×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / العقيدة الواسطية / قوله : بل إذا قرأه الناس، أو كتبوه في المصاحف

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قوله :"بل إذا قرأه الناس، أو كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله تعالى حقيقة؛ فإن الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئا، لا إلى من قاله مبلغا مؤديا". وبيان هذا «أن أهل السنة يقولون: الكلام كلام من قاله مبتدئا، لا كلام من قاله مبلغا مؤديا، فالرجل إذا بلغ قول النبي صلى الله عليه وسلم: +++(إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)--- +++(رواه البخاري (1)، ومسلم (1907)---، كان قد بلغ كلام النبي صلى الله عليه وسلم بحركاته، وأصواته، وكذا إذا أنشد شعر شاعر كامرئ القيس أو غيره، فإذا قال: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل. . . . . . . . . . . . . . . . . . كان هذا الشعر شعر امرئ القيس، وإن كان هذا قاله بحركاته وأصواته. وهذا أمر مستقر في فطر الناس كلهم، يعلمون أن الكلام كلام من تكلم به مبتدئا، آمرا بأمره، ومخبرا بخبره، ومؤلفا حروفه ومعانيه، وغيره إذا بلغه عنه علم الناس أن هذا كلام للمبلغ عنه، لا للمبلغ، وهم يفرقون بين أن يقوله المتكلم به والمبلغ عنه، وبين سماعه من الأول، وسماعه من الثاني. ولهذا كان من المستقر عند المسلمين أن القرآن الذي يسمعونه هو كلام الله؛ كما قال تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} +++التوبة: 6--- مع علمهم بأن القارئ يقرؤه بصوته؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (زينوا القرآن بأصواتكم) +++(رواه أحمد (18688)، (4/ 283)، وأبو داود (1468). من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه)---، فالكلام كلام البارئ، والصوت هو صوت القارئ» +++(التسعينية (3/ 963 – 965)، وينظر بسط هذا في الجواب الصحيح (4/ 335 – 349)، مجموع الفتاوى (12/ 261 – 265)، (12/ 456 – 463). درء تعارض العقل والنقل (1/ 256)---، وقد «بين الإمام أحمد أن القائل إذا قال لما سمعه من المبلغين المؤدين: هذا كلام الله، فالإشارة إلى حقيقته التي تكلم الله بها، وإن كنا إنما سمعناها ببلاغ المبلغ، وحركته، وصوته. فإذا أشار إلى شيء من صفات المخلوق؛ لفظه، أو صوته، أو فعله، وقال: هذا غير مخلوق، فقد ضل وأخطأ. فالواجب أن يقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، فالقرآن في المصاحف كما أن سائر الكلام في المصحف، ولا يقال: إن شيئا من المداد والورق غير مخلوق، بل كل ورق ومداد في العالم فهو مخلوق، ويقال أيضا: القرآن الذي في المصحف كلام الله غير مخلوق، والقرآن الذي يقرؤه المسلمون كلام الله غير مخلوق» +++(المصدر السابق (2/ 540)، (12/ 568)---.

المشاهدات:1539

قوله :"بل إذا قرأه الناس، أو كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله تعالى حقيقة؛ فإن الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئا، لا إلى من قاله مبلغا مؤديا".

وبيان هذا «أن أهل السنة يقولون: الكلام كلام من قاله مبتدئا، لا كلام من قاله مبلغا مؤديا، فالرجل إذا بلغ قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى) (رواه البخاري (1)، ومسلم (1907)، كان قد بلغ كلام النبي صلى الله عليه وسلم بحركاته، وأصواته، وكذا إذا أنشد شعر شاعر كامرئ القيس أو غيره، فإذا قال:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل. . . . . . . . . . . . . . . . . .

كان هذا الشعر شعر امرئ القيس، وإن كان هذا قاله بحركاته وأصواته. وهذا أمر مستقر في فطر الناس كلهم، يعلمون أن الكلام كلام من تكلم به مبتدئا، آمرا بأمره، ومخبرا بخبره، ومؤلفا حروفه ومعانيه، وغيره إذا بلغه عنه علم الناس أن هذا كلام للمبلغ عنه، لا للمبلغ، وهم يفرقون بين أن يقوله المتكلم به والمبلغ عنه، وبين سماعه من الأول، وسماعه من الثاني. ولهذا كان من المستقر عند المسلمين أن القرآن الذي يسمعونه هو كلام الله؛ كما قال تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} التوبة: 6 مع علمهم بأن القارئ يقرؤه بصوته؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (زينوا القرآن بأصواتكم) (رواه أحمد (18688)، (4/ 283)، وأبو داود (1468). من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه)، فالكلام كلام البارئ، والصوت هو صوت القارئ» (التسعينية (3/ 963 – 965)، وينظر بسط هذا في الجواب الصحيح (4/ 335 – 349)، مجموع الفتاوى (12/ 261 – 265)، (12/ 456 – 463). درء تعارض العقل والنقل (1/ 256)، وقد «بين الإمام أحمد أن القائل إذا قال لما سمعه من المبلغين المؤدين: هذا كلام الله، فالإشارة إلى حقيقته التي تكلم الله بها، وإن كنا إنما سمعناها ببلاغ المبلغ، وحركته، وصوته.

فإذا أشار إلى شيء من صفات المخلوق؛ لفظه، أو صوته، أو فعله، وقال: هذا غير مخلوق، فقد ضل وأخطأ.

فالواجب أن يقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، فالقرآن في المصاحف كما أن سائر الكلام في المصحف، ولا يقال: إن شيئا من المداد والورق غير مخلوق، بل كل ورق ومداد في العالم فهو مخلوق، ويقال أيضا: القرآن الذي في المصحف كلام الله غير مخلوق، والقرآن الذي يقرؤه المسلمون كلام الله غير مخلوق» (المصدر السابق (2/ 540)، (12/ 568).

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93795 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89655 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف