيا، وعلى هذا دلت الآثار الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة، وأئمة المسلمين. ولم يثبت عن ابن عباس، ولا عن الإمام أحمد وأمثالهما أنهم قالوا: إن محمدا رأى ربه بعينه، بل الثابت +++(ذكر الخلاف في المسألة وأقوال أهل العلم في الفتح (8/ 608) أنكرها ابن مسعود وعائشة، واختلف عن أبي ذر، وذهب جماعة إلى إثباتها، منهم الحسن والزبير وابن عباس وكعب الأحبار والزهري ومعمر، وهو قول الأشعري ثم اختلفوا هل رآه بعينه أو بقلبه)--- عنهم؛ إما إطلاق الرؤية، وإما تقييدها بالفؤاد، وليس في شيء من أحاديث المعراج الثابتة أنه رآه بعينه، وقوله: (أتاني البارحة ربي في أحسن صورة) الحديث الذي رواه الترمذي وغيره +++((3233)، (5/ 366)---، إنما كان بالمدينة هكذا جاء مفسرا، وكذلك حديث أم الطفيل، وحديث ابن عباس وغيرهما مما فيه رؤية ربه إنما كان بالمدينة؛ كما جاء مفسرا في الأحاديث، والمعراج كان بمكة؛ كما قال تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} +++الإسراء: 1---» +++(مجموع الفتاوى (1/ 336)، وينظر أيضا: (3/ 386 – 390)، بغية المرتاد (ص: 470)---. وبهذا يتبين خطأ «قول من يزعم أنه يرى في الدنيا» +++(مجموع الفتاوى (1/ 337)---، وهؤلاء الذين «يزعم أحدهم أنه يراه – أي: الله تعالى – بعيني راسه في الدنيا هم ضلال» +++(المصدر السابق (3/ 391)---؛ فقد «ثبت عنه في الصحيح أنه قال: +++(واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت)--- +++(رواه أحمد (23144)، (5/ 324). ورواه مسلم من حديث ابن عمر في باب ذكر ابن الصياد، وقد أخرجه ابن خزيمة من حديث أبي أمامة ومن حديث عبادة بن الصامت)---، ومن قال من الناس: إن الأولياء أو غيرهم يرى الله بعينه في الدنيا فهو مبتدع ضال مخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة» +++(مجموع الفتاوى (6/ 512)---. ومما يدل على بطلان هذا القول أن «موسى بن عمران عليه السلام قد سأل الرؤية، فذكر الله سبحانه قوله: {لن تراني} +++الأعراف: 143---، وما أصاب موسى من الصعق» +++(المصدر السابق (5/ 490)---.

المشاهدات:1558

فصل :

"وقد دخل أيضا فيما ذكرناه من الإيمان به، وبكتبه، وبملائكته، وبرسله؛ الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بأبصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب، وكما يرون القمر ليلة القدر لا يضامون في رؤيته".

وبيان هذا «أنه قد ثبت بالسنة المتواترة، وباتفاق سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من أئمة أهل الإسلام؛ أن الله سبحانه وتعالى يرى في الدار الآخرة بالأبصار عيانا، وقد دل على ذلك القرآن في مواضع؛ كما ذلك مذكور في مواضعه، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة متواترة في الصحاح، والسنن، والمسانيد» (بيان تأسيس الجهمية (1/ 348)، وينظر: درء تعارض العقل والنقل (7/ 109)، (5/ 132)، ومجموع الفتاوى (6/ 469)، (12/ 504)، منهاج السنة النبوية (3/ 341)، «وكذلك الآثار بها متواترة عن الصحابة والتابعين بإحسان» (منهاج السنة النبوية (2/ 316)، (3/ 344). درء تعارض العقل والنقل (7/ 30). وهذا يبين خطأ الأشاعرة (درء تعارض العقل والنقل (7/ 239)، منهاج السنة النبوية (3/ 342) حيث قالوا: «إن الله يرى من غير معاينة ومواجهة» (مجموع الفتاوى (16/ 84 – 85)، وينظر: الأقوال المبتدعة في مسألة الرؤية ومناقشة الأشاعرة في قولهم: يرى بلا معاينة ولا مقابلة، في: بغية المرتاد (ص: 472 - 477)، (528 – 531)، الاستقامة (2/ 96 – 103)، منهاج السنة النبوية (2/ 349–367)، بيان تلبيس الجهمية (1/ 360 – 369)، (1/ 2 40 – 404)، (2/ 394 – 431). وهو «قول انفردوا به دون سائر طوائف الأمة، وجمهور العقلاء، على أن فساد هذا معلوم بالضرورة.

فالأخبار المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ترد عليهم؛ كقوله في الأحاديث الصحيحة: (إنكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر، لا تضارون في رؤيته) (تقدم تخريجه) ... فشبه الرؤية بالرؤية، ولم يشبه المرئي بالمرئي؛ فإن الكاف حرف تشبيه دخل على الرؤية، وفي لفظ للبخاري: (يرونه عيانا) (رواه البخاري (7435)، ومعلوم أنا نرى الشمس والقمر عيانا مواجهة، فيجب أن نراه كذلك. وأما رؤية ما لا نعاين ولا نواجه فهذه غير متصورة في العقل، فضلا عن أن تكون كرؤية الشمس والقمر، ولهذا صار حذاقهم إلى إنكار الرؤية، وقالوا: قولنا هو قول المعتزلة في الباطن؛ فإنهم فسروا الرؤية بزيادة انكشاف ونحو ذلك» (مجموع الفتاوى (16/ 84 – 85). وعلى كل حال «فمن سمع النصوص علم بالاضطرار أن الرسول إنما أخبر برؤية المعاينة، وأيضا فإن أدلة المعقول الصريحة تجوز هذه الرؤية» (بيان تلبيس الجهمية (1/ 367).

وأما تشبيه رؤية المؤمنين ربهم برؤيتهم للشمس أو القمر صحوا ليس دونهما سحاب فلأنه «ليس في الموجودات المرئية في الدنيا أعظم من هذين، ولا يمكن أن يراهما الإنسان أكمل من الرؤية التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يبين أن المؤمنين يرون ربهم أكمل ما يعرف من الرؤية» (بغية المرتاد (ص: 529).

و «قد اتفق أئمة المسلمين على أن أحدا من المؤمنين لا يرى الله بعينه في الدنيا، ولم يتنازعوا إلا في النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، مع أن جماهير الأئمة على أنه لم يره بعينه في الدنيا، وعلى هذا دلت الآثار الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة، وأئمة المسلمين.

ولم يثبت عن ابن عباس، ولا عن الإمام أحمد وأمثالهما أنهم قالوا: إن محمدا رأى ربه بعينه، بل الثابت (ذكر الخلاف في المسألة وأقوال أهل العلم في الفتح (8/ 608) أنكرها ابن مسعود وعائشة، واختلف عن أبي ذر، وذهب جماعة إلى إثباتها، منهم الحسن والزبير وابن عباس وكعب الأحبار والزهري ومعمر، وهو قول الأشعري ثم اختلفوا هل رآه بعينه أو بقلبه) عنهم؛ إما إطلاق الرؤية، وإما تقييدها بالفؤاد، وليس في شيء من أحاديث المعراج الثابتة أنه رآه بعينه، وقوله: (أتاني البارحة ربي في أحسن صورة) الحديث الذي رواه الترمذي وغيره ((3233)، (5/ 366)، إنما كان بالمدينة هكذا جاء مفسرا، وكذلك حديث أم الطفيل، وحديث ابن عباس وغيرهما مما فيه رؤية ربه إنما كان بالمدينة؛ كما جاء مفسرا في الأحاديث، والمعراج كان بمكة؛ كما قال تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} الإسراء: 1» (مجموع الفتاوى (1/ 336)، وينظر أيضا: (3/ 386 – 390)، بغية المرتاد (ص: 470).

وبهذا يتبين خطأ «قول من يزعم أنه يرى في الدنيا» (مجموع الفتاوى (1/ 337)، وهؤلاء الذين «يزعم أحدهم أنه يراه – أي: الله تعالى – بعيني راسه في الدنيا هم ضلال» (المصدر السابق (3/ 391)؛ فقد «ثبت عنه في الصحيح أنه قال: (واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت) (رواه أحمد (23144)، (5/ 324). ورواه مسلم من حديث ابن عمر في باب ذكر ابن الصياد، وقد أخرجه ابن خزيمة من حديث أبي أمامة ومن حديث عبادة بن الصامت)، ومن قال من الناس: إن الأولياء أو غيرهم يرى الله بعينه في الدنيا فهو مبتدع ضال مخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة» (مجموع الفتاوى (6/ 512). ومما يدل على بطلان هذا القول أن «موسى بن عمران عليه السلام قد سأل الرؤية، فذكر الله سبحانه قوله: {لن تراني} الأعراف: 143، وما أصاب موسى من الصعق» (المصدر السابق (5/ 490).

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94004 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف