قوله :"فهم وسط في باب صفات الله – سبحانه وتعالى – بين أهل التعطيل الجهمية، وأهل التمثيل المشبهة".
وبيان هذا أن أهل السنة والجماعة في: «باب أسماء الله، وآياته، وصفاته وسط بين أهل التعطيل الذين يلحدون في أسماء الله وآياته، ويعطلون حقائق ما نعت الله به نفسه، حتى يشبهوه بالعدم، والموات، وبين أهل التمثيل الذين يضربون له الأمثال، ويشبهونه بالمخلوقات» (المصدر السابق (3/ 373)، انظر: الصفدية (2/ 313).
فأهل السنة «يصفون الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسله من غير تعطيل، ولا تمثيل، إثباتا لصفات الكمال، وتنزيها له عن أن يكون له فيها أنداد، وأمثال، إثبات بلا تمثيل، وتنزيه بلا تعطيل» (الجواب الصحيح (1/ 71).